غيابك يهرق احتياجي ربما لا أتقن حرفا.. لاكني سأهجوك بغضاضة الحنين أتعلم أن رحيلك يجيد انكسار فرحتي يشتت لقاءات.. توحي بالتقارب يفرغني ملل الإنتظار من صمود الصبر أسألك الغفران فحبي لك جريمة.. طالما انتظرت الحكم عليها أخيرا حكمت عليّ الأقدار أن أعشق من بعيد كما تعشق الشمس القمر
ليتك لم تتسرمد في حناياي عشقا ليتك لم تنبت تحت أردان الروح.. رغبة احتواء ويحك.. كيف تغلغلت في عاطفتي حتى العظم واحتسيت من نشوتي عتيق هوى حتى صرت أتماوج عبرك بتبتل كيف تنهمر في ظمئي وتتزلزل بأحلام.. تتأبّى عن محمول رؤاي هل أسابق الأماني..؟ أم أتعزى في آت.. ربما يكون مرهونا لاستثنائية القرار سأسكن ارتعاشة المجهول حتى ميقات آخر
لست بحاجة إلى أمطار شفقة منك فأنا مبللة بالدموع.. حد الرواء يئست غيومي من صحرائك المجدبة فنزفتك نبضا موجعا فوق مقبرة الخذلان لم أطمع إلا ببصيص حنان أضيئ به عتمة الروح أفضل أن أبقى معتمة على أن أخضع لمزاجية أنوارك فعتمتي بك.. هي من تمنحني الضوء بدونك
كنت غير رسمية في الحب أمقت كل تفاصيله كنت هادئة كـ كهلة طوت ماضيها الموشوم بالفراغ ورحلت خلف أقدار خطت فوق ألواح أزلية وحددت منذ ألف حلم ماذا تريد كنت حرة.. أخطو داخل منحن مغلق لا يتسع إلا لحدود مرصودة وذات غفلة إنعكس بروحه فوق زجاج منحنياتي إقتحم هدوئي المنظم بضوضاء فتنته تسرب داخل حدودي فـ انقلبت موازين النبض.. رأسا على عقب
عليك أبكي كلما هب النسيم في بساتين الشوق وكلما تخثر القنوط في أزقة الحروف أحزّ أوردة النداء بسكاكين الصمت ويئن النبض هناك حيث شلل الأنفاس في زنزانة الرئة فألمحه من بعيد.. ذلك الأمل الخافت العاجز عن الحلول في مفترقات القدر
يا ربيع الروح الذي اغتالته فصول العمر كيف سولت لك المراغب.. أن تتركني فوق أطلال الغياب وحيدة أصارع غربتي أجهش بحيرتي أدرك أن النفوس النقية ترحل سريعا وبعض الجمال.. حين يساق إلى المنفى لا يعود وأنت.. أبدا لن تعود
وتنتهي أويقات إعتادت فيها أنثى على استنشاق الفرح من ثغر الياسمين كل شروق وها أنت تعلن نقطة النهاية المرعبة بعد أن كانت حروفك تنبض في الروح دفئا سعيت أن أتماسك خلف باب الحكاية لأن لا تظهر ارتعاشة القلم فوق ملامح البوح كلي هلع.. من أن لا تمارس فوق تضاريسي طقوس حنينك يا لحن ربيعي وصوت أمطاري ثق أنني لست نادمة بل مدانة بنبضي.. لتلك الصدفة السامية التي بعثرتني في دوامة أعاصيرك
تعددت الزخات والبلل واحد أراني هنا.. شغوفة بلذيذ حرفك بنكهة طقوسك الشاتية بلهفة الشوق في شريان الحكاية سأخبرك يا ربيب أوجاعي عن معالم الندى.. التي بدت تظهر فوق هواجس الزهر أسألك بأبجديات انتحارك بذوبان تلك الروح.. وانتصابة القلم الكسير أن تنتشلني من فوضوية الشغف بكلمة واحدة أترفع بها دهرا عن الذبول
هو.. غناء صاخب منزه عن كل شوائب الجدب مطر لا يمسه الجفاف هو نقطة نور.. تهابها أشباح الليل تلألأ ردحا منمقا في مساحات هذياني نصبته ملكا فوق عرائش صمتي هو طيف.. استباح ثورة السكون في لغتي وفك قيد الحزن عن معصم وحدتي وعاود تكبيلها بأغلال غياب لاسعة
ونشرت جدائلها فوق دفء سواعده حين أمطرها نبضا شبقا ترقرقت فيه نشوة وانصياع لاح بأنسام وصفها.. في صميم قيظها فتبعثرت وتهدهدت ثم انهمرت خلسة مع شآبيب أصابعه كان شهيا.. حد الكرى