رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
قاسمتكَ بعضي
شيئاً مني
على مدار لحظة حب
تلك المسافات اختصرتها
يدي وهي تهمس بين يديك
أن خذني
مذ تلك الأمور العالقة بيننا
والريح تبكي
نسمة
نسمة
مذ أخر حديث بيننا
وأنا أكتشف أن فيكَ
كلي
وأنني دونكَ مجزأة
أتذكرُ حين تعثرتُ بكَ
وكيف لممتني
في قصيدة؟
هل تذكر صخبنا
ونحن نهمس للبحر أن جئنا برياحنا
نخرب أمواجه تارةً
وتارةً
يصبح في غروب ما
سريرنا
حين توقظنا وسادات رمله
وتلملم همساتنا
أصدافه الملقاة بيننا
هل تذكر
حين كنا على شفير هاوية
وإذ بنا نقع في الشوق
مثل زلزالين أصابا بعضهما
بشرخ حب
وكثير
كثيرٌ جداً
مما لازالَ بيننا....
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
لا ضيرّ إن تحزن قليلاً
لا ضيرّ في فراق
دعني قليلاً على شرفتي
أُخلص ظلي من نورك
دعني قليلاً
على أهداب عينيك
أسرق منهما نومك
دعني فكثيراً ما وقفتَ جانباً
وقلبي ينتظر الإشارة
كي يقطع الطريق
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
هذا حبكَ
يعلقني على حبل الغسيل
لا ليجففني
بل ليزيدني عشقاً
فأتمطى داخل قلمي مثل فراشة
لدغها الحبر
فأدعت أنها قبّلتكَ
هذا حبكَ
بابٌ للدخول
وآخر للخروج
ومسافة افتراضات زائفة لمعاني الحبر
في الكلمات العابرة صفحاتي
حينَ دستُ بوحلِ مشاعري
أول خطوة داخل قلبك
انتفض ترتيبكَ وأناقتكَ
ليتهمني
بالفوضى!
هذا حبكَ
كذبة مخاطة بلطف مبالغ في الغلاء
وباهظ الأحتيال
وإذ بي أعلق في صنارة طيشك
مثل سمكة
أخرجوها عنوة من الماء
لتتعلم العيش في الهواء!
أيقنتُ اليوم
أني لم أكتب سواي!
امرأة توهم الشعر بحبها
وتوهم رجلها بالشعر
(طوبى لقصيدتكَ)
وطوبى لهن
أنهن حين دخلتكَ
أخبرنني كعادة النساء في الثرثرة
أنك زير نساء
وأنه رغم ذلك مايزال قلمي
الطائش
يتناولك كمخدر
ومايزال حبري مصاباً بلونك
وما أزال قيد الرحيل
افتح لي بابك الأمامي
مع حقيبة فيها كاملي
وادعوني للخروج
أو
اطردني!
فأنا يا سيد الكلمات الباحث عن عارضة لشعره
مسؤولة عن هذياني
وحدي...
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
وتقولُ لي :
( لا ضيرَ أن تحزن قليلا )
ما عدتُ أعرفُ بعدها
إن كنتُ حيّا أم قتيلا
ستحاولين
مني الهروبَ إلى ظلالٍ باهتة
وتحاولينْ
عني الرحيل
وستعرفينْ
ما بعد حينْ
أني أتيتكِ عاشقا
لا ظلَّ لي
لا شيءَ يوجعني من الزمن القديم
فهنا أنا
إن شئتِ كوني نجمتي
في ليلة العشق الجميل
أو شئتِ عني فارحلي
فأنا ألفتُ حبيبتي
دربَ الوداعْ
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
قالوا لها ...
قالتْ لها ..
لا فرق بين القائلين / العاذلين
فأنا هنا
رجلٌ صريح
في داخلي قلبٌ جريح
لم ألتفتْ يوما لماضٍ غابرٍ
لم أبكِ سلمى أو سعاد
قالتْ / قالوا
أنَّ شاعرك الأمير
زير النساءْ
قولي لهم
هوَ شهريار
ماذا يُضير الشمسَ إنْ طلعَ النهار
قولي لهم
هو شاعري
ملأ الفضاء قصائدا
وأنا حبيبته التي
قد ألهمته سطورها
لا تعجبي من كيدها
أو كيدهنْ
قالوا قديما في المثل
تبقى القوافلُ في الطريق
تمضي و..................
