آخر 10 مشاركات
عندما تكون سؤالا (الكاتـب : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - )           »          العيد في حبكم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          واشتعل الرأس شيبا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          حياة الحب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هوس مريض / زهراء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ضياع وأوجاع وخداع !!!! بقلمي اليوم . (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ما اغلاها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          وأد القصائد (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > مدرسة النبع الأدبية > قسم المرحوم الشاعر عبدالرسول معله

الملاحظات

الإهداءات
عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : جمعة مباركة للجميع إن شاء الله عواطف عبداللطيف من واجب العزاء : تتقدم بالعزاء والمواساة للشاعر ناظم الصرخي بوفاة شقيقته ,,رحمها الله برحمته الواسعة وأسكنها فسيح جناته ,,وإنا لله وإنا إليه راجعون دوريس سمعان من صباح الورد : طيب الله جمعتكم برياحين الجنة

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 05-11-2011, 12:17 AM   رقم المشاركة : 111
شاعر
 
الصورة الرمزية أحمد العميري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :أحمد العميري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب

بارك الله في جهدك أستاذنا الطيب
حاولت أن أعرب بيتا على أقل تقدير .. فخانني إدراكي
أعدك بجولة أخرى من الإعراب غدا
أما الآن .. فلا أكاد أفتح عينا حتى تغالبني الأخرى
بلع الجهد ذروته و نال مني تعب يوم عمل طويل

لأستاذي عبد الرسول .. و لأخيتي وطن
و لكل النبعيين الذين شاركونا هنا و تعلمنا منهم
مشاتل من الياسمين

تصبحون على خير












التوقيع

إِنِّي وَرَدْتُ عُيُونَ المَاءِ صَافِيَةً=نَبْعَاً فَنَبْعَاً .. فَمَا كَانَتْ لِتَروينِيْ

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
  رد مع اقتباس
قديم 05-11-2011, 09:51 PM   رقم المشاركة : 112
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العميري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
بارك الله في جهدك أستاذنا الطيب
حاولت أن أعرب بيتا على أقل تقدير .. فخانني إدراكي
أعدك بجولة أخرى من الإعراب غدا
أما الآن .. فلا أكاد أفتح عينا حتى تغالبني الأخرى
بلع الجهد ذروته و نال مني تعب يوم عمل طويل

لأستاذي عبد الرسول .. و لأخيتي وطن
و لكل النبعيين الذين شاركونا هنا و تعلمنا منهم
مشاتل من الياسمين

تصبحون على خير



حفظ الله عينيك يا ولدي وجعل من عيني فدى لهما

الأيام كثيرة ومطر الإعراب ينهال في كل مكان

خذ راحتك هذا اليوم وسأكفيك لعلك غدا تكون أفضل أفضل












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 05-11-2011, 10:03 PM   رقم المشاركة : 113
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب


قصيدة البردة

للبوصيري

( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( وباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌ = كشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِ )
( والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ =عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ )
( وساء سلوةَ أن غاضتْ بحيرتها = ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمى َ )
( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ = حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ = والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ = تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ = بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ = منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ = أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )



( والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ ** عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ )
( وساء سلوةَ أن غاضتْ بحيرتها ** ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمىَ )
( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ ** حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ ** والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ ** تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ ** بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ ** منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ ** من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ ** أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )








والنَّارُ : الواو حرف عطف النار مبتدأ مرفوع بالضمة
خامِدَةُ : خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الحالية في البيت السابق ( هو منصدعٌ )
الأنفاس : مضاف إليه مجرور بالكسرة
مِنْ أَسَفٍ : جار ومجرور
عليه : على حرف جر والهاء ضمير مبني في محل جر
والنَّهرُ : الواو حرف عطف النهر مبتدأ مرفوع بالضمة
ساهي :خبر مرفوع بضمة مقدرة للثقل وهو مضاف والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الحالية في البيت السابق ( هو منصدعٌ )
العين : مضاف إليه مجرور بالكسرة
من سدمِ : جار ومجرور












