تُزَاوِلُ عَدَّ خطواتِ الغَمامِ خوفاً مِن وَقُوفهِ فَوقَ أشلآءٍ تَصْدَعُ بسَطْوَةِ رُؤوسٍ لم تَنَمْ أرْوَاحُها ) ( ) تلثُمُ جُثثاً مَحشوَّ ةً بِالدُّخانِ والجَليدُ يَدعوها إلى المَوتِ وتَدعُوهُ هيَ إلى الاحتضانِ فَوق تُرَابٍ تُسامِرُها الرِّيحُ مُغتسِلةً بجرحِ لهيبِها الأزرَقْ
دعيني أجمع أشلاءَ اللهبِ الأزرقِ أصنع منها أرجوحةَ عشقٍ تتهادى بين العينينِ الساهرتينِ على إيقاعِ الجسدِ الغافي في دوامةِ هاويتي المسكونةِ بالجنِّ المتمرّدِ حيثُ ينادي دوماً : يا سيدتي لبيكِ أنا عبدٌ مأمورٌ رهنَ يديكِ قولي ما شئتِ فإني أقرأُ أفكاركِ من عينيكِ
نحنُ يا سيدتي ندّانِ... لا ينفصلان https://msameer63hotmailcom.blogspot.com/
تُعادي حِجارَةً مُبَلّلةً بالشّيبِرَسَمَتْ زيفَ شَبابٍ ضَآقَ بالمطالبِومن حَرِيقٍ لاقتهُ بِخُطى البحرِ أرهبتَ رُكوعاً يعتسفُ ذات الحَرائِقْ
حبُّكِ - سيدتي - يحشُرُني في قمقُمِ حزنٍ وسوادٍ تلسعُني نارُ الحرمانْ وأنا ماردُكِ المتمرّدُ والمتفرّدُ أستجدي كفاً ناعمةً لتقومَ بحكِّ المصباحْ
حِين أكون مَعِكَ ألآقِي البرّ فِي سِجَادَة رَحِيلِي يُغدقُ هولَ الإنطِفاء
لِيتمرد لَون الكُحل .. كَم يُشبهني هَذا اللون هَذهِ الأَيّام
حينَ تكونينَ معي يتهادى السوسنُ والزنبقُ تتراقصُ أزهارُ الرمانِ على نغماتِ النايِ القابعِ في محرابِ جنونِكِ يا قديسةَ محرابي
إني رأيتُكَ في محرابِ جنونِيِ عاصباً النَار بِالماءِ فدعْ عَنك ذّؤبان جَلِيد الفؤادَ مِمَّنْ أقامَ تَّخلْيد لِعذابات تهجُر أثر شَّمعة جاعت لِشُعلة أنيس يمَيع أَصابِعه لِيَرسمَ نوراً مستعارٌاً
لماذا تبخلُ سيدتي بعواطفِها ؟ والحبُّ عطاءْ ؟ ولماذا تيأسُ سيدتي؟ والحبُّ رجاءْ ؟ ولماذا يتجمّدُ قلبُكِ يا شمعةَ روحي؟ والنورُ الساطعُ من قلبي ملأ الأرجاءْ؟
ثملاً تضَعُ مِجْرَفَ خطاكَ لتشُقّ رملاً ساكناً في بحيرةِ النسيانْ تهجعُ وسطَ ظلامِ الصُّدورْ قشورُ طيفٍ خرافيٍّ ()أطَأْطَىء بعطشِي في العَناء .. أستأثر بمَوْجِ الهزيمةِ لِخُلودٍ يفرُّ بأقْدامٍ مَذْبوحَةٍ على معابِدَكانَتْ مُقَدَّسةً تنشُدُ في ضَوْضاءِ الصمتِ صَّلاةَ الجنازةِ وداعاً لجسدِ الوَجَعْ
تعلمُ شاغلتي أنا نحملُ نفسَ الهمِّ ونفسَ الجرحِ الساكنِ فينا أولستِ تعيشينَ قيامةَ ما بين النهرينْ ؟ وأنا أسكنُ في عمقِ جراحِ القدسِ وأقصانا والقدسُ وبغدادُ كنارانِ احترقا في مركزِ دائرةِ المشهدْ