على اجراس الكنائس لتنتفض بلحظة ينام فيها القناص على وسادة الدم
منتشيا حالما بميلاد جديد
يقطف فيه زهرة من طين اجلت تلاوتها علينا جدتى
وهى تسرد حكاية يملؤها الحلم المحير بين اوراق الشجر
او غصنا تجرد من كل شئ حتى من انشودة الكنارى الذى ارسله الله
نبيا ليؤنس وحشتنا فى قفصنا وهو ينشد اسفاره بكل اللغات ...
قتلوه حتى لا ننتشى الا برائحة التراب واغنيتنا المليئة بوطننا القديم ...
اذانا تخلل طريقنا المسافر بأى اتجاه فمغمض العين ينشد شعره حين يتمتم ذلك المأفون بمؤامرة ساديته ...
هنا القصيدة تبدأ بالوجع وصوت الاذان يقتل الوحشة بعض الوقت ..
يا وقتنا المسافر لموت مؤجل او معجل فالرصاصة ارحم من قناصها ...
قتل المبتسم المسافر بحلمه الى حكاية جدته ..
يجب ان تذوب الحكاية وتنتهى الالسن عن النشيج والنشيد ...
المطر لا ينضج الضحايا ولكن يسرق الدمعة
فلا نعلم من الباكى ومن المنتشى خلف قطرة
ستسرقها السماء فالشمس تدنو من بحرنا الاسفلتى ...
وتجفف حتى الدماء..
هذا المطر صديقا للكنارى ...
حير وقتنا ما بين الافران والمبردات ..
تهنا عن كل شئ حتى عن الوقت ...
اشارة لابتسامة مسروقة برسالة يملؤها
الحب تمسح كل الشوائب ليسافر لوقتى الجديد ..
نعم الابتسامة مسروقة ، والحلم مدفون قبل أن يرى النور
نعم الزهرة قُطفت قبل أن تكمل نضجها ، وتضحك للشمس
نعم كل ذلك بفعل إشارة من مجرم يحاكي الشيطان
ومن رصاصة قاتل مصاص للدماء ، وخافض لصوت الآذان .
أهلاً بك أخي الكريم عصام ، وأهلاً بتواجدك الطيب
شكراً لنبضك الصادق ،، تقديري
ليس من اللافت ولا الغريب أبدا أن يصل حال هكذا أمة هذا المستوى من الوضاعة!
يبقى للأديب فسحة من خيال جريح يتنفس عبره مواسيا واقع الحال..
سلمت حواسكم أديبنا الكريم
دمتم بألق