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 05-11-2011, 10:21 PM   رقم المشاركة : 114
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب


قصيدة البردة

للبوصيري

( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( وباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌ = كشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِ )
( والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ =عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ )
( وساء سلوةَ أن غاضتْ بحيرتها = ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمي )
( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ = حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ = والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ = تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ = بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ = منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ = أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )



( وساء سلوةَ أن غاضتْ بحيرتها ** ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمي)
( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ ** حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ ** والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ ** تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ ** بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ ** منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ ** من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ ** أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )








وساء : الواو استئنافية ساء فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو
سلوةَ : مفعول به منصوب بالفتحة وهو مضاف
أن : حرف مصدري
غاضتْ : غاض فعل ماض مبنب على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة
بحيرتها : بحيرة فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه والمصدر المؤول ( أن غاضت بحيرتها ) في محل جر مضاف إليه
ورُدَّ : الواو حرف عطف رد فعل ماض مبني على الفتح مبني للمجهول
واردها : وارد نائب فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه
بالغيظِ : جار ومجرور
حين : ظرف زمان مفعول فيه منصوب بالفتحة وهو مضاف
ظمي: فعل ماض مبني على الفتح وسُكّنَ للقافية مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو والجملة الفعلية ( ظمي )في محل جر مضاف إليه












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 05-11-2011, 10:34 PM   رقم المشاركة : 115
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب


قصيدة البردة

للبوصيري

( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( وباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌ = كشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِ )
( والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ =عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ )
( وساء سلوةَ أن غاضتْ بحيرتها = ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمي )
( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ = حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ = والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ = تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ = بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ = منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ = أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )



( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ ** حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ ** والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ ** تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ ** بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ ** منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ ** من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ ** أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )








كأنَّ : من الحروف المشبهة بالفعل تفيد التشبيه
بالنارِ : جار ومجرور شبه جملة في محل رفع خبر كأن مقدم
ما : اسم موصول مبني في محل نصب اسم كأن مؤخر
بالماء : جار ومجرور شبه جملة متعلق بصلة الموصول المحذوفة
من بللٍ : جار ومجرور
حُزْناً : تمييز منصوب بالفتحة
وبالماءِ : الواو حرف عطف والجار والمجرور شبه جملة معطوف على شبه الجملة ( بالنار )
ما : اسم موصول مبني في محل رفع معطوف على اسم الموصول في الشطر الأول
بالنَّارِ : جار ومجرور شبه جملة متعلق بصلة الموصول المحذوفة
من ضرمِ : جار ومجرور












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 05-11-2011, 10:44 PM   رقم المشاركة : 116
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب


قصيدة البردة

للبوصيري

( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( وباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌ = كشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِ )
( والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ =عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ )
( وساء سلوةَ أن غاضتْ بحيرتها = ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمي )
( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ = حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ = والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ = تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ = بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ = منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ = أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )



( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ ** والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ ** تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ ** بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ ** منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ ** من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ ** أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )








والجنُّ : الواو حرف عطف الجن مبتدأ مرفوع بالضمة
تهتفُ : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على الجن والجملة الفعلية في محل رفع خبر
والأنوار ساطعةٌ : حرف عطف ومبتدأ وخبر
والحَقُّ : الواو حرف عطف الحق مبتدأ مرفوع بالضمة
يَظْهَرُ : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الحق والجملة الفعلية في محل رفع خبر
مِنْ مَعْنىً : جار واسم مجرور بكسرة مقدرة للتعذر
ومِنْ كَلِم : حرف عطف وجار ومجرور












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 05-13-2011, 05:24 PM   رقم المشاركة : 117
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب


