على شفا خيبة.. ولدتُ واعتدت المكوث بين أكناف قسوتها كانت باذخة الوفاء إذ احتوتني وحريتي وكل ما ملكت أفراحي هدهدتْ عبراتي طويلا فأزهرت كـ شلال دمع..لا يعرف الضب وجدتني هناك في لب خيبة أثقلت كاهل الروح برنين السؤال وماتتخطى الأمنيات على رصيف السراب وبقيت أنا أحثني للموت رويدا رويدا دون أدنى أمل للإياب
تعال.. نجوب الشتاء بحثا عن موقد يحتوي صقيع أنفاسنا تعال ندوزن النبض على إيقاع بلا صدى ليهاجر نحو السمع.. دون رجع تعال نسقي الليل كأسا طافحا بالعناق تعال والبقية تأتي
دعني أقولك هنا.. بعيدا عنهم أقولك لي وحدي بيني وبيني والنبض يستمع لرهافة الوصف والرصف أنت طفل بريء تملك نظرة عميقة التعبير والتأثير تضجّ أصابعك بصدق الحديث ودون أدنى تكلّف تحيك الحب معطفا..بخيوط اليقين تقول صدقا ناصعا كأنه الشمس يكشف الحقيقة بإفراط أنت شجاع بما يكفي للسقوط في أسر الملامة ولأنك أنت هويت سريعا قبل أن تتقن المشي على أرضٍ لا تحتوي أقدام الملائكة ولأنك أنت.. أحببتك
حاولت أن أبتسم.. أن أرى أيام البهجة كما يراها البعض أغمضت عيني فرأيتك وابتهج القلب حد الإقلاع عن مكانه حاولت أن أعيشك عمرا آخر فوجدتني أعبر ضفاف الحياة.. موتا حاولت أن أشيح بمطري عن بساتينك فوجدت وجهك في كل قطرة من أمطاري حاولت أن أمسك بزمام قلبي فبوغت أنني.. بلا قلب
تبقى رطوبتك في روحي تتكاثف على جدران الذاكرة كلما سكبتُ طيفك في عيني على حين شوق أحببتك أحايين كثيرة وقد يكون هذا الحين.. حين منها لكن حبي بلا لسان لا يجيد لغة النطق ترى هل حزني منك أم عليك هل هو من يراودني أم أنا التي أمارسه بإصرار..؟ بت أجهلني كيف يمكنني أن أعيشك وأنا أدرك أن المسافة إليك باهضة العقم محشوة بالسراب كلما حاولت الوصول تهدهدت الأرض من حولي وتهت في دنيا القنوط قبلك.. احترفت الضياع ومعك احترفت البكاء وبعدك أتقنت الإنسلال من بينهما كــ روح تنسل من جسدها
سأهذي قليلا.. وليغفر عهد النسيان لهذياني هذا صدقا لا أدري لماذا أكتب وجدت الحروف تجرّ الحبر رغما عن أصابعي لتقول
رغم كل شيء.. وعلى الأقل حاليا ما زلت أحبك.. وللحين لم أعثر على سبب يثير قناعتي بحبك ربما هذا يتبع أمزجة الأرواح في عالم الذر وما قبل الولادة تأكد يا أنت بأنني لن أقوى على العيش بعدك أنا أموووت ببطء مدهش أصارع أصناف الكآبة كل لحظة أرى الأشياء أشباحا لديها من المخالب ما يكفي.. لتقطيع جوارح يومي وإلقائها في سلّة الفانيات أدرك أنك لست معي لكنني أهذي ولك أن لا تستمع لهذياني أرجوك لا تكلف نفسك عناء الحزن لأجلي فأنا لا أستحق إرحل ولا تلتفت خلفك فالغد قادم لا محال.. بي أو بدوني نسيانا موفقا أتمناه لقلبك
سلني عن صباحاتي مساءاتي.. نداءاتي افتقاداتي عن كل ما هو آت.. بلا أنت عن زمن عديم الحس عن رحلة أوقاتي بلا عَدْ سلني كيف أبكيك.. بدمع يشرخ الخدّ فينقد سلني قبل أن أمضي لذاك اللحد