الشاعر الرائعة / زاهية
مرَّ وقت طويل لم نلتق تحت ظلال الكلمات
ولكالما جمعتنا القصيدة والكلمة ...وها أنا ألتقيك
في قصيدة أقف أمامها حائرا متسائلا : هل هي قصيدة لأجل القصيدة ؟
أرجو ذلك ..
أم أنها تعبير عمّا حَوَتْ ؟ لا أتمنى ذلك ..
فإن كانت الحالة الأولى : فهنا أقف أمام قصيدة من العيون النفيسة والدرر المكنونة نظما وموسيقى
وبناء وترابطا ، وهذا ليس بغريب على شعرك الذي تتبعته ورصدته منذ زمن ...
قصيدة أقدم لك التهنئة على فنيّتها العالية ..
وإن كانت الحالة الثانية ــ لا سمح الله ــ ، فإنني أتوجه لرب العباد ، سبحانه في علاه
أن يمنَّ عليك وعلى كل مريض باشفاء من كل سقم ...
أشكو إليك إلهي الداءَ في جسدي=ورجفةَ القلبِ بالأوجاعِ والكمدِ
مالي على الصَّبرِ سلطانٌ أقومُ به=ولا على القهرِ مسلولٌ بطوعِ يدي
فرَّتْ أماني الشِّفا واليأسُ قيَّدَها=في كلِّ صوبٍ تبدَّتْ فيه بالجَلَدِ
مالاح لي من بعيدٍ بارقٌ لشفا=إلا تقهقرَ عني ثمَّ لم يعدِ
أنى اتجهتُ وجدتُ الطبَّ في سَقمٍ=يحتاجُ طبًا به الرُّجعى إلى الصَّمدِ
قد هاجني الخوف إذ دامت هواجسُه=تسبي أماني بأوهامٍ بلا عددِ
شقَّ الظلامُ لقلبي ألفَ نافذة=فيها مرايا لوجهِ بائسٍ بغدي
ياربُّ ياربُّ كيفَ الداءُ يقهرُني=والروحُ ساجدة ترجو شفا الجسدِ؟!
دمعي أجودُ بهِ- من حرقةٍ وأسى-=زيتا لوقدٍ صلتْ نيرانُهُ كبدي
لا يُطفيءُ النارَ إنْ شبَّت حرائقُها=بينَ الشرايينِ إلا أنتَ ياسندي
إني أحبُّكَ حبًا لايقربُني =إلاهُ منكَ فزدْ في حبِّهِ يزِدِ
أدري إلهي بأني لستُ قانطةً=من رحمة لا تكن إلا من الأحدِ
فامنن عليَّ بها جبرًا لمنكسرٍ=طردا لجنٍ، ووسواسٍ، وذي حسدِ
شعر
زاهية بنت البحر
الصديقة زاهية بنت البحر :
قصيدة سامقة بصوفيتها الرائعة ,, وهي تناجي الله
تعالى من غير حاجب ولا جدران ,,,
كلماتك رقيقة عذبة ,, تنطلق من قلب عامر
بالإيمان ,,, وكأنها ترانيم ملائكة
تناجي خالقها ,,,
سألت الله أن يستجيب دعائك ,,
وأن يمنحك ما تحبين ,,
ما شاء الله تبارك الله ,,
أنت رائعة متألقة ,,
لك تحياتي ,,