مصافحة أولى - تأملات في صباح ملهم

تأمّلاتٌ في صباحٍ مُلهِم

صَبَاحٌ فِي زُحَامِ النَّاسِ يَخْتَالُ

عَلَى الطُّرُقَاتِ مَزْهُوٌّ

كَأَنَّ مَسِيرَهُ بَعْثٌ وإِنْشَاءٌ وَإِرْسَالُ

تَمَتَّعَ فِي بَيَاضِ الْحُسْنِ

تَحْلُو فِي مَسَامِعِهِ

حِكَايَاتٌ تُعَدِّدُ فَضْلَهُ

وَيَعُودُ بَعْدَ غِيَابِهِ مَرِحًا

كَأَوَّلِ مَا بَدَا

أَلِقًا

كَحُبٍّ صَاغَ قِصَّتَهُ

تَعَوَّدَهُ

فَغَنَّى الْعَاشِقُونَ لَهُ:

صَبَاحٌ كُلُّهُ فِينَا تَبَاشِيرٌ وَآمَالُ



...





أَفِيقُ بِهِ

أَسِيرًا بَيْنَ أَزْمِنَتِي

طَلِيقًا فِي مَتَاهَاتِ المَكَانِ

عَلَيْهِ رَحَّالُ

أَجُوبُ شَوَارِعًا مُلِئَتْ صَبَاحًا

لَمْ يَكُنْ بِخُطُوطِهِ قَيْدًا

وَلَمْ يُطْلِقْ لِأَشْرِعَةِ السَّمَاءِ قِيَادَ رِحْلَتِهِ

حَبِيسٌ فِي اسْتِدَارَتِهِ

كَأَنَّ الظِّلَّ وِجْهَتُهُ

وَفِي الأَطْرَافِ أَذْيَالُ

سَمَا

فَبَدَوْتُ مُعْتَمِرًا رَجَاءً

أَهْتَدِي بِالْقَلْبِ

أَخْطُو فِي زُحَامِ النَّاسِ

يَرْمُقُنِي بِأَشْوَاقٍ

صَبَاحٌ أَطْلَقَ الإِحْسَاسَ فِي الأَنْفَاسِ يَكْتَالُ



...





لَعَلِّي بَعْضُهُ

أَنْزَاحُ مُبْتَدِئًا

يُعَادِلُ مَشْرِقِي حَجْمَ الْغُرُوبِ

وَأَنْتَهِي دَوْمًا كَمُشْتَعِلٍ

لِحَرِّ الْخَافِقِ الْمَوْجُوعِ مَيَّالُ

لَعَلِّي كُلَّمَا بَرَقَتْ

بِخَطِّ الأُفْقِ نَشْأَتُهُ

خَطَطْتُ عَلَى الرُّؤَى حُلُمًا

طَوِيلاً

دُونَمَا أَلَقٍ

كَمَدِّ الأُفْقِ مُمْتدًّا

وَلِلْأَبْعَادِ إِكْمَالُ

وَأَمْضِي مِثْلَ طَيْرٍ

فِي الشَّوَارِعِ يَزْدَهِي عَبَثًا

لِيُسْكِتَ ذَلِكَ الْحُبَّ الْمَزَقْزِقَ

عِنْدَ أَوْكَارِ النُّشُوءِ

يَغُرُّهُ دَوْمًا

صَبَاحٌ بَعْضُهُ شَغَفٌ وَإِقْبَالُ



...





تَوَزَّعَ فِي الْمَدَى وَقْعُ الْخُطَى

وَالنَّاسُ تَنْهَالُ

وَأَبْوَابٌ عَلَى الأَهْوَاءِ قَدْ فُتِحَتْ

وَأَرْوِقَةٌ تَفِيضُ بِسَعْيِ مَنْ مَرُّوا بِهَا

وَمَلاَمِحٌ فِي الذِّكْرَيَاتِ تَعَثَّرَتْ عَرَضًا

وَأَحْلامٌ وَأَفْعَالُ

وَبَيْنَ الْجَمْعِ مُفْتَرَقٌ

عَلَى وَعْدٍ

يُغَرِّرُ خَافِقًا تَعِبًا

تَمَالَك حُبَّهُ دَوْمًا

فَبَاتَ الْحُبُّ يَحْتَالُ

وَبَيْنَ الْجَمْعِ قَدْ لاَحَتْ

كَمِثْلِ طَهَارَةِ الأَنْدَاءِ

وَاقْتَرَبَتْ

سَمَاءً بُعْدُهَا طَلَبٌ

وَحِينَ مَضَتْ

بَقِيتُ بَقَاءَ مُرْتَقِبٍ

فَقَدْ يَأْتِي

صَبَاحٌ يَعْدِلُ الأَشْوَاقَ بِالأَنبَاءِ هَطَّالُ.

