يُضرب ُ للغبي الجاهل ِ يَرى في نفسه ِ الفطنة َ والمعرفة َ والذكاء ْ
يقال أن أعرابيا ً " في زمن العُصمنلي " جاء َ إلى بغداد ، فشعر َ بالجوع ِ . فسأل أحد المارين عن مكان ٍ يشتري منه ُ طعاما ً له ُ . فدله ُ الرجُل ُ على " باچه چي " قريب ، وشرح َ له ُ كيف َ أن " الباچه چي " سيُقدم له ُ وجبة ً شهية ً وما عليه ِ هو إلا أن يأخذ ُ معه ُ ما يحتاج ُ من َ الخبز ِ . فقال الاعرابي : " بويَه آنا عندي خبيزة ! .. " .
ثم أن الأعرابي أراد الذهاب إلى " الباچه چي " فأخطأ الطريق َ ، فصادف َ في طريقه " رگاع " " ما مستفتح وزهگان .! " . فقال َ الأعرابي " بويه يرحم والديك .. شرب لي هذا الخبز بقرش !.. وأريد ْ لحمه مستويه !! .. " . فأخذ " الرگاع " منه ُ الخبز َ و " ثرده ْ " في " ماعون " كان َ يستعمله ُ لحفظ المسامير !! .. ثم وضع عليه ماء ً مما يستعمله في " نگع الجلد ْ " .! ، وأخذ َ بعض َ قطع ِ الجلد فوضعها على الثريد ! .. وكان َ الأعرابي ُ المسكين ُ جائعا ً . فأكل ما في الصحن جميعا ً !! .. ثم أخرج من جيبه قرشا ً سَلمه ُ إلى " الرگاع " وقال َ له ُ : " عمي .. لاتگول آنه ما أفتهم !! .. تره [ مرگتك مَالحه ... ولحمتك مَامستويه ] .
يُضرب ُ للرجُل ِ يرتجل ُ أعماله ُ ارتجالا ً ، فلا يزن ُ الأمور َ بميزان ِ الحِكمة ِ والصواب ِ ، فهو َ إما أن يُسرف َ إسرافا ً في عَمَله ِ ، وإما أن يُقتر َ تقتيرا ً فيه .
السراج هو القنديل _ هو إناء تتصل ُ فيه فتيلة ، يوضَع ُ فيه الزيت ُ ، وتُشعَل ُ الفتيلة ُ فيستضاء ُ به . والزيت ُ المستعمل ُ في هذا النوع ِ من السراج ِ هو زيت ُ السمسم المسمى : " الشيَرج ْ " ، وقد كان َ هذا السراج ُ يُستعمل ُ في حمامات ِ بغداد َ ، وبعض ِ بيوتها قبل َ أقل من نصف ِ قرن ٍ من الزمان ِ .
يقال أن رجلا ً جاء َ إلى بيته ِ مساء َ ذات ِ يوم ٍ ، فلم يجد ما يُستضاء ُ به ِ . فسَأل َ زوجته ُ عن ذلك َ ، فقالت ْ : " والله أبو فلان ... السراج مَالتنا ، لابيه ِ فتيله ْ !! .. ولابيه ْ دهن ْ شيرَج ومَعَه ُ سراج جديد ، فمَلأه ُ بالزيت ِ وأضاءه ُ . فوجد َ أن زوجته ُ قد اصلحت السراج َ القديم َ ، فجاءت به ِ فأضاءته ُ أيضا ً . فقال َ لها : " يَامعودَه .. مَاتعرفين شويه ْ تدبرين حَالنا ؟ ... يَعني [لو بِسراجين ... لو بالظلمة ؟! ] .. "
يُضرب ُ للجماعة ِ من الناس ِ ، من ذوي النفوس ِ الخيرة ِ ، والنوايا الطيبة ِ ، والاعمال ِ الحسنة ِ ، يأتيهم رزقهم رغدا ً ، وهم آمنون مطمئنون .
