حالي

كان أصدقائي يسألونني ولا يزالون : كيف حالك ؟
فكان ردّي بهذه الأبيات :

أتسألُ عن حا لي ؟ وحا لي كما ترى = وهل تملك الستّون رداً لسائلِ ؟
تغضّنُ وجهٍ وارتجافُ أصابــــــــعٍ = ودسكٌ , وبلعومٌ , وداء المفاصل
وعندي من الأسقام ِ ما لا أعـــــــدّه = ومن ضربات الدهرِ أقسى النّوازل
لقد أحنَت الأيّامُ ظهــري ونابــــــني = من العيشِ آلافُ السّهامِ القواتــــل
وأفنيت عمري في المدارس مانحاً = حياتي , ولم أطلب عتاقَ الأصايل
أقرّبُ للأجيا ل ماعــزَّ فهمُــــــــــه = وأبعدُ عن أفهامهـم عَــيَّ باقــــــِل
وأغرسُ فيهِم كلَّ خُلق ممجّـــــــــدٍ = وأسقي غراسي من كرامِ الهواطل
وحاربت جيشَ الوهم ِ حتّى هزمتُه = وما استسلمتْ يوماً قناتي لباطــــلِ
سلاحيَ في الهيجاءِ طرسٌ ودفترٌ = وخيليَ أقلامي , وعلمي مَعاقِلــــــي
يقولون : قُمْ وَفِّ المعلِّم حقّـــــــــه = وهلْ يُنتَسى فضلُ الكرام الأماثل ؟
أليسَ الّذي يبني العقولَ معلمــــــاً ؟ = ويغرسُ في الأكباد فضلى الفضائل ؟
ومَنْ غيرُه يفنى لتحيا غراسُــــــه ؟ = وتصبحَ للأوطانِ أبهى الخمائــــــل ؟
ومَن غيرُه يشقى ويُعنى بزرعِــــه ؟ = ليزهوَ فوقَ الغيمِ موجُ السّنابـــــــل ؟
هو البحرُ , لم يمنعْ نوالاً لطالـــبٍ = ولمْ ياْلُ جهداً في عطاءٍ لنائـــــــــل
هو الشمعةُ الحدباءُ تحرقُ نفسَهـــــا = ليسطعَ في الظلماءِ ضوءُ المشاعـــل
هو النّوروُضّـاءً اذا جنَّ ليلُــــــــــه = يبدّدُ ديجورَ الوَنـى والتّخـــــــــــاذل
هو السّيفُ إنْ رامَت شعوبٌ تحرّراً = من الجهل , أو شادت رفيعَ المنازل
تعاقبتِ الأجيالُ تترى ولم يـــــــزلْ = يجاهدُ محموماً بغيرِ تكاسُـــــــــــل
ينامُ الورى طُـرّاً وتلقاه ساهـــــــراً = مُكِبّـاً على أوراقهِ والرّسائــــــــــــل
يصحّحُ أغلاطـاً ويملي نصائحـــــاً = ويَجهَـدُ في حـلٍّ لشتّى المسائــــــــل
و كم من فتىً فظّ الطباعِ أحالــــــه = إلى رجلٍ حلوَ الشمائلِ فاضـــــــــل
يخطُّ على الألواحِ إبداعَ قلبِــــــــــه = ويرسم في الأوراقِ أحلامَ آمِـــــــــل
تراوده الدّنيا فيأبى غــرورهــــــــا = وينكبُّ فوقَ الدّرس سحبانَ وائِــــــل
فمِن كفِّـه تُسقى العقولُ معارفــــــاً = ومنـه تساقََت أمّهاتِ الفضائــــــــــل

فيا أيّهـا الباني , فَدَتكَ نفوسُنـــــــا = و حُيِّيتَ من شخصٍ عظيمِ الشمائل
لـكَ الفخـرُ والإجـلالُ والمجدُ والثّنا = وبُوركتَ من حَــانٍ كثير الفواضـل

