ومهما كانت الحفر عميقة
والظلام دامساً
والضباب كثيفاً
سأرى ما أريد رؤيته
وأصل إلى ما أريد الوصول إليه
فمنذ عصر الانحطاط
وأنا أترنح مبسوط الذراعين
ولم أسقط حتى الآن.
محمد الماغوط
"
مساحة جميلة ورصاصات لابد منها
في زمنٍ بات كميدان المعركة...
تحية لـ مرمر
و
صباح الخیر.. إنّھا التاسعة بتوقیت النسیان
انتھى سباتك الشتوي عزیزتي.
قومي من تحت الردم ..قومي من حزنك قومي . افتحي نوافذ
الحیاة و إلّا دخل الصقیع إلى قلبك و بقي ھناك. كنت غزالة و
أصبحت من دببة القطب الشمالي تنامین سبعة أشھر.
بأیّة حقنة تمّ تخدیرك؟ بالشغف ؟ بالولع ؟ الولھ ؟ الھیام ؟ الغرام ؟
الصبابة ؟
تدرین كم للحبّ من اسم ؟ تسعون اسمًا حسب مراتب العشق
و جنونه ستعرفین من مدّة غیبوبتك، في أیّة درجة من
العشق كنت حین خلدت إلى النوم على تلك الغیمة القطنیّة
البیضاء متوسّدة أحلامك.
ما توقّعتھا ستمطر و ترمي بك أرضًا من العلوّ الشاھق
للأوھام. لذا ما أخذت معك كما المظلیّین ما یضمن نزولك
بسلامة. فالسقوط المفاجئ ما كان ضمن حساباتك و الآن
قلبك لا یتوقّف عن الإصغاء لصوت ما تھشّم داخلك من
أشیاء سیصعب علیك ترمیمھا.
إن كنتِ تودّین إسعاده واصلي التنكیل بنفسك.
فلا ھدف له إلّا تعذیبكِ على جریمة وحده یعرفھا.
یحتاج أن یزھق روحكِ لیتأكّد من براءتكِ،،
إن كنتِ مولعة بالعشق الفاشستيّ و مشتقاته... أبشري !
إنّه یعدّ لك محرقة حطبھا.. غباؤكِ.
"
"
أحلام مستغانمي// نسيان.com
للعلقمي زمانه الأبدي ،
في ارض تناهبها الغريب
أأعاتب الأرض السخية
أم أعاتب من أساء إلى الحليب ؟
هذا وطن
أخشاه .. أم أبكي عليه
يا سيد النهرين ، يفضحني المغيب
وتذوب في آكاد أغنية الأيائل
يحتفي الظلموت بالموت الرخيص
فمن يؤجل ما تشظى
في الخراب العلقمي
ويهز جذع النخل
يهوي التمر نبعا .. في دمي
يا سيد النهرين
ضعنا
والمسالك خائنات
من يهجي ما اختفى من آه دجلة
من يجيب ؟
وأنا احب الكرخ
يقرأ للرصافة ما يطيب
التوقيع
لايكفي أن تطرق باب الإنسانية لتحس بمجيئها نحوك , عليك أن تخطو تجاهها و التوقف عن الاختباء خلف الزمن,
أمي ... يا ذات النهد الملون كالأكواخ الافريقية أسرعي لنجدتيِ تعالي وخبئيني في جيبكِ الريفي العميق مع الابرِ والخيطان والأزرار فالموتُ يحيق بي من كل جانب السماءُ تظلم والريحُ تصفر والكلابُ السوداء تنهشُ الكتب الدامية من حقائب المارة وأخشى في هذه الأيام المكفهرة أن أستيقظ ذات صباح فلا أجدُ طائراً على شجرة أو زهرةً في جديلة أو صديقاً في مقهى أن أوثقَ ذات صباح إلى المغسلة أو عمود المدفأة ليدرزني الرصاص والفرجون في فمي . أتوسل إليك أن تسرعي يا أمي وأن تعرّجي في طريقك على الحصادين ومضارب البدو وتسأليهم عن " حجاب " جلدي عن " عشبة " ما تقيني هذا الخوف : آه يا أمي لو أن هتلر بقي رساماً وماركس قضى في خناق الطفولة لو أن لويس السادس عشر كان أكثرَ فحولةً وبطشا وماري أنطوانيت أقلَ فتنة وكبرياء لو كانت قلاع الباستيل على ذرى قاسيون ووحل باريس على أرصفة دمشق لو كان الشرق هشيماً والريحُ أكثر قوةً وذكاء عندما احترقت روما آه يا أمي لو كانت الحرية ثلجاً لنمت طوال حياتي بلا مأوى