ثنائية (أفانين الحمام, طوق وشوق) إنتصار دوليب&كمال أبو سلمى

يترنح صوت سبهلل يرمي بناقوسه اتجاه السؤال,,
تراها تمتشق أربطة العبير,,
كيفها ,,
أينها ,,
هسهسة تتوجس من لحاظ الغفوة طرقا شتى للرقرقة ,,
كأمطار صيف خجلانة ,كانت حكايا الظل ,,
كألوان وتمائم عارية كانت أصوات الريح ,,
كخفاف على صوت الليل ,كان مهماز الخطو,,
وحين استدركنا المغيب ,,
طفقنا نرتل آي اللقاء ,,
سلمنا أن المكان يخبئ وحي الهيام ,,
وكنت قبالتي أنثى بكل تفاصيل ال مايشتهي المكان ,,
وكنت حيثنا ,,
طيفا رحيما يستقي القوم أغرفة النبع ,,

لروحك ماتشتهي ,,
إليك انتصار ,,

أينك ياأيتها الراقية الفارهة النقية الشاعرة ,,
لازالت الكلمات تنتظر من يصنع بهجتها ,,

كوني هنا ,فهذا المساء الأخير لثنائياتنا,,

مودتي,,

المساء الأخير
ولون الحديقة الأخير
هل فات أوان الليل
قبل أن تحل مغفرة النهار....!

تحت جلد المساء
أرى راحته في غفوته
وبطاقة رحيله
تمتهن النوم في أزقة الحلم..

سأفتح في ظهره صوتا
أنثر على كتفيه عهدي
بصداقة الصمت...
أحمل حقيبة ذكرياتي الخضراء
وأمتهن الرحيل
نحو مساء آخر...

الشاعر القدير الكبير
من أعطى للقمر صوته ليغرد به
وأرسل السماء لتسكب لونها فوق جباهنا
كان لي الشرف..ولك الألق...ولكلينا صحبة بيضاء
في ردهات الحرف
لروحك عناقيد أمنيات..وباقات مودة واحترام

المساء الأخير يطوق أزاهير التلاقي ,,
في باحة العمر أشياء تمر ,,
ألوان شتى ,,ومسارات شتى ,,
في هذا المساء جددنا العهد باللقاء للوداع ,,

بطاقة الرحيل توعز في امتهان السؤال كنهها,,
هاهنا يتمرد صوت أثيري يجوب صداه الأمكنة:

ا ل و د ا ع

ستفتح كل مدائن الشوق,,
كنا هنا ذات عمر ,,
صدحت فيروزيات القلب في مساءات وصباحات,,
كانت كالباحث عن الفراشات في ربيع الفصول,,
هي الفصول التي تبيح للمناجل كي تمتد لجذر الياسمين ,,
فنشامم من قطافها مايورد أزاهير الأمكنة,,


الشاعرة الفارهة,,
من أباح لكل الأقمار كي تتنفس في نبعنا هذا المساء,,
من أعلن صوت المطر يبخ الأزمنة,,
هاهنا أعلنها ,,
ألف شكر ,,

كنت بروعتك أسعد بك,,

عراجين الحبق,,

وتحيات وتمنيات ادارة منتديات نبع العواطف الأدبية

بالتوفيق

والى اللقاء

نتهادى ليسرق منا الوقت أسارير الفرح,,
هنا الفرح مزلاج رصين لكل أردية الظلمة,,
هاتمشي وحدها عرافات الحي ,,
لاتقاسمها في مشيتها ,,خلا وطاويط الخرافة ,,
الليل الذي شف عن طلوله ,,أردف أسديته وانطوى,,
فراسخ تبدو على قلتها ,رجع بعيد لثورة أرقت سطوة الكراسي ,,



أعود ممتنا ,,
تعودين لشوق رهيب ,,,,,إليك انتصار ,,

أعــــود..
لزمــــن الشمس
لـ ضياء لا يبطئ في دعوة وجهي إليه
نجوم تسكن قدمي
إحتفال للنور يمر قرب رأسي
لـ حرف يحشو قواقعي
بجميع الحيـــاة
ويشيدني أسطورة...طوال الشـــعر

أعــــود..
أشارك في تدفقي الورد
أبادر الجهات بــ تجمع قصتي
أكون هنا ملاكاً لا يـــصدأ
ولا ينطق سوى بـ الزهر

أعود..
بعد حديقة صامتة
وساعة..لم يتبق بها لون
أعود..بعد قمر منطفيء..أو ألف
أكتمل هنا..أختارني هنا
أملأ جولات نبضي بالأبيض هنـــا
وأفتح في جبهــــتي..
جميع السمـــاء


أعود شاعرنا..أُشيدني هنا من جديد
أنظر إلى الأفق ..إلى انعتاقه
آملة أن أنزلق إلى سحره..من حروفكـــ

باقات شفق

هل يسمع الليل مكر الغياب ,,
من عقيق الهجعة ,يستقي الفرح سطوته ,,
يشاهق وحي الروح رخاء الفرح,,
ياأيتها الطيوب التي ,,
الطيوف التي خبأتها سنون الصد ,,
أنبئيني :
كيف احترفت الغواية سكرة الغياب ,,
كيف امتد رخام الشعر إلى صوت الرباب ,,
وكيف امتنعت حبيبتي عن جرم العتاب ,,
الصوت الذي بح لحظته ,,
ناعسني ورد للتو الجواب ,,
حبيبتك ,,أسطورة في مدّ النور ,,
يشرد الفكر حيالها ,,ينزلق دفق البلور,,
حبيبتك ,,ماسة في عذرية ال ما ينحت القافية ,,
ياعشب الربيع تفتق عن بتلاتك ,,
تبرعم أيها الحرف لأحفر العمر بالذاكرة ,,
تبرعمي ياوريقات الهوى ,,
واختفي من ضنك السهو أيتها الغواية الماكرة,,

حبيبة الحفريات التي ,,
تشقشق فجرها ,, تنفّس ,,
ولاح لليل غبيط المساءات الحبلى بالمشاتل ,,
يانسائم الوجد عانقي صوت الريح ليخطف عطرها ,,
واسكبي بعضي في قدح الذاكرة ,,