مسابقة ( نبع العواطف الأدبية ) في البلاغة القرآنية لعام 1431هـ - 2010م

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطن النمراوي     لا لا دعينا نبحث أستاذتي و لا نعتمد فقط على القليل الذي نعرفه و كما قلتِ سابقا : المهم المشاركة و الاجتهاد في البحث عن الجواب الصحيح و هذا السؤال سيجعلنا نبحث فنستفيد و ستعرف الكثير حين البحث محبتي و ألف شكرا لك

رد متوقع منك جداً
لأنك ....................
/
/
وطن
/
/
إذاً لن أغير
وأثق جداً في سحر ورائدة أن لهما نفس الرأي
وفقكن الله تعالى
محبتي لكن وخالص دعواتي

أين المتنافسون والمتنافسات ؟
سأعود بعد الظهر وأرى ..

صباحكم نور

على كل حال
أرجو الإطلاع على هذا الرابط
https://www.alqaseda.com/vb/showthread.php?t=9419&page=16
ص / 16 , وص / 17
للإطلاع على عدة إجابات متنوعة بخصوص هذا السؤال وقراءة مادار حولها من ردود ثم التوصل إلى الإجابة النهائية ..

مع تقديري وكل تحياتي
والآن إلى السؤال الثالث عشر

السؤال الثالث عشر

ما الملحظ البلاغي الذي يجمع بين هذه الآيات الكريمات ؟

‏ ‏ {‏وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود‏} ‏‏.‏
‏ {‏أو من كان ميتًا فأحييناه‏} ‏‏ {‏تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك‏} ‏ ‏ {‏فلا تخشوا الناس واخشون‏}

علما بأن هذا الفن أو هذا اللون البديعي الكبير شواهده كثيرة جداً في القرآن الكريم

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف سالم     السؤال الثاني عشر : هل ورد في القرآن الكريم ما يسمى بالرمز أو الرمزية حسب المصطلحات النقدية والبلاغية الحديثة ؟ وهل لذلك أصل عند القدماء ؟ مثل على ذلك , مع التوضيح . هات أذنك : الرمز في القرآن يختلف عن معنى الغموض . له في ذلك أصل عند القدماء ولم يرد هذا إلا عند ابن أبي الإصبع ومن تبعه كالسيوطي والزركشي

المعجزة القرآنية – بغدادي بلقاسم ص 13
- سورة العنكبوت – الآية 48
- سورة الإسراء الآية 88
- سورة البقرة الآية 23






وإن الطريقة الأفضل لإدراك أسرار هذا الإعجاز البياني هو التحاور والتفاعل مع القرآن الكريم وذلك محاولة التدبير في آياته وتذوق جماليته وكشف بعض أسراره وخباياه ،وهذا كله يكمن في اعتمادنا على البلاغة التي بواسطتها يتم تفسير الهدف في المقصد والمتوخاه من هذا الإعجاز البلاغي أو البياني على السواء ،يقول أبو هلال العسكري : " وقد علمنا أن الإنسان إذا أغفل علم البلاغة وأخل بمعرفة الفصاحة لم يقع علمه بإعجاز القرآن من جهة ما ،لله به من حسن التأليف ،وبراعة التركيب وما شحنه من الإيجاز والبديع والاختصار اللطيف ، وضمنه من الحلاوة وجلله من رونق الطلاوة ،مع سهولة كلمة وجزالتها وعذوبتها وسلاستها إلى غير ذلك من محاسنه ،التي عجز الخلق عنها ،وتحيرت عقولهم فيها ،وإنما يعرف إعجازه من جهة عجز العرب وقصرهم من بلوغ غايته في حسنه وبراعته وسلامته ونصاعته وكمال معانيه وصفاء ألفاضه " .
إن القرآن الكريم فيه من الرموز والإيحاءات المتعددة من استعارة وكناية ومجاز وتشبيه وأمثال .... وكذا من الأشكال الفنية والجمالية كالتقديم والتأخير والتلاؤم والفواصل ......وهو المبلغ الذي يجعل الباحث يقطع السبيل للوصول إلى معرفة هذه الكنوز المتعددة والألوان والأصناف والثمار ، مما يجعل الدراسة يافعة مع المشقة والجهد والبذل .