أحمد علي الفاخري

ليلة الأربعاء، 22. سبتمبر. 2010

بئر العالم، طرابلس – ليبيا

يَرْمُقُنِي بِأَشْوَاقٍ

صَبَاحٌ أَطْلَقَ الإِحْسَاسَ فِي الأَنْفَاسِ يَكْتَالُ


الأستاذ أحمد الفاخري ...نقول صباحك سكر سيّدَ الاحساس
سعيدة كوني أول المارين بالحِسِ الصباحي الرقيق

هذه من أجل حروفك و انضمامك لآل النبع الكرام

الشاعر الرائع علي الفاخري
نورت النبع
نحن أمام شاعر من الطراز الراقي
أشكرك على هذه المدورة الرائعة
مكانها
في صدر البيت
تحياتي العطرة

أرحب بك على ضفاف النبع

وباطلالتك الراقية

أتمنى لك طيب الإقامة

صباحك خير وعافية

تحياتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرمر القاسم     يَرْمُقُنِي بِأَشْوَاقٍ صَبَاحٌ أَطْلَقَ الإِحْسَاسَ فِي الأَنْفَاسِ يَكْتَالُ الأستاذ أحمد الفاخري ...نقول صباحك سكر سيّدَ الاحساس سعيدة كوني أول المارين بالحِسِ الصباحي الرقيق هذه من أجل حروفك و انضمامك لآل النبع الكرام

وأنا أكثر سعادة برونق طلّتك على مشارف النّصّ
الأستاذة مرمر القاسم
سيّدتي
لك كلّ الودّ والتّقدير

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير     الشاعر الرائع علي الفاخري نورت النبع نحن أمام شاعر من الطراز الراقي أشكرك على هذه المدورة الرائعة مكانها في صدر البيت تحياتي العطرة

شهادتكم أعتزّ بها
أستاذي الكريم محمد سمير
في رحابكم ينمو الحبّ والتّقدير

سعيد بتواجدي بينكم
تقبلوا فائق مودّتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف     أرحب بك على ضفاف النبع وباطلالتك الراقية أتمنى لك طيب الإقامة صباحك خير وعافية تحياتي

شكرًا جزيلاً لك
أستاذة عواطف عبد اللّطيف

أمانيّ أن أكون عند حسن الظّن
ولأمنياتك ألبّي

تقبّلي فائق تقديري وامتناني
تحيّاتي

قبل القصيدة أرحب بشخصك الكريم في ربوع منتدانا
شاعرنا القدير أحمد الفاخري
وأقف موقف الإعجاب بهذه القصيدة الجميلة التي تنوّعت
فيها الصور وتألقت فيها اللغة الشعرية راقني بناؤها
حتى جعلت الوافر طيّعاً سلساً

مودتي

الشاعر المتألق أحمد علي الفاخري

أهلا بك بلبلا صداحا على ضفاف النبع

وعيدك مبارك وأيامك سعيدة وشعرك يغزو القلوب

قرأتك نغما جميلا ينساب رقراقا إلى قلوبنا الجديبة

فوجدتك تمتح من ساقية عذبة صافية وموهبة كبيرة

فاهطل علينا ببوحك وعزفك فقلوبنا تنتظر المزيد

عَلَى الطُّرُقَاتِ مَزْهُوٌّ = مزهوّا ..ذرة تراب لإبعاد الحسد

تحياتي ومودتي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل الفتلاوي     قبل القصيدة أرحب بشخصك الكريم في ربوع منتدانا شاعرنا القدير أحمد الفاخري وأقف موقف الإعجاب بهذه القصيدة الجميلة التي تنوّعت فيها الصور وتألقت فيها اللغة الشعرية راقني بناؤها حتى جعلت الوافر طيّعاً سلساً مودتي

سلمت وبارك الله فيك
على آرائك المفرحة والمشجّعة

وشكرًا على هذا التّرحيب الحارّ
الّذي أتقبّله بكلّ رضًا وامتنان

الأستاذ عادل الفتلاوي
تقبّل مودّتي وتقديري