الراقي اسماعيل ونوس :: يسعدني أن اكون أول المصافحين لهذه الأبيات التي جمعت
بين الحكمة والنصيحة ,, وبين الوصف والتعبير عن مشاعر مختلطة ,,
كم كان جميل أن تنثر من خلالها سيرتك الذاتية التي لا أملك سوى أن اقدرها ,,
جاء ردك عن السؤال الأصحاب والأحباب كاف واف بل اأوصل
كل المراد بأسلوب جميل راقي وكلمات ترفل
بالصدق عكست حالك ( شفاك الله من كل ما ذكرت ) وأطال عمرك لتبقى
منارة للأجيال ,, أثبت هذه الخريدة مع كل التقدير لقلمك الباذخ واحترامي
+لقد قمت بإلباس القصيدة حلة تليق بها فمعذرة ,,

مودتي الخالصة

سفـــــانة

الحرف هنا عطر ينتشر برئة قلب الصدر

سيدي الفاضل لك أنحني تقديرا وبدوري أقول لك

لكَ الفخرُ والإجلالُ والمجـدُ والثّنـا
وبُوركتَ من حَانٍ كثيـر الفواضـل

رائع هذا الابداع

كل الإعجاب

شفاك الله وعافاك

تحياتي وتقديري

أخي اسماعيل
نطقت تجربة ذاتية عبرت عني / زميلك في هذا السلك /
وراح حرفك يغوص في أعماقيواسمح لي بهذه الأبيات :

يجوع

العمرفيطلبالمعالي
ويمضيالدهربذلااوسخاء

ويتبعه

القصيّلكلعلم
فيسقيالناسفكرااوسناء

تصارعه

المآسيكلصوب
فيجعلمنسماحتهعزاء

تحاصره

قروض ( البنك ) حتى
يلبيبعضقوتوالدواء

طبيب

العينداواهبحزن
وواساهولايرجوالجزاء

يعالج

مقلةحرىوهدْبا
فيلقىكليومفيهداء

ويفلق

مهجتيقولقديم
لتبجيلالمعلمحيثشاء

فلا

نرجومنالباغيقياما
ولاتبجيلمنجحدالوفاء

مع تحيتي لكل معلم

رمزت

تحية عطرة إليك
وإلى كل المعلمين في عالمنا العربي
وللأسف فإن المعلم في بلادنا هو أقل الناس أجراً بعكس البلاد الأجنبية
........
قصيدة من عيون الشعر العربي
تحياتي العطرة واحترامي

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل ونوس     كان أصدقائي يسألونني ولا يزالون : كيف حالك ؟ فكان ردّي بهذه الأبيات : أتسألُ عن حا لي ؟ وحا لي كما ترى = وهل تملك الستّون رداً لسائلِ ؟ تغضّنُ وجهٍ وارتجافُ أصابــــــــعٍ = ودسكٌ , وبلعومٌ , وداء المفاصل وعندي من الأسقام ِ ما لا أعـــــــدّه = ومن ضربات الدهرِ أقسى النّوازل لقد أحنَت الأيّامُ ظهــري ونابــــــني = من العيشِ آلافُ السّهامِ القواتــــل وأفنيت عمري في المدارس مانحاً = حياتي , ولم أطلب عتاقَ الأصايل أقرّبُ للأجيا ل ماعــزَّ فهمُــــــــــه = وأبعدُ عن أفهامهـم عَــيَّ باقــــــِل وأغرسُ فيهِم كلَّ خُلق ممجّـــــــــدٍ = وأسقي غراسي من كرامِ الهواطل وحاربت جيشَ الوهم ِ حتّى هزمتُه = وما استسلمتْ يوماً قناتي لباطــــلِ سلاحيَ في الهيجاءِ طرسٌ ودفترٌ = وخيليَ أقلامي , وعلمي مَعاقِلــــــي يقولون : قُمْ وَفِّ المعلِّم حقّـــــــــه = وهلْ يُنتَسى فضلُ الكرام الأماثل ؟ أليسَ الّذي يبني العقولَ معلمــــــاً ؟ = ويغرسُ في الأكباد فضلى الفضائل ؟ ومَنْ غيرُه يفنى لتحيا غراسُــــــه ؟ = وتصبحَ للأوطانِ أبهى الخمائــــــل ؟ ومَن غيرُه يشقى ويُعنى بزرعِــــه ؟ = ليزهوَ فوقَ الغيمِ موجُ السّنابـــــــل ؟ هو البحرُ , لم يمنعْ نوالاً لطالـــبٍ = ولمْ ياْلُ جهداً في عطاءٍ لنائـــــــــل هو الشمعةُ الحدباءُ تحرقُ نفسَهـــــا = ليسطعَ في الظلماءِ ضوءُ المشاعـــل هو النّوروُضّـاءً اذا جنَّ ليلُــــــــــه = يبدّدُ ديجورَ الوَنـى والتّخـــــــــــاذل هو السّيفُ إنْ رامَت شعوبٌ تحرّراً = من الجهل , أو شادت رفيعَ المنازل تعاقبتِ الأجيالُ تترى ولم يـــــــزلْ = يجاهدُ محموماً بغيرِ تكاسُـــــــــــل ينامُ الورى طُـرّاً وتلقاه ساهـــــــراً = مُكِبّـاً على أوراقهِ والرّسائــــــــــــل يصحّحُ أغلاطـاً ويملي نصائحـــــاً = ويَجهَـدُ في حـلٍّ لشتّى المسائــــــــل و كم من فتىً فظّ الطباعِ أحالــــــه = إلى رجلٍ حلوَ الشمائلِ فاضـــــــــل يخطُّ على الألواحِ إبداعَ قلبِــــــــــه = ويرسم في الأوراقِ أحلامَ آمِـــــــــل تراوده الدّنيا فيأبى غــرورهــــــــا = وينكبُّ فوقَ الدّرس سحبانَ وائِــــــل فمِن كفِّـه تُسقى العقولُ معارفــــــاً = ومنـه تساقََت أمّهاتِ الفضائــــــــــل فيا أيّهـا الباني , فَدَتكَ نفوسُنـــــــا = و حُيِّيتَ من شخصٍ عظيمِ الشمائل لـكَ الفخـرُ والإجـلالُ والمجدُ والثّنا = وبُوركتَ من حَــانٍ كثير الفواضـل