د – عبد العزيز عتيق – في تاريخ البلاغة ص 15 .

قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً
صـدق الله العظيــم
الإسراء 88


سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ
صــدق الله العظيــم
فصلت 53


هذا ما وصلت إليه المعذرة للتأخر بالرد
مع شكري

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف سالم     السؤال الثالث عشر ما الملحظ البلاغي الذي يجمع بين هذه الآيات الكريمات ؟ ‏ ‏ {‏وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود‏} ‏‏.‏ ‏ {‏أو من كان ميتًا فأحييناه‏} ‏‏ {‏تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك‏} ‏ ‏ {‏فلا تخشوا الناس واخشون‏} علما بأن هذا الفن أو هذا اللون البديعي الكبير شواهده كثيرة جداً في القرآن الكريم

الطباق : هو الجمع بين الشيء وضده في الكلام من خلال لفظتين متضادتين ، يتنافى وجودهما معًا في شيء واحد ، في وقت واحد . وقد يكونا بلفظين متحدين في الاسمية ، أو الفعلية ، أو الحرفية ، أو خلاف ذلك ويعتبر من المحسنات البديعية وعده السكاكي والخطيب من المحسنات المعنوية.

الطّباقُ عند البلاغيّينَ يُسمّى أيضاً المطابقة، والتكافُؤ، والتضاد

والطّباقُ في عُرفِ أهلِ البلاغةِ هو الْجَمْعُ في العبارة الواحدة بين معنَيْينِ متقابلين، على سبيل الحقيقة، أو على سبيل المجاز.

ولا يشترط أن يكونَ اللّفظان اللذانِِ بينهما طباقٌ من نَوْع واحدٍ كاسمين أو فعلين، فالشرط التقابل في المعنييَيْن فقط. والتقابل بين المعاني له وجوه، منها ما يلي:
(1) تقابل التناقض: كالوجد والعدم، والإِيجاب والسلب.
(2) تقابل التضاد: كالأسود والأبيض، والقيام والقعود.
(3) تقابل التضايُف: كالأب والابن، والأكبر والأصغر، والخالق والمخلوق.

ومن الطباق نوع يختصُّ باسم "الْمُقَابلة".

المقابلة: هي طباقٌ تعدّدتْ فيه عناصرُ الطّرفَيْنِ المتقابلَيْنِ، وفيها يؤتى بمعنَيْين فأكْثر، ثُمَّ يُؤْتَى بما يُقابلُ ذلِكَ على سبيل الترتيب.

واللاّفتُ في المُقابَلَة أنّ المُتقابِليْنِ أقربُ حضوراً إلى الأذهان من المتشابهات والمتخالفات.

من الشّواهد على الطّباقِ قول الله عزَّ وجلَّ في سورة [آل عمران]:

{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي الْلَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.

في هذا النّصّ أَرْبَعَةُ أمثلةٍ من أمثلة الطباق:
الأول: الطباق بَيْن: "تُؤْتِي"، و "تَنْزِعُ" فهذا متقابلان تقابل تضاد.
الثاني: الطباق بين: "تُعِزُّ" و "تُذِلُّ" وهو كالأول.
الثالث: الطباق بين: "تُولجُ اللَّيْل في النهار" و "تُولجُ النَّهار في اللّيْل".
الرابع: المقابلة بين: "وتُخْرِج الْحَيَّ مِنَ الْمَيّتِ" و "تُخْرِجُ الْمَيِتَ مِنَ الْحَيّ"، ويلاحظ هنا أنّ في كُلٍّ من الجملتين طباقاً، وأن في الجملتين معاً مُقَابلة، فالحيُّ في الأولى يضادُّ الميّت في الثانية، والميّتُ في الأولى يضادُّ الحيَّ في الثانية، وقد جاء هذا التقابل في الثانية على الترتيب الذي جاء في الأولى.

المثال الثاني: قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الكهف) : {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ...} [الآية:18].

في هذا النصّ طباقان:
الأول: الطباق بين: "أَيْقَاظاً" و "رقود".
الثاني: الطباق بين: "ذاتَ الْيَمِينِ" و "ذاتَ الشِّمَالِ".