يقال إن رجلا ً كان َ على سفر ٍ . فمر في بعض الجهات ِ النائية . فدخل مدينة ً كبيرة ً حَسنة َ العُمران ، عامرة َ الأسواق . فمر في أحد ِ أسواقها فرأى طعاما يُباع ُ ، وكان َ الرجل ُ جائعا ً . فسأل البائع َ عن ثمن ِ شيء منه ُ ليأكله ُ . فقال البائع : " بخمسين ... " . فقال الرجل ُ : " بخمسين أيش ؟ .. " . فقال َ البائع ُ : " بخمسين مَره تصلي عَالنبي !!! .. " .
فرددَ الرجل ُ الصلوات ِ على النبي "ص" خمسين مرة ً ، فأعطاه ُ الرجل ُ طعاما ً حسنا ً نظيفا ً !! ..
ثم أن الرجُل َ دَخل المسجد يُصلي . فقام رجل من المصلين َ ، فقال َ ؟ " أيُها المسلمون َ .. من منكم يُزوجني ؟ .. " . فقام َ اليه ِ رجل فقال َ : " أنا أزوجك َ ابنتي فلانة على مهر ٍ معلوم ٍ ... قدره ُ خَمسمائة !! ... " . وكان َ في المسجد ِ مائة ُ رجل ٍ ، فردد َ كل منهم الصلاة َ على النبي "ص" خمس َ مرات ٍ ، فصار َ العدد ُ تمام َ الخمسمائة .. وهكذا !! .
ولما عاد َ الرجل ُ الى مدينته ِ جلس َ يحدث ُ معارفه ُ عما رأى من عجائب َ في سفره ِ في الأمصار ِ والبلدان ِ ... حتى قص عليهم ما رأى من أهل ِ تلك َ المدينة ، فقال َ : " والله ياجماعة مَا شفت مثل هالناس الطيبين ... كلهُم عَايشين بالصلوات ْ
الحجي ماكله الثور
وقصة هذا المثل حقيقية وقعت أحداثها جنوب العراق
في أحدى قرى الجنوب وذات ظهر يوم قائظ خرجت أبنة شيخ القرية
لتستحم في النهر القريب من القرية . عند وصولها وتأكدها أنه لا أحد
موجود قرب النهر خلعت ثوبها ووضعته تحت شجرة قريبة من الشاطيء
ونزلت الى الماء لتستحم وتلهو أذ أنها كانت مطمئنة حيث أنه لا أحد كان
قرب النهر .وأثناء وجودها في النهر أذ صادف أن مر أحد شبان القرية بالقرب منها عائدا ًً الى بيته فأختبأت منه وعند أبتعاده عاودت السباحة . بعد أنتهائها جرجت من النهر صعقت حين وجدت أنه لا أثر لثيابها رجعت
الى النهر لتستر نفسها وعلى أثر تأخرها من العودة الى البيت جاء ابوها يبحث عنها وحين عرف بما حصل رجع الى البيت وجلب لها ثياب لبستها وعاد بها الى البيت . ووجهت تهمة سرقة الثياب الى الشاب الذي مر بالقرب منها اذ لا غيره كان قد مر من نفس الطريق . فصار لزاما ً عليه أن يبعث ببعض رجال القرية الى ابيها ليحصل على ما تسمى بالعرف العشائري ( العطوه ) أي يمنح فترة من الزمن تضمن له عدم أخذ الثأر منه على فعلته بعد أنتهائها يأتي برجال محترمين الى بيت أبيها ليدفع ما يطلبه أبوها من مال أوغيره عقابا ً على ما فعله والذي يسمى عشائريا ً ( الفصل ) . بعد أنتهاء المدة صحب معه عدد من الرجال المعروفين والذين لهم قيمة أجتماعية وجاء الى بيت الشيخ . ومن العادة أنه على الشخص الذي
يدفع له الفصل أن يعمل وليمة للرجال الذين يجلبهم المتهم . فما كان من الشيخ أذ قام بذبح ( ثور ) وعند سلخه وبقر بطنه لتقطيع اللحم وجد ثوب أبنته في معدة الثور أذ ذاك تفاجأالشيخ . بعد أنتهاء الوليمة بدأت الجلسة
تحدث أحد الجال الذي جلبهم الشاب قائلا ً : أي شيخ أحجي وأطلب
أجابه الشيخ ما أطلب شي طلع الحجي ماكله الثور من حينها صار يضرب
مثلاً على كل ما يحصل لمثل هذه الحالة
فيا أخوتي الأعزاء ( الحجي ماكله الثــــــــــــــــــــــــــــــــــــور )
قراقوش بالتركية -النسر الأسود- (قوش +نسر ، قرا : أسود) إن قراقوش له صورتان صورة تاريخية صادقة وصورة روائية صورها عدو له من منافسيه .