قصيدة البردة

للبوصيري

( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( وباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌ = كشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِ )
( والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ =عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ )
( وساء سلوةَ أن غاضتْ بحيرتها = ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمي )
( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ = حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ = والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ = تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ = بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ = منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ = أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )



( عَموُا وصمُوا فإعلانُ البشائرِ لمْ ** تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ ** بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ ** منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ ** من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ ** أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )








عَموُا : فعل ماض مبني على الضم والواو ضمير مبني في محل رفع فاعل
وصمُّوا : الواو حرف عطف صموا فعل ماض مبني على الضم والواو ضمير مبني في محل رفع فاعل
فإعلانُ : الفاء استئنافية إعلان مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف
البشائرِ : مضاف إليه مجرور بالكسرة
لمْ : أداة نفي وجزم وقلب
تُسْمَعْ : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على البشائر والجملة ( لم يسمع ) في محل رفع خبر
وَبارِقَةُ : الواو استئنافية بارقة مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف
الإِنْذارِ : مضاف إليه مجرور بالكسرة
لَمْ : أداة نفي وجزم وقلب
تُشَم : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون وكسر للقافية مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هي يعود على بارقة والجملة ( لم تشم) في محل رفع خبر المبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على جملة ( إعلان البشائر لم تسمع)












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 05-13-2011, 05:38 PM   رقم المشاركة : 118
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب


قصيدة البردة

للبوصيري

( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( وباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌ = كشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِ )
( والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ =عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ )
( وساء سلوةَ أن غاضتْ بحيرتها = ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمي )
( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ = حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ = والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ = تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ = بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ = منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ = أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )



( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ ** بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ ** منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ ** من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ ** أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )







مِنْ بَعْدِ : جار واسم مجرور بالكسرة مضاف
ما : مصدرية
أَخْبَرَ : فعل ماض مبني على الفتح
الأقْوامَ : مفعول به منصوب بالفتحة
كاهِنُهُمْ : كاهن فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه والمصدر المؤول في محل جر مضاف إليه
بأَنَّ : الباء حرف جر أنَّ من الحروف المشبهة بالفعل
دينَهُمُ : دين اسم أن منصوب بالفتحة وهو مضاف والهاء ضمير مبني في محل جر مضاف إليه
المُعْوَجَّ : نعت ( صفة ) منصوب بالفتحة
لَمْ يَقُمِ : لم أداة نفي وجزم وقلب يقم فعل مضاراع مجزوم وعلامة جزمه السكون وكسر للقافية والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على ( دينهم ) والجملة الفعلية في محل رفع خبر أن والمصدر المؤول ( أن دينهم لم يقم ) في محل جر بحرف الجر












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس
قديم 05-13-2011, 07:58 PM   رقم المشاركة : 119
شاعر
 
الصورة الرمزية أحمد العميري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :أحمد العميري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  

حفظ الله عينيك يا ولدي وجعل من عيني فدى لهما

الأيام كثيرة ومطر الإعراب ينهال في كل مكان

خذ راحتك هذا اليوم وسأكفيك لعلك غدا تكون أفضل أفضل

حفظك الله أستاذنا الطيب
و حفظ لك صحتك و جوارحك و أدامها عليك من نعمة

المتصفح عندي لا يقوم بتسجيل الدخول للمنتدى
و إذا تم الدخول فإنه لا يظهر الكثير من المشاركات و يقوم بالخروج بسرعة
و لا أعلم السبب

فاعذرونا على التقصير












التوقيع

إِنِّي وَرَدْتُ عُيُونَ المَاءِ صَافِيَةً=نَبْعَاً فَنَبْعَاً .. فَمَا كَانَتْ لِتَروينِيْ

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
  رد مع اقتباس
قديم 05-17-2011, 03:52 PM   رقم المشاركة : 120
شاعر
 
الصورة الرمزية أحمد العميري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :أحمد العميري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بيت شعر أو جملة للإعراب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  