المثال الثالث: قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (البقرة) : {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [الآية:286].

في هذا النصّ طباق بين المعنى الذي دلّ عليه الحرف في [لَهَا] والمعنى الذي دلَّ عليه الحرفُ في [عَلَيْهَا] فَلفْظُ "لَهَا" على الثواب، ولفظ "عليها" دلَّ على المؤاخذة أو العقاب. وطباق بين المعنى الذي دلّ عليه فعل "كَسَبَ" وهو الطاعة وفعل الخير، والمعنى الذي دلَّ عليه فعل "اكْتَسَبَ" وهو المعصية والذّنب.

المثال الرابع: أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم على الأنصار بقوله كما جاء في بعض كتب السيرة والأخبار

"إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَتَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَع". فيه مقابَلَةٌ بين الكَثْرَةِ والْفَزَعِ مِنْ جهة، والقلّة والطَّمَعِ من جهة أُخْرى.

المثال الخامس: قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الروم): {وَعْدَ اللَّهِ لاَ يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ، يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}.

في هذا النّصّ طباق بين النفي في: "لاَ يَعْلَمُونَ" والإِثباتِ في عبارة: "يَعْلَمُون" وهو طباق سلْبٍ وإيجاب.
ونظيره الطباق بين الأمْر والنهي، والترغيب والترهيب، والإِغراء والتحذير، ونحو ذلك.

وفي شرح منهج البلاغة جاء عن الطباق

1- الطباق هو أن تأتى بكلمة ، ثم تأتى بمضادها في المعنى فيشتدرسوخها في النفس .

2- وإن كانالتضاد بين كلمتين أو أكثر تسمى مقابلة .

3- المطابقة الفنية هى الى تقتضيها الفكرة ولا تجلب لمجردالصنعة .
4- جمال الطباقنابع من أن عرض المتضادات في نسق مؤتلف يثير الانتباه إلى الفكرة فيشتد رسوخها فيالنفس ، وأن الأضداد يظهر بعضها بعضا وبذلك تزداد الفكرة وضوحاَّ .
الموضوعالاصلي: منتديات عاشق القمر بيتك على النتhttps://www.lover3moon.com/vb/showthread.php?t=16097
5- كل مطابقة لها جمال خاص بها يتضح مما تضفيه على الكلاممن دلالات ومشاعر .
6- والطباق نوعان إما طباق إيجاب أو طباق سلب ، وهو ما اختلف فيه الضدان إيجابا وسلبا .
أ) طباق الإيجاب، مثل : .
- هو الأَوْلُ والآخرُ، والظَّاهرُ والبَاطِنُ " .
- " قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الأَعْمَى والْبَصِرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوٍىالظُلمَاتُ والنُورُ " .
اختلاف النَّهار والليل ينسى اذكرا لى الصبا وأيام أنْسى
ب) طباق سلب :
- " قل هل يستوى الذينيعلمون والذين لايعلمون " .
- " فلا تخشوُا الناس واخشون " .

والمقابلة هى الإتيان بأكثر من كلمة مضادة لأكثر من كلمة .

وسر جمال الطباق والمقابلة : توضيح المعنى وتأكيده وترسيخه في الذهن عن طريق التضاد .



