منذ الصباح والمطر يهطل بألحاح ..لايتوقف ..كنت أفرح للمطر فالمطر الربيع وشقائق النعمان والخزامى والشيح والقيصوم..ومروج خضراء..لكنه اليوم لايعني لي شيئا فرفيقة المطر قد رحلت..ولن أنتظر الربيع فأيامي كلها خريف..المطر يذكرني بك حبيبتي..ومعه يغزو الشوق قلبي ويتمدد في صدري الحنين..عواصف ..قد أعياني الشوق اليك حبيبتي وأتعبني الأنتظار ..ليلتين غبت عني ..ليلتين طويلتين..أين أنت..؟؟ أأتوسل اليك أن تكرميني بزياره..؟؟ أم أدعو الله أن أراك في منام ..؟؟ كل شيء يذكرني بك..اليوم جاءت حفيدتنا مريم قالت مشيرة الى فستانها..هذا اشترته لي جدتي..فأطلقت دموعا كانت حبيسة تحت الجفون..ومثلها يوسف ..وأشياءك يريدون أن يبعدوها عني ..والمطر يارفيقة المطر وحبيبة الروح عليك ألف سلام ..
شجرة الكاردينيا في حديقة بيتنا تذكرني بك حبيبتي..ورودها البيضاء وعبق عطرها يذكرني بك..لكنني لاأطيق النظر اليها..أهملتها مع كل شيء كان يوما جميلا معك..الورد الجوري وورودا نقلتها لبيتنا من الباديه لأنك تحبينها..كأني بها تنظر الي بحزن ..وقطرات الندى كأنها دموع عاشق فارق الحبيب..