لا تشغلي بالا لهم
كوني معي
أو فارحلي
لا فرقَ بين الرايتين
أبوابُ قلبي مشرعة
إن شئتِ أن تلجي بها
أهلا وسهلا إنها
لك مشرعة
أو شئتِ عني غادري
ولكِ القرار
إنَّ الهزيمةَ عندهم
كالإنتصارْ
كم عاشقة / أو كاذبة
مرَّتْ ببابي علّها
تزدانُ بي
كالشمسِ كوني واضحة
أو كالنّهار
ما كنتِ عارضةً لشعري إنما
كنتِ القصيدة والكلام
ما كنتِ طيفا عابرا
بل أنتِ كنت قصيدتي وحقيقتي
وهيَ الخيالْ
قدْ قلتُ لكْ
لم أخدعكْ
قابلتُ قبلكِ كلُّ أنواع النساء
والآن أكتبُ دونَ خوفٍ أو وجلْ
قد صرت أنت حبيبتي
كل النساء
الوليد
آخر تعديل الوليد دويكات يوم 06-15-2012 في 01:40 AM.
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
في انتظار النهاية
أُعلق شامة الوداع
على صمتي
وألوذ بتجميل كل الأقنعة
كي لا أتساقط من عينيك
قصيدة
إثر قصيدة
وكي لا يثور البحر علينا
فـــَ نُدان بالجنون
ويرسلوا ماضينا لقاضٍ
متخمٍ بالظلم
كي لا يجلدوا كلماتنا الجريئة
قبلاتنا المرمية مثل شاطئ
أرتدي صمتي...
أرتديك دون حتى أن تدري
لأظل فيكَ ودونكَ
مثلَ وجهٍ حيّ
يفقد رباطة موته
عند كل ذكرى عتيقة...
(صامتةٌ)
مثل كارثة لا تحدث
مثل زلزال لا يضرب
مثل سمكة تشتت ماؤها
ورغم أنهم أرسلوها خارج الوطن
إلى المنفى
ظلت تسبح في الهواء
(صامتةٌ)
كــَ لحظة غُبن
امتدت ذراعها الآثمة نحو اليقين
لتقتلع جذور الشك من حبرها
وتلجم عذرية فراشها
عن ارتكابكَ مجدداً
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
هل تشعرين
يا حلوة القدّ الرشيق
يا قُبلة المشتاق في المنفى البعيدْ
بمشاعري
هل لهفتي هيَ لهفتك
هل تذكرين
حينَ التقينا في المساء
وطلبتِ مني حينَ باغتني الحنينْ
أن ترقصينْ
ويداكِ من حول عنقي بينما
قد كان خصرك نائما في معصميْ
ما بينَ وجهك بينَ وجهي لم يكنْ
إلا مسافةُ قبلةٍ
كانت عيونك ناعسة
ورموش عينك ساحرة
ودنوتُ من شفتيك أرجو قُبلة
هل تذكرين
كم كانَ صوتك ساحرا
ينسابُ في قلبي بهمسٍ كالندى
قد قلتِ لي :
...................
.................
وأنا أحبك كم أحبك يا التي
سكنتْ جميع جوانحي
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
انصت...
صوتُ اقتراب النور
من سفحنا
صوتُ تململ اللون
وهو خارجٌ من شِعرنا
على ناصية الوفاء
أقف..
أتكلم
أهمس
لأنني دوماً على مسافة حب
معك...
تنتابني كل التفاصيل
فأحفركَ داخلي
نقشاً
وشماً
لذةً
لأنك دائم الحضور في مجلس شعري
ولأن حبري دائم التلون بك
أرمم جداول مائي
كي تظل أسماكك تساكنني
ماعاد جرماً
أن يحب الظل نوره
أو يحب المطر غيمه
فمنذ أنت
وأنا على قيد الحياة
أمارس فن حبكَ
بالشعر مرة
ومراتٍ
في الخيال...