السلام عليكم

هذا ما وجدته أستاذتي

شكراً لكِ

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر علي     المعجزة القرآنية – بغدادي بلقاسم ص 13 - سورة العنكبوت – الآية 48 - سورة الإسراء الآية 88 - سورة البقرة الآية 23 وإن الطريقة الأفضل لإدراك أسرار هذا الإعجاز البياني هو التحاور والتفاعل مع القرآن الكريم وذلك محاولة التدبير في آياته وتذوق جماليته وكشف بعض أسراره وخباياه ،وهذا كله يكمن في اعتمادنا على البلاغة التي بواسطتها يتم تفسير الهدف في المقصد والمتوخاه من هذا الإعجاز البلاغي أو البياني على السواء ،يقول أبو هلال العسكري : " وقد علمنا أن الإنسان إذا أغفل علم البلاغة وأخل بمعرفة الفصاحة لم يقع علمه بإعجاز القرآن من جهة ما ،لله به من حسن التأليف ،وبراعة التركيب وما شحنه من الإيجاز والبديع والاختصار اللطيف ، وضمنه من الحلاوة وجلله من رونق الطلاوة ،مع سهولة كلمة وجزالتها وعذوبتها وسلاستها إلى غير ذلك من محاسنه ،التي عجز الخلق عنها ،وتحيرت عقولهم فيها ،وإنما يعرف إعجازه من جهة عجز العرب وقصرهم من بلوغ غايته في حسنه وبراعته وسلامته ونصاعته وكمال معانيه وصفاء ألفاضه " . إن القرآن الكريم فيه من الرموز والإيحاءات المتعددة من استعارة وكناية ومجاز وتشبيه وأمثال .... وكذا من الأشكال الفنية والجمالية كالتقديم والتأخير والتلاؤم والفواصل ......وهو المبلغ الذي يجعل الباحث يقطع السبيل للوصول إلى معرفة هذه الكنوز المتعددة والألوان والأصناف والثمار ، مما يجعل الدراسة يافعة مع المشقة والجهد والبذل . د – عبد العزيز عتيق – في تاريخ البلاغة ص 15 . قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً صـدق الله العظيــم الإسراء 88 سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ صــدق الله العظيــم فصلت 53 هذا ما وصلت إليه المعذرة للتأخر بالرد مع شكري

أشكرك عزيزتي سحر جزيل الشكر على تواصلك وتفاعلك الكبير معي
ولابأس ألتمس لك العذر في تأخرك أشد الالتماس
ماذكرتيه هنا مقدمة جميلة في عظمة القرآن وفي إعجازه , لكنه ليس هو الجواب , وقد سبق الإجابة على هذا السؤال , وبإمكانك الرجوع إليه في الأعلى
ولك ودي وكل تقديري
ودمت موفقة

