عشرون عيدا وعيد مضت..كنا ياحبيبتي نحلم بالفرح..وبحقول خضراء وسنابل قمح وأطفال يلعبون..الأمل يزرع في قلبينا الفرح مع أننا غرباء بعيدون عن أهل ووطن..فهل تذكرين حبيبتي ذاك العيد أول هجرتنا لبلد غريب..؟؟قبل عشرين عيدا وعيد...؟؟كان الأمل والأحلام غذاء روحينا..ومع غربتنا وفقدان كل شئ كنا نبتسم كمن يمر بحلم سعيد..
جريمتي ياحبيبتي عشق وطن وأهل..وأعترف أني جنيت عليك..جريمتي أن أمي أرضعتني كرامه وأن لاأحني هامتي لغير رب عظيم..وأني وقفت مع أخوتي نذود عن شرف ودين ووطن...ولولا الحاح أخوة الجهاد لكنت اليوم في مكان آخر تعرفينه...
أول عيد...قبل عشرين عيد وعيد جلسنا انا وأنت على تلك الصخرة عند البحر نناغي القمر...ببساطة قلت لي أن القمر في بلادنا أحلى والنجوم أروع...وقلت كم هو جميل أننا والأهل والأحفاد نرى القمر...وكطفلين كنا نشتري للعيد ثوبا جديدا..وتعملين حلوى العيد تتفائلين بها...لكن في صباح العيد لن يشاركنا بها الأولاد والأحفاد فياحسرتي...
قبل عشرين عيدا وعيد كنا نحتفل بالعيد...نحظر القهوة والحلوى...ويجتمع في بيتنا الكبير الأولاد والأحفاد يرتدون ثيابا ملونه ويرقصون...غدا أنا وأنت وحدنا وفي القلب غصه..وألم..لكننا لازلنا نحلم بالعيد..
مالي أرى دمعتين تترقرقان في مقليتك حبيتي...ابتسمي ياأميرتي فغدا هو العيد...