رسمت فأبدعت وأنشدت فانساب حرفك إلى قلوبنا

لوحة شعرية رائعة يتغلغل الصدق في كل أبياتها

تأطرت بالحزن الشفاف وصاحبت ترتيلها التنهدات

سلاحيَ في الهيجاءِ طرسٌ ودفترٌ = وخيليَ أقلامي , وعلمي مَعاقِلــــــي

ما أقوى هذه العدة وما أجمل هذا السلاح وأحفظ هذه المعاقل

هذه صفات الكرام الذين يزرعون العلم والحب في قلوبنا

حفظك الله أيها الكريم وأطال في عمرك وأبعد عنك كل داء

وغمرك برحمته ووهبك من الصحة والعافية حتى ترد عادية الزمن

تحياتي ومودتي

مخزون وافر من المفردات، وقدرة بالغة بقواعد اللغة وصياغة ألفاظها..
المعلّم واجب الاحترام والإجلال، فكيف إذا بلغ الستين!
إنها خريدة تعجّ بالبلاغة والفضائل..
ماذا أقول للسبعين إذن.. أيّها الأخ الستّيني؟!
مع المودة والتقدير

أرفعها للمقدمة

رمضان مبارك
النبع يسأل عنك
نتمنى أن تكون بخير

دمت بخير

تحياتي

الأستاذ الشاعر اسماعيل ونوس

رمضان كريم عليك وكل عام وأنت بخير ودعاء أن يمن عليك بقبول الطاعات بأحسن القبول

ويمد بعمرك وأنت ترفل بتمام الصحة والعافية والسلامة

ردي على هذه القصيدة هو هذين البيتين من قصيدتك السامية المضمون البالغة الوقع في

النفوس المجبولة على المحبة والوفاء والعرفان بالجميل

فـيـا أيّـهـا البـانـي , فَـدَتـكَ نفـوسُـنـا = = و حُيِّيتَ من شخصٍ عظيمِ الشمائـل
لـكَ الفخـرُ والإجــلالُ والمـجـدُ والثّـنـا = = وبُوركـتَ مــن حَــانٍ كثـيـر الفـواضـل

خالص التحية لك ووافر الإحترام

الاستاذ الفاضل

لامية سامقة انبثقت من مهنة نبيلة

فالمعلم شمعة تحترق لتنير الدرب للآخرين

حماك الله من عوادي الزمن ورمضان كريم