آخر 10 مشاركات
خواطر تائهة: ما عدت أرى للشمس أناشيد (الكاتـب : - )           »          دعاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          بماذا تشعر \ين...الآن (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          أما آن للصمت أن يُكسَر؟ (الكاتـب : - )           »          دعوة من القلب لراحلنا العزيز عبدالرسول معله (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - )           »          مشهد مؤلم ومبكى جدا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > مدرسة النبع الأدبية > قسم المرحوم الشاعر عبدالرسول معله

الملاحظات

الإهداءات
ابتسام السيد من ليبيا بلد الطيوب : كل عام وأنتم الحير آل النبع الكرام************عايدين فايزين دوريس سمعان من صباحكم مسك : طيب الله جمعتكم بالخير والبركات

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-13-2011, 05:38 PM   رقم المشاركة : 1
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب


قصيدة البردة

للبوصيري

( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( وباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌ = كشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِ )
( والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ =عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ )
( وساء سلوةَ أن غاضتْ بحيرتها = ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمي )
( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ = حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ = والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ = تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ = بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ = منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ = أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )



( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ ** بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ ** منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ ** من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ ** أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )







مِنْ بَعْدِ : جار واسم مجرور بالكسرة مضاف
ما : مصدرية
أَخْبَرَ : فعل ماض مبني على الفتح
الأقْوامَ : مفعول به منصوب بالفتحة
كاهِنُهُمْ : كاهن فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه والمصدر المؤول في محل جر مضاف إليه
بأَنَّ : الباء حرف جر أنَّ من الحروف المشبهة بالفعل
دينَهُمُ : دين اسم أن منصوب بالفتحة وهو مضاف والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه
المُعْوَجَّ : نعت ( صفة ) منصوب بالفتحة
لَمْ يَقُمِ : لم أداة نفي وجزم وقلب يقم فعل مضاراع مجزوم وعلامة جزمه السكون وكسر للقافية والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ( دينهم ) والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن والمصدر المؤول ( أن دينهم لم يقم ) في محل جر بحرف الجر












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 05-17-2011, 03:52 PM   رقم المشاركة : 2
شاعر
 
الصورة الرمزية أحمد العميري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :أحمد العميري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  

قصيدة البردة


للبوصيري


( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( فإنَّ أمَّارَتي بالسوءِ مااتعظتْ ** من جهلها بنذيرِ الشيبِ والهرمِ )
( ولا أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرَى ** ضيفٍ المَّ برأسي غير محتشمِ )
( لو كنتُ أَعْلَمُ أنِّي ما أوَقِّرُهُ ** كتمتُ سِراً بدا لي منهُ بالكتمِ )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( وباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌ = كشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِ )
( والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ =عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ )
( وساء سلوةَ أن غاضتْ بحيرتها = ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمي )
( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ = حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ = والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ = تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ = بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ = منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ = أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )






و بعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ=منقضةٍ وفقَ ما في الأرضِ من صنمِ

و : استئنافية
بعد : ظرف زمان منصوب بالفتحة مضاف
ما : مصدرية
عاينوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة .. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل .. الألف للتفريق
المصدر المؤول من ( ما ) المصدرية و الفعل بعدها في محل جر مضاف إليه
في الأفق : حرف جر و اسم مجرور
من : حرف جر زائد للتبعيض
شهب : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به
منقضة : نعت لـ ( شهب ) مجرور بالكسرة
وفق : مفعول لأجله منصوب و علامة نصبه الفتحة و هو مضاف
ما : تخبطت في إعرابها كثيرا
في الأرض : حرف جر و اسم مجرور
من صنم : حرف جر و اسم مجرور


لست متأكدا من إعراب ( وفق )


و الله أعلم












التوقيع

إِنِّي وَرَدْتُ عُيُونَ المَاءِ صَافِيَةً=نَبْعَاً فَنَبْعَاً .. فَمَا كَانَتْ لِتَروينِيْ

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
  رد مع اقتباس
قديم 05-17-2011, 07:25 PM   رقم المشاركة : 3
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العميري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
و بعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ=منقضةٍ وفقَ ما في الأرضِ من صنمِ

و : استئنافية
بعد : ظرف زمان منصوب بالفتحة مضاف
ما : مصدرية
عاينوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة .. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل .. الألف للتفريق
المصدر المؤول من ( ما ) المصدرية و الفعل بعدها في محل جر مضاف إليه
في الأفق : حرف جر و اسم مجرور
من : حرف جر زائد للتبعيض
شهب : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به
منقضة : نعت لـ ( شهب ) مجرور بالكسرة
وفق : مفعول لأجله منصوب و علامة نصبه الفتحة و هو مضاف
ما : تخبطت في إعرابها كثيرا
في الأرض : حرف جر و اسم مجرور
من صنم : حرف جر و اسم مجرور