قصيدة البردة


للبوصيري


( أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ = مزجتَ دمعاً جرى من مقلةٍ بدمِ )
( أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ = وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ )
( فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا = ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ )
( أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ = ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ )
( لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ = ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم )
( فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ = بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم )
( وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَةٍ وضَنًى = مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ )
( نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني = والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ )
( يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَةً = منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ )
( عَدَتْكَ حالِيَ لا سِرِّي بمُسْتَتِرٍ = عن الوُشاةِ ولادائي بمنحسمِ )
( مَحَّضَتْنِي النُّصْحَ لكِنْ لَسْتُ أَسْمَعُهُ = إنَّ المُحِبَّ عَن العُذَّالِ في صَمَمِ )
( إني اتهمتُ نصيحَ الشيبِ في عذلٍ = والشَّيْبُ أَبْعَدُ في نُصْحٍ عَنِ التُّهَم )
( فإنَّ أمَّارَتي بالسوءِ مااتعظتْ ** من جهلها بنذيرِ الشيبِ والهرمِ )
( ولا أَعَدَّتْ مِنَ الفِعْلِ الجَمِيلِ قِرَى ** ضيفٍ المَّ برأسي غير محتشمِ )
( لو كنتُ أَعْلَمُ أنِّي ما أوَقِّرُهُ ** كتمتُ سِراً بدا لي منهُ بالكتمِ )
( من لي بِرَدِّ جمالٍ من غوايتها = كما يُرَدُّ جماحُ الخيلِ باللجمِ )
( فلا تَرُمْ بالمعاصِي كَسْرَ شَهْوَتِها = إنَّ الطعامَ يُقَوِّي شهوةَ النهمِ )
( والنفسُ كالطفلِ إن تهملهُ شَبَّ على =حُبِّ الرَّضاعِ وإنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِم )
( فاصرفْ هواها وحاذرْ أنْ تُوَلِّيَهُ = إنَّ الهوى ما تولَّى يُصمِ أوْ يَصمِ )
( وَراعِها وهيَ في الأعمالِ سائِمةٌ =وإنْ هِيَ اسْتَحْلَتِ المَرْعَى فلا تُسِم )
( كَمْ حَسَّنَتْ لَذَّةً لِلْمَرءِ قاتِلَةً = من حيثُ لم يدرِ أنَّ السُّمَّ في الدَّسَمِ )
( وَاخْشَ الدَّسائِسَ مِن جُوعٍ وَمِنْ شِبَع = فَرُبَّ مَخْمَصَةٍ شَرٌّ مِنَ التُّخَمِ )
( واسْتَفْرِغ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنٍ قد امْتَلأتْ = مِنَ المَحارِمِ وَالْزَمْ حِمْيَةَ النَّدَمِ )
( وخالفِ النفسَّ والشيطانَ واعصهما = وإنْ هُما مَحَّضاكَ النُّصحَ فاتهم )
( وَلا تُطِعْ منهما خَصْماً وَلا حَكمَاً = فأنْتَ تَعْرِفُ كيْدَ الخَصْمِ والحَكمِ )
( أسْتَغْفِرُ الله مِنْ قَوْلٍ بِلاَ عَمَلٍ = لقد نسبتُ به نسلاً لذي عقمِ )
( أمرتكَ الخيرَ لكنْ ماائتمرتُ بهِ =وما استقمتُ فماقولي لك استقمِ )
( ولا تَزَوَّدْتُ قبلَ المَوْتِ نافِلةً = ولَمْ أُصَلِّ سِوَى فَرْضٍ ولَمْ أَصُمِ )
( ظلمتُ سُنَّةَ منْ أحيا الظلامَ إلى = أنِ اشْتَكَتْ قَدَماهُ الضُّرَّ مِنْ وَرَم )
( وشدَّ مِنْ سَغَبٍ أحشاءهُ وَطَوَى = تحتَ الحجارةِ كشحاً مترفَ الأدمِ )
( وراودتهُ الجبالُ الُشُّمُّ من ذهبٍ = عن نفسهِ فأراها أيما شممِ )
( وأكَّدَتْ زُهْدَهُ فيها ضرورتهُ = إنَّ الضرورةَ لاتعدو على العصمِ )
( وَكَيفَ تَدْعُو إلَى الدُّنيا ضَرُورَةُ مَنْ = لولاهُ لم تخرجِ الدنيا من العدمِ )