والعجيب أن الصورة التاريخية الحقيقية طمست ونسيت والصورة الخيالية بقيت وخلدت فلا يذكر قراقوش إلا ذكر الناس هذه الحكايات العجيبة وهذه الأحكام الغريبة التي نسبت إليه وافتريت عليه ..
فمن هو قراقوش؟
أبو سعيد قراقوش بن عبدالله الأسدي الملقب بهاء الدين 597هـ ارتبط اسمه - قراقوش - في مصر والشرق بالظلم والتحكم والغفلة، ورويت عنه نوادر كثيرة، تدل على البخل والجنون، حتى شاعت بين الناس عبارة حكم قراقوش ويقصدون بها التحكم الأعمى، فقراقوش يعرف لدى غالبية الناس مقترنا بالأحكام العجيبة والتي تصوره ظالما تارة وغبيا تارة أخرى، وهي أحكام يتناقلها الناس ويزيد عليها البعض نوادر وطرائف نسبت قبل قراقوش إلى جحا وأشعب حتى أصبح البعض حين يرى تصرفا ظالما أو غريبا يطلق عليه حكم قراقوش .
لكن الحقيقه
هو أحد قواد بطل الإسلام صلاح الدين الأيوبي كان من أخلص أعوانه وأقربهم إليه وكان قائدا مظفرا وكان جنديا أمينا وكان مهندسا حربيا منقطع النظير .
وكان مثالا كاملا للرجل العسكر إذا تلقى أمرا اطاع بلا معارضة ولا نظر ولا تأخير ، وإن أمر أمرا لم يرض من جنوده بغير الطاعة الكاملة لا اعتراض أو تأخير أو نظر .
وكان أعجوبة في أمانته ، لما احس الفاطميون بقرب زوال ملكهم شرعوا يعبثون بنفائس القصر ويحملون منها ما يخف حمله ، ويغلو ثمنه ، وكان القصر مدينة صغيرة كدس فيها الخلفاء الفاطميون خلال قرون من التحف والكنوز والنفائس مالا يحصيه العد ، ولو ان عشرة لصوص اخذو منه ما تخفيه الثياب لخرج كل منهم بغنى الدهر ولم يحس به أحد .
فوكل صلاح الدين قراقوش بحفظ القصر فنظر فإذا أمامه من عقود الجواهر والحلي النادرة والكؤوس والثؤيات والبسط المنسوجة بخيوط الذهب ما لامثيل له في الدنيا ، هذا فضلا عن العرش الفاطمي الذي كان من أرطال الذهب ومن نوادر اليواقيت والجواهر ومن الصنعة العجيبة ما لا بقوم بثمن
وكان في القصر فوق ذلك من ألوان الجمال في المئات والمئات من الجواري المتحدرات من كل أمم الأرض ما يفتن العابد ، فلا فتنه الجمال ولا أغواه المال ، وفى الأمانة حقها ولم يأخذ لنفسه شيئا ولم يدع أحدا يأخذ منها شيئا .
وهو الذي اقام اعظم المنشئات الحربية التي تمت في عهد صلاح الدين، وإذا ذهبتم إلى مصر وزرتم القلعة المتربعة على المقطم المطلة على المدينة فاعلموا أن هذه القلعة بل المدينة العسكرية اثر من آثار قراقوش .
وإذا رأيتم سور القاهرة الذي بقي من آثاره إلى اليوم ما يدهش العين فاعلموا أن الذي بنى السور وأقام فيه الجامع وحفر البئر العجيبة في القلعة هو قراقوش .
