حضارة القرن الحادى والعشرين
ما يلاحظ عن علماء الغرب ، علماء وأساتذة جامعات وطلاب جامعات وفلاسفة وكثيرون من عامة الناس في عموم أوربا وأمريكا أنهم مولعون بما يسمى العلم..كل تفكيرهم انصب على أن العلوم المادية من أحياء وفيزياء وكيمياء وعلم الأجناس والجيولوجيا وعلوم أصل الإنسان والحيوان..إلخ ، كلما تقدمت أكدت على أن وجود خالق للكون إنما هو خرافة قديمة آن الأوان لاندثارها وخلاص البشرية منها . ويفرح الشباب ويتحمسون لهذه الفكرة ويتنفسون الصعداء لزوال قوانين وموانع كثيرة كانت تقف عقبةً في طريقهم للتمتع بملذات الحياة من جنسٍ ومسكراتٍ ولهوٍ ولعب..وآمنوا بألا خالق للإنسان ، بل هو كما هو منذ ملايين السنين..ومر بمراحل كثيرة جدا عبر العصور والدهور فكان شيئا أشبه بالحيوان..ثم صار قردا يقفز من شجرة إلى شجرة..ثم انفصل عن القردة ، وسكن الكهوف حتى جاء إنسان نيانديرثال فأحدث طفرةً في التطور وجاء الإنسان الماهر فصنع الأدوات الحجرية..واستمر ركب التطور تدريجيا..حتى جاء الإنسان الحديث فأحدث ثورة في العلم المادى..وصار يبحث فى أصل الكون من حوله..وما زال يبحث . وأول قاعدة علمية لديهم هى استبعاد فكرة خالق أزلى أوحد مطلق القدرة هو من أوجد الكون . وأن على الإنسان البحث الدؤوب عن كيفية نشوء هذا الكون الكبير..وأنه لا يشترط أن يكون هنالك موجد..بل قد يتوصلون يوما – عن طريقالأبحاث العلمية – بأن المادة أزلية..بمعنى أن الكواكب والشموس والأقمار ودوران الكواكب حول الشموس ونشأة الكرة الأرضية وآلاف الكرات مثلها وشموسها والحياة فيها أمرٌ قديمٌ أزلى..وأن حتى السؤال عن كيفية نشأتها سؤالٌ باطل ينبغى زواله عن عقل الإنسان !!!
إن دلّت أفكارهم على شيء فهي تدلّ على حجم الجهل الذي يتملّكهم مهما ادعوا من علم وتحضّر
لأنها تناقض العقل كما لا يخفى
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار
شكرا أيها العزيز
إن دلّت أفكارهم على شيء فهي تدلّ على حجم الجهل الذي يتملّكهم مهما ادعوا من علم وتحضّر
لأنها تناقض العقل كما لا يخفى
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظنّ الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار
شكرا أيها العزيز
================================================== =
شكرا هديل ، بورك فى قلمك وتحية كبيرة لك
فعلا... هم انغمسوا في ملهيات الحياة الدنيا ونهضوا بالعلم حتى وصلوا هذه المرحلة المتقدمة
ولكن... غاب عن أذهانهم أن الابتكار والإبداع العلمي لا يدرك إلا بنعمة العقل التي من الله عليهم بها
وكان الأجدر بهم أن يبحثوا في عظيم هذا الخلق الذي لولاه لما وصلوا لشيء مما يدعون
شكرا لكم ودمتم بخير