( محمدٌ سيدُّ الكونينِ والثَّقَلَيْ = ينِ والفريقينِ من عُربٍ ومن عجمِ )
( نبينَّا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ = أبَرَّ في قَوْلِ ( لا ) مِنْهُ وَلا ( نَعَمِ ))
( هُوَ الحَبيبُ الذي تُرْجَى شَفاعَتُهُ = لِكلِّ هَوْلٍ مِنَ الأهوالِ مُقْتَحَمِ )
( دعا إلى اللهِ فالمستمسكونَ بهِ = مستمسكونَ بحبلٍ غيرِ منفصمِ )
( فاقَ النبيينَ في خلْقٍ وفي خُلُقٍ = ولمْ يدانوهُ في علمٍ ولا كَرَمِ )
( وكلهمْ من رسول اللهِ ملتمسٌ = غَرْفاً مِنَ البَحْرِ أوْ رَشْفاً مِنَ الدِّيَمِ )
( وواقفونَ لديهِ عندَ حَدِّهمِ = من نقطةِ العلمِ أومنْ شكلةِ الحكمِ )
( فهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصُورَتُه = ثمَّ اصطفاهُ حبيباً بارىءُ النَّسمِ )
( مُنَّزَّهٌ عن شريكٍ في محاسنهِ = فَجَوْهَرُ الحُسْنِ فيهِ غيرُ مُنْقَسِمَ )
( دَعْ ما ادَّعَتْهُ النَّصارَى في نَبيِّهِمِ = وَاحكُمْ بما شِئْتَ مَدْحاً فيهِ واحْتَكِمِ )
( وانْسُبْ إلى ذاتِهِ ما شِئْتَ مِنْ شَرَفٍ = وَانْسُبْ إلى قَدْرِهِ ما شِئْتَ منْ عِظَمِ )
( فإن فضلَ رسولِ اللهِ ليسَ لهُ = حَدٌّ فيُعْرِبَ عنه ناطِقٌ بفَمِ )
( لو ناسبتْ قدرهُ آياتهُ عظماً = أحيا اسمهُ حينَ يُدعى دارسَ الرِّممِ )
(لو ناسَبَتْ قدْرَهُ آياتُهُ عِظَماً=حرصاً علينا فلم نرتبْ ولم نهمِ )
( أعيا الورى فهمُ معناهُ فليس يُرى =في القُرْبِ والبعدِ فيهِ غير منفحِمِ )
( كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ = صَغِيرَةً وَتُكِلُّ الطَّرْفَ مِنْ أممٍ )
( وكيفَ يُدْرِكُ في الدُّنْيَا حَقِيقَتَهُ = قومٌ نيامٌ تسلَّوا عنهُ بالحُلُمِ )
( فمبلغُ العلمِ فيهِ أنهُ بشرٌ = وأنهُ خيرُ خلقِ اللهِ كلهمِ )
( وَكلُّ آيِ أَتَى الرُّسْلُ الكِرامُ بها = فإنما اتَّصلتْ من نورهِ بهمِ )
( فإنهُ شمسٌ فضلٍ همْ كواكبها = يُظْهِرْنَ أَنْوارَها للناسِ في الظُلَم )
( أكرمْ بخلقِ نبيٍّ زانهُ خُلُقٌ = بالحُسْنِ مُشْتَمِلٍ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ )
( كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبَدْرِ في شَرَفٍ = والبَحْر في كَرَمٍ والدهْرِ في هِمَمِ )
( كأنهُ وهو فردٌ من جلالتهِ = في عَسْكَرٍ حينَ تَلْقاهُ وفي حَشَمِ )
( كَأَنَّما اللُّؤْلُؤُ المَكْنونُ في صَدَفِ = من معدني منطقٍ منهُ ومبتسمِ )
( لا طِيبَ يَعْدِلُ تُرْباً ضَمَّ أَعْظُمَهُ = طُوبَى لِمُنْتَشِقٍ منهُ ومُلْتَئِم )
( أبان مولدهُ عن طيبِ عُنصرهِ = يا طِيبَ مُبْتَدَإٍ منه ومُخْتَتَمِ )
( يومٌ تفرَّسَ فيهِ الفرسُ أنهم = قد أنذروا بحلولِ البؤسِ والنقمِ )
( وباتَ إيوانُ كسرى وهو منصدعٌ = كشملِ أصحابِ كسرى غيرَ ملتئمِ )
( والنَّارُ خامِدَةُ الأنفاس مِنْ أَسَفٍ =عليه والنَّهرُ ساهي العين من سدمِ )
( وساء سلوةَ أن غاضتْ بحيرتها = ورُدَّ واردها بالغيظِ حين ظمي )
( كأنَّ بالنارِ مابالماء من بللٍ = حُزْناً وبالماءِ ما بالنَّارِ من ضرمِ )
( والجنُّ تهتفُ والأنوار ساطعةٌ = والحَقُّ يَظْهَرُ مِنْ مَعْنىً ومِنْ كَلِم )
( عَموُا وصمُّوا فإعلانُ البشائرِ لمْ = تُسْمَعْ وَبارِقَةُ الإِنْذارِ لَمْ تُشَم )
( مِنْ بَعْدِ ما أَخْبَرَ الأقْوامَ كاهِنُهُمْ = بأَنَّ دينَهُمُ المُعْوَجَّ لَمْ يَقُمِ )
( وبعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ = منقضةٍ وفقَ مافي الأرضِ من صنمِ )
( حتى غدا عن طريقِ الوحيِ مُنهزمٌ = من الشياطينِ يقفو إثرَ منهزمِ )
( كأَنُهُمْ هَرَباً أبطالُ أَبْرَهَةٍ = أوْ عَسْكَرٌ بالحَصَى مِنْ رَاحَتَيْهِ رُمِي )