لست متأكدا من إعراب ( وفق )


و الله أعلم



الأفضل قبل الإعراب أن تضع شرحا أمامك

فمعنى البيت ( فبعد معاينتهم شهباً منقضة في الأرض معاينة الذي في الأرض من صنم ) وهذا منتهى معرفتي المتواضعة فيكون الإعراب على الوجه الآتي

و بعدَ : الواو استئنافية بعد ظرف زمان مفعول فيه منصوب بالفتحة وهو مضاف
ما : مصدرية
عاينوا : فعل ماض مبني على الضم والواو ضمير مبني في محل رفع فاعل والمصدر المؤول ( ما عاينوا) في محل جر مضاف إليه
في الأفقِ : جار ومجرور
من شُهُبٍ : من حرف جر زائد شهب اسم مجرور لفظا بالكسرة منصوب محلا مفعول به
منقضةٍ : صفة ( نعت ) مجرور بالكسرة
وفقَ : مفعول مطلق منصوب بالفتحة وهو مضاف
ما : اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه
في الأرضِ : جار ومجرور شبه جملة في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول
من صنمِ : جار ومجرور












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 05-18-2011, 08:42 PM   رقم المشاركة : 4
شاعر
 
الصورة الرمزية أحمد العميري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :أحمد العميري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  

قصيدة البردة


للبوصيري


( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( فإنَّ أمَّارَتي بالسوءِ مااتعظتْ ** من جهلها بنذيرِ الشيبِ والهرمِ )
( ولا أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرَى ** ضيفٍ المَّ برأسي غير محتشمِ )
( لو كنتُ أَعْلَمُ أنِّي ما أوَقِّرُهُ ** كتمتُ سِراً بدا لي منهُ بالكتمِ )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( وباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌ = كشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِ )
( والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ =عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ )
( وساء سلوةَ أن غاضتْ بحيرتها = ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمي )
( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ = حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ = والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ = تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ = بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ = منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ = أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )






حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ

حتى : حرف ابتداء مبني لا محل له من الإعراب
غدا : فعل ماض ناقص مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر
عن : حرف جر
طريق : اسم مجرور بحرف الجر و علامة جره الكسرة و هو مضاف
الوحي : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة
منهزم : اسم ( غدا ) مرفوع و علامة رفعه الضمة
من : حرف جر
الشياطين : اسم مجرور بحرف الجر و علامة جره الكسرة
يقفو : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الواو للثقل .. الفاعل ضمير مستتر تقديره ( هو )
جملة ( يقفو ) جملة فعلية في محل نصب خبر ( غدا )
إثر : مفعول فيه ظرف مكان منصوب و علامة نصبه الفتحة و هو مضاف
منهزم : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة

و الله أعلم












التوقيع

إِنِّي وَرَدْتُ عُيُونَ المَاءِ صَافِيَةً=نَبْعَاً فَنَبْعَاً .. فَمَا كَانَتْ لِتَروينِيْ

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
  رد مع اقتباس
قديم 05-18-2011, 11:12 PM   رقم المشاركة : 5
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب

حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ

حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ


حتى : حرف ابتداء مبني لا محل له من الإعراب
غدا : فعل ماض ناقص مبني على الفتحة المقدرة على الألف للتعذر
عن : حرف جر
طريق : اسم مجرور بحرف الجر و علامة جره الكسرة و هو مضاف
الوحي : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة
منهزم : اسم ( غدا ) مرفوع و علامة رفعه الضمة
من : حرف جر
الشياطين : اسم مجرور بحرف الجر و علامة جره الكسرة
يقفو : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الواو للثقل .. الفاعل ضمير مستتر تقديره ( هو )
جملة ( يقفو ) جملة فعلية في محل نصب خبر ( غدا )
إثر : مفعول فيه ظرف مكان منصوب و علامة نصبه الفتحة و هو مضاف
منهزم : مضاف إليه مجرور و علامة جره الكسرة

و الله أعلم[/QUOTE]


ماء صاف بارد في ظهيرة صيف












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بيت شعر أو جملة للإعراب عبد الرسول معله قسم المرحوم الشاعر عبدالرسول معله 1095 05-08-2016 05:30 AM
صِفْ نفسك في جملة يا صديق النبع سلام نوري نبع عام 180 10-04-2010 10:18 AM


الساعة الآن 12:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::