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر علي     الطباق : هو الجمع بين الشيء وضده في الكلام من خلال لفظتين متضادتين ، يتنافى وجودهما معًا في شيء واحد ، في وقت واحد . وقد يكونا بلفظين متحدين في الاسمية ، أو الفعلية ، أو الحرفية ، أو خلاف ذلك ويعتبر من المحسنات البديعية وعده السكاكي والخطيب من المحسنات المعنوية. الطّباقُ عند البلاغيّينَ يُسمّى أيضاً المطابقة، والتكافُؤ، والتضاد والطّباقُ في عُرفِ أهلِ البلاغةِ هو الْجَمْعُ في العبارة الواحدة بين معنَيْينِ متقابلين، على سبيل الحقيقة، أو على سبيل المجاز. ولا يشترط أن يكونَ اللّفظان اللذانِِ بينهما طباقٌ من نَوْع واحدٍ كاسمين أو فعلين، فالشرط التقابل في المعنييَيْن فقط. والتقابل بين المعاني له وجوه، منها ما يلي: (1) تقابل التناقض: كالوجد والعدم، والإِيجاب والسلب. (2) تقابل التضاد: كالأسود والأبيض، والقيام والقعود. (3) تقابل التضايُف: كالأب والابن، والأكبر والأصغر، والخالق والمخلوق. ومن الطباق نوع يختصُّ باسم "الْمُقَابلة". المقابلة: هي طباقٌ تعدّدتْ فيه عناصرُ الطّرفَيْنِ المتقابلَيْنِ، وفيها يؤتى بمعنَيْين فأكْثر، ثُمَّ يُؤْتَى بما يُقابلُ ذلِكَ على سبيل الترتيب. واللاّفتُ في المُقابَلَة أنّ المُتقابِليْنِ أقربُ حضوراً إلى الأذهان من المتشابهات والمتخالفات. من الشّواهد على الطّباقِ قول الله عزَّ وجلَّ في سورة [آل عمران]: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَآءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي الْلَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}. في هذا النّصّ أَرْبَعَةُ أمثلةٍ من أمثلة الطباق: الأول: الطباق بَيْن: "تُؤْتِي"، و "تَنْزِعُ" فهذا متقابلان تقابل تضاد. الثاني: الطباق بين: "تُعِزُّ" و "تُذِلُّ" وهو كالأول. الثالث: الطباق بين: "تُولجُ اللَّيْل في النهار" و "تُولجُ النَّهار في اللّيْل". الرابع: المقابلة بين: "وتُخْرِج الْحَيَّ مِنَ الْمَيّتِ" و "تُخْرِجُ الْمَيِتَ مِنَ الْحَيّ"، ويلاحظ هنا أنّ في كُلٍّ من الجملتين طباقاً، وأن في الجملتين معاً مُقَابلة، فالحيُّ في الأولى يضادُّ الميّت في الثانية، والميّتُ في الأولى يضادُّ الحيَّ في الثانية، وقد جاء هذا التقابل في الثانية على الترتيب الذي جاء في الأولى. المثال الثاني: قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الكهف) : {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ...} [الآية:18]. في هذا النصّ طباقان: الأول: الطباق بين: "أَيْقَاظاً" و "رقود". الثاني: الطباق بين: "ذاتَ الْيَمِينِ" و "ذاتَ الشِّمَالِ". المثال الثالث: قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (البقرة) : {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} [الآية:286]. في هذا النصّ طباق بين المعنى الذي دلّ عليه الحرف في [لَهَا] والمعنى الذي دلَّ عليه الحرفُ في [عَلَيْهَا] فَلفْظُ "لَهَا" على الثواب، ولفظ "عليها" دلَّ على المؤاخذة أو العقاب. وطباق بين المعنى الذي دلّ عليه فعل "كَسَبَ" وهو الطاعة وفعل الخير، والمعنى الذي دلَّ عليه فعل "اكْتَسَبَ" وهو المعصية والذّنب. المثال الرابع: أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم على الأنصار بقوله كما جاء في بعض كتب السيرة والأخبار "إِنَّكُمْ لَتَكْثُرُونَ عِنْدَ الْفَزَعِ وَتَقِلُّونَ عِنْدَ الطَّمَع". فيه مقابَلَةٌ بين الكَثْرَةِ والْفَزَعِ مِنْ جهة، والقلّة والطَّمَعِ من جهة أُخْرى. المثال الخامس: قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الروم): {وَعْدَ اللَّهِ لاَ يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ، يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}. في هذا النّصّ طباق بين النفي في: "لاَ يَعْلَمُونَ" والإِثباتِ في عبارة: "يَعْلَمُون" وهو طباق سلْبٍ وإيجاب. ونظيره الطباق بين الأمْر والنهي، والترغيب والترهيب، والإِغراء والتحذير، ونحو ذلك. وفي شرح منهج البلاغة جاء عن الطباق 1- الطباق هو أن تأتى بكلمة ، ثم تأتى بمضادها في المعنى فيشتدرسوخها في النفس . 2- وإن كانالتضاد بين كلمتين أو أكثر تسمى مقابلة . 3- المطابقة الفنية هى الى تقتضيها الفكرة ولا تجلب لمجردالصنعة . 4- جمال الطباقنابع من أن عرض المتضادات في نسق مؤتلف يثير الانتباه إلى الفكرة فيشتد رسوخها فيالنفس ، وأن الأضداد يظهر بعضها بعضا وبذلك تزداد الفكرة وضوحاَّ . الموضوعالاصلي: منتديات عاشق القمر بيتك على النتhttps://www.lover3moon.com/vb/showthread.php?t=16097 5- كل مطابقة لها جمال خاص بها يتضح مما تضفيه على الكلاممن دلالات ومشاعر . 6- والطباق نوعان إما طباق إيجاب أو طباق سلب ، وهو ما اختلف فيه الضدان إيجابا وسلبا . أ) طباق الإيجاب، مثل : . - هو الأَوْلُ والآخرُ، والظَّاهرُ والبَاطِنُ " . - " قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الأَعْمَى والْبَصِرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوٍىالظُلمَاتُ والنُورُ " . اختلاف النَّهار والليل ينسى اذكرا لى الصبا وأيام أنْسى ب) طباق سلب : - " قل هل يستوى الذينيعلمون والذين لايعلمون " . - " فلا تخشوُا الناس واخشون " . والمقابلة هى الإتيان بأكثر من كلمة مضادة لأكثر من كلمة . وسر جمال الطباق والمقابلة : توضيح المعنى وتأكيده وترسيخه في الذهن عن طريق التضاد . السلام عليكم هذا ما وجدته أستاذتي شكراً لكِ