و بعدَ ما عاينوا في الأفقِ من شُهُبٍ=منقضةٍ وفقَ ما في الأرضِ من صنمِ

و : استئنافية
بعد : ظرف زمان منصوب بالفتحة مضاف
ما : مصدرية
عاينوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة .. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل .. الألف للتفريق
المصدر المؤول من ( ما ) المصدرية و الفعل بعدها في محل جر مضاف إليه
في الأفق : حرف جر و اسم مجرور
من : حرف جر زائد للتبعيض
شهب : اسم مجرور لفظا منصوب محلا على أنه مفعول به
منقضة : نعت لـ ( شهب ) مجرور بالكسرة
وفق : مفعول لأجله منصوب و علامة نصبه الفتحة و هو مضاف
ما : تخبطت في إعرابها كثيرا
في الأرض : حرف جر و اسم مجرور
من صنم : حرف جر و اسم مجرور


لست متأكدا من إعراب ( وفق )


و الله أعلم












التوقيع

إِنِّي وَرَدْتُ عُيُونَ المَاءِ صَافِيَةً=نَبْعَاً فَنَبْعَاً .. فَمَا كَانَتْ لِتَروينِيْ

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بيت شعر أو جملة للإعراب عبد الرسول معله قسم المرحوم الشاعر عبدالرسول معله 1095 05-08-2016 05:30 AM
صِفْ نفسك في جملة يا صديق النبع سلام نوري نبع عام 180 10-04-2010 10:18 AM


الساعة الآن 03:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::