ولما وقع الخلاف بين ورثة صلاح الدين وكادت تقع بينهم الحرب ما كفهم ولا ردهم إلا قراقوش .
ولما مات العزيز الأيوبي وأوصى بالملك لابنه المنصور وكان صبيا في التاسعة جعل الوصي عليه قراقوش ، فكان الحاكم العادل والأمير الحازم أصلح البلاد وأرضى العباد .
ابن مماتي هذا كاتب بارع وأديب طويل اللسان ، كان موظفا في ديوان صلاح الدين وكان الرؤساء يخشونه ويتحامونه ويتملقونه بالود والعطاء ولكن قراقوش وهو الرجل العسكري الذي لا يعرف الملق ولا المداراة لم يعبأ به ولم يخش شره ، ولم يدر أن سن القلم أقوى من سنان الرمح ، وأن طعنة الرمح تجرح الجرح فيشفى أو تقتل المجروح فيموت أمام طعنة القلم فتجرح جرحا لا يشفى ولا يريح من ألمه الموت …
فألف ابن مماتي رسالة صغيرة سماها " الفافوش في أحكام قراقوش " ووضع هذه الحكايات ونسبها إليه …….. وصدقها الناس . ونسوا التاريخ …
ومات قراقوش الحقيقي وبقي قراقوش الفافوش
يحكي ان رجلين فقيرين كانا يسيران ومعهما كلبها بالقرب من الصحراء فمات الكلب فدفنوه وفكروا في ان يقيموا عليه مقاما ويقولون هذا ضريح احد الصالحين وفعلوا ذلك وقالوا هذا مقام سيدي جريو وكان اسم الكلب جريو وعملوا صندوق للنذور ليجمعوا المال من محبي وعشاق سيدهم جريو وقالوا للناس جريو كان رجلا صالحا وله كرامات ومعجزات منها انه اذا اراد ان ياكل يتعملق ويمد يده الي البحر فيصطاد حوتا فيمده الي عين الشمس فيشوي الحوت وياكل بالهناء والشفاء وصدق الناس وامتلا صندوق النذور بالمال وكان كل واحد منهم يباشر العمل اسبوعين والتاني ينزل اجازة ويتبادلان العمل ويتقاسمان المال وفي مرة طمع احدهما ف المال ولم يبقي لصديقه الا اقل القليل وعندا ثار الصديق اللي حياخد االمال الكثير قال الصديق الطمعان ومقام سيدي الجريو ما حد جه وزار سيدي الجريو قال الصديق اللي سياخذ المال القليل سيدك مين؟
يا راجل دا احنا دفنينو سوا
يضرب المثل لمعرفة هل تمت الامور على ما يرام]أم لا ؟
فإن كان قمحة فالنتيجة جيدة وإلا كانت النتيجة عكس المطلوب
وأصل القصة: أن قدماء المصريين وقبل حوالي 5 آلاف عام كانوا أول من استطاع معرفة نوع الجنين في بطن أمه و قد كان ذلك بأنهم كانوا يطلبون من المرأة الحامل أن تتبول في إناءين كل على حدة .. ثم يحضرون حفنة من القمح و يضعونها في الاناء الأول..
و حفنة من الشعير و يضعونها في الوعاء الثاني
و تتم متابعتهما عدة أيام حتى تنبت فإذا نبت الشعير أولاً .. يكون المولود أنثى
و إذا نبت القمح أولا .. يكون المولود ذكراً ... وجرت العادة أن يتم السؤال
قمحة ولا شعيرة ؟للدلالة على نوع الجنين
ثم أصبحت مثلا يضرب لمعرفة هل الأمر تم كما يجب أم لا وكما ترون في أيامنا هذه إذا كانت شعيرة فالنتيجةليست هي المرجوة
الاستاذه الكبيرة عواطف
استمتعت كثيرا في قراءة هذه الامثال الجميله والقصص المرافقة الموضحة لها والرائعه وكم نحن الان بحاجه لأن نعيش بالصلوات والأخلاق الحميده والحب وان نتمنى للجميع الخير والسعاده