للحُبِّ عيدٌ وأنتِ العيد ياحُبي
يامَنْ سريتِ مع النبضاتِ في قلبي
أهواكِ حتى الهوى يشكو بقافيتي
من فرطِ هذا الجوى قد صاحَ ياربي
ووردةٌ من ورودِ الشَوقِ أزرَعُها
حمراءُ من داخلِ الأوداجِ في دربي
حتى ترينَ الهوى قد صاغَها نَبَضاً
يحنو لهُ الطيرُ مشتاقاً الى القُربِ
حوريتي أنتِ والألحانُ شاهدةٌ
يانسمةً حلوةً هَبّتْ على الصَبّ
هيا أرقُصي رقصةَ الأحلامِ في تَرَفٍ
فراشةٌ أنتِ بينَ الرمشِ والهُدبِ
غنّي فأنَّ الهوى في الليلِ يجمعُنا
نوراًبنورٍ مع النجماتِ في حُبِ
وشاطئ البحرِ بالأمواجِ يؤنسُنا
موجاً بموجٍ كغيمٍ جاءَ بالعَذبِ
ونسمةٌ عَذبةٌ هَبّتْ بساعتِها
في بسمةٍ نسمةً يا نسمةً هُبي
ان كان هذا الهوى قد صارَ أعيادا
للحُبِّ عيدٌ فأنتِ العيد للحُبِ
-البسيط-
بغداد تحدثني
شعر عامر الحسيني
ردا على قصيدة ماما عواطف لظى الحرمان
بأحزانٍ وحرمانِ أُعاني
وهذا البعدُ يا أُمي أذاني
غَضِضتُ الطرفَ عن كلِّ سوء
ولي صبرٌ ولا أشكو الثواني
أُحبُّ الخَلقَ والخَلاّقُ عِشقي
وهذا الحبُّ قد أملى كياني
رأيتُ الحُبَّ في فعلٍ جميلٍ
لقيتُ الناسَ من قُبحٍ تُعاني
فمن نهواهُ يَدنو ثُمَّ يجفو
ويدعو من بعيدٍ لن تراني
فذابَ القلبُ مشتاقاً لنبضٍ
بهِ الأحساسُ يحيا في الأماني
ونبضي في عراق الحزنِ يخبو
كطيرٍ تاهَ عن تلكَ المغاني
مشى في شارعِ السعدونِ ليلاً
بكى حزناً على ارضِ الغواني
احقا انتِ يا بغدادُ قفراً..؟!
وأهلوكِ الكرامُ مَشوا لثانِ
سمعتُ غناءَها في النسمِ يسري
متى يأتي زماني يا زماني
أما كانت ليالي الأنسِ عندي
وأحلامُ القصائدَ والمعاني
وأهلُ العلمِ والأديانِ حولي
وأهلُ الفنِّ مِنّي والبيانِ
أما كانت شوارعُنا ضياءً
وفي أحيائنا الحبُّ دانِ
فلا تَعجبْ حَبيبي من جَفاءٍ
لأنَّ الجَهلَّ حُكّامٌ بحانِ
غَدوا في سُلطةِ العُقالِ دهراً
فصار الجهلُ يسري في أواني
-بحر الوافر -
***
تحياتي لعيونكم
عامر
بغداد- 9\10\2018
خُذني اليكَ نَسيماً هبَّ في السَحَرِ
او غيمةً في الهوى غَنَِتْ على القَمَرِ
خُذني فَعينُكَ ميلادٌ أبوحُ بهِ
بوحَ العصافيرِ لو ترنو الى الشَجرِ
خُذني الى الموجِ في رمشيكَ شاطئهُ
حيثُ انطوى البحرُ في عينيكَ بالصورِ
نمشي على الرملِ أطفالاً يليقُ بنا
نسيانَ عُمرٍ مضى ما كانَ من زَهَرِ
دَعنا نَعيشُ معاً في يومِنا أملاً
نَنسَى هُمومَ الوَرى ما جاءَ في الخَبرِ
ايامُنا لو مَضتْ هيهاتَ نجمعُها
تمضي بنا عَجَلاً تمشي على قَدرِ
هيا لنَمضي الى الأحلامِ نَقطفُها
زهراً فَزهراً كباقاتٍ من الدُررِ
هيا لنحيا ربيعَ العُمرِ في سَعَدٍ
كي نَكتُبَ الشعرَ أشجاراً على نَهَرِ
هيا لنمضي فهذا العشقُ موعدُنا
خُذني اليهِ فلستُ اليومَ في البَشرِ
أحيا مع النجمِ والأفلاكُ تَرصُدُني
كأنَّني عاشقٌ سكرانُ في السَمَرِ