أشكرك عزيزتي على هذا الجهد الكبير وعلى هذه الإجابة الواسعة لأنك ذكرت تعريف الطباق وأنواعه ومثلت عليه وأتيت على المزية البلاغية لهذا اللون البديعي
إلا أنك أتيت معه بفن آخر وهو المقابلة والذي كثيراً مايخلط بينهما عند البعض وهذا واضح في مثالك الأول وهو من المقابلة وليس من الطباق لأن المتضادات أكثر من اثنين فيه .
تقبلي ودي وكل تقديري
ودمت رائعة
وخالص دعواتي لك بالسداد والاستمرار وفي تميز ومثابرة

إجابة السؤال الثالث عشر هنا :

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب كردي     إجابة السؤال الثالث عشر

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب كردي     الملحظ البلاغي الذي يجمع بين هذه الآيات الكريمات هو الطباق ويرد بتسميات عدة هي المطابق والتضاد والتطبيق والتكافؤ والمطابقة والمقاسمة. وعده السكاكي وبعده الخطيب وشراح تلخيصه من المحسنات المعنوية وسموه المطابقة: قال السكاكي : هي أن تجمع بين متضادين. وهذاتفصيل لما ورد منه في الآيات بتفصيل ما ورد فيها ن حيث الصيغة والنوع. ‏1. ‏في الآية {‏وتحسبهم أيقاظًا وهم رقود‏} ‏‏طباق بين اسمين( أيقاظ، رقود) وهو طباق إيجاب. 2.‏ وفي الآية: {‏أو من كان ميتًا فأحييناه‏}طباق بين اسم وفعل وهو طباق إيجاب أيضًا. 3. وفي الآية: ‏‏ {‏تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك‏} طباق بين فعلين بصيغة الإثبات تعلم، والنفي لا أعلم وهو طباق سلب. 4.وفي الآية‏ ‏ {‏فلا تخشوا الناس واخشون‏} طباق بين فعلين أولهما بالنهي (فلا تخشوا) والثاني بالأمر (واخشون) وهو طباق سلب.

أو هنا :

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جود الشريف     الطباق وهو الجمع بين لفظين متقابلين في المعني وهما قد يكونا اسمين أو فعلين أو حرفين أو اسم وفعل وهو نوعان طباق السلب فعلان من مصدر واحد أحدهما منفي والآخر مثبت ومن أمثلته (تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك)(‏فلا تخشوا الناس واخشون) وطباق الإيجاب : وهو ما كان تقابل المعنيين بالتضاد ومن أمثلته (وتحسبهم أيقاظا وهم رقود)(‏أو من كان ميتًا فأحييناه) وقال السيوطي تحت عنوان المطابقة‏.‏ وتسمى الطباق‏:‏ الجمع بين متضادين في الجملة المرجع:جواهر البلاغة في المعاني والبيان والبديع للسيد أحمد الهاشمي وأساليب البيان للدكتور فضل حسن عباس الإتقان في علوم القرآن

و يمكن تأمل مزية هذا اللون البديعي وسره الجمالي عند آخر كلام سحر علي .

ترتيب المراكز :

المركز الأول
سحر علي
/
/
المركز الثاني فاااااااااااااارغ
/
/
المركز الثالث بين
رائدة زقوت
ووطن النمراوي
وبين هذه الأسماء الجميلة مفاضلة في عدد الإجابات كما سبق أن ذكرت ذلك ومفاضلة أخرى في مقدار دقتها ونموذجيتها ..
وسأبقي المركز الثاني شاغراً لمن يحل منهن ثانياً بعد المفاضلة
وهذا لا يعني أن هناك أسماء لن تزاحم
فنحن بانتظارها بفاااااااااااااارغ الحرف .