.. لست ناقدة وليس لدي خبرة في تحليل النصوص ومعرفة ما اختبأ خلف الحروف
أقرأ بإحساسي ... وأترك لقلمي الحرية في كتابة ما انتابني
وهكذا قرأت النص أرجو أن أكون قد وفقت في ذلك :
//
تُرْبكني الأيام
تصلبني المساءات
على بوابتك
على بوابة الأرض
تربكني وجوه
تغفو عنوة والعبرة تحفر في قلبها أغنية للرجوع
في فوضى مبلّلة بأنفاسك
وفضاءٍ يضيق بأنفاسي
أرمِّمُ ما تبقى مني
لأبحث عن أشلاء أفكاري في دهاليز الغربة
وعن حلمٍ يسكنُ حدودَ الشمس يستريحُ من عنائي
في فوضاي المزدحمة بالصراخ
تضيق الأنهار بالدماء
من سيرمم ما تشظى مني
والحلم تمزق
على حدود الفجر المشتعل
عبثاَ أحاول أن أمنع دمعتي ,,
عبثاَ أحاول أن أخفي وجعي ,,
خمائلُ ذاكرتي أصابتها الرعشة
أقدَاح المساء لونها يحتلُّ شفاه الصبر الممتلئة بعناقيد الحنين
تَرْسمني حكايةً على جذع نخلةٍ نَخَرَتْها الأرضةُ
؛
عبثا أصرخ ، أغلق فمي بقوة الانفجارات
تتلوث شفاهي بالمسافات المسافرة
أتكور ورعشتي تحت نخلة تعري صدرها
بما تبقى من شرود
وأنا أنتظرُ على روافدِ أنهارك
تكتبني الغيمات انشودةَ شوقٍ في قفار العطشِ ، تهطل باللهفة على أرضك
أسمع وقْعَ حضوركَ فى عمقِ روحي
وأنا أغيب في عمق الوجع
أنتمي لغيمة مقفرة السلام
أهطل في قلوب براعم الأمل
فتدمي قلبي المرايا وأشباه الوجوه
همْسُكَ يُرْبِكُ رجفة أناملي
فيتسربل الوجع منها بِيُسْرٍ
يُهشِّم صراخه جمجمة السكون
؛
أهمس أن : ليتني أكون
ترتجف جفون سمائي العمياء
أهش على وجعي بعصا الغياب
يشتعل رأسي قتلا
ويخرسني الهروب
الدم الذي في عروقي لا يشبه غيرك
وقارعة المشاعر تختمها صكوكٌ معتقةٌ بشمعِ الوفاء
أنهار عشقي تغلي عطشا
وأراضي الغياب أنبتت غبار الغربة
وأقدام العابرين هشمت صدر الإنتظار
متى تعود ؟!!!!!
لأعتصر دمعَ الحبرِ على ضِفافِكَ
أصارع موجَ البحر
أقتحم أسوارَك
أتناثر بين مساماتك !!!!
أختبيء فيك
أغرق في بحور عيونك
لأرتشف جرعة عشق
أطفيء بها غائلة ظمأي
وأنت تُهَدْهِدُ نبضات الآه الساكنة في عروقي وهي تتسربلُ في شرايينك
أرى صورتي داخلك,,,
تتعرّق أرضي
فتشتعلُ رغبة العشبِ لإحتضانك
متى تدوسي قبري
لتعتصر الأيام المربكة روحي فرحا
تكسر قيود الجهل
تعيد النظر لعيني
تهبني ما كان لي وأكثر
تمزق خيمة الدخان
تعريني من رداء الدموع
تسكب في أنهار الدم مسكا
وتزرع الاقحوان على ضفاف الوجع
فترقص سنابل الحرية وتنثر حبات الشمس بالمجان
وقبل أن يأخذني دفء الشمس ويلفح حريقُه وجهي وتصيبني الحمى
دعني
أتقاطر منك
على سجادة الحلم
وأغفو بصمتٍ على دفء ترابك
وقبل كل شيء كل شيء
دعيني
أنزف الدماء الزرقاء
أعيد للنخيل اخضراره
أزرع السماء مطر الوفاء
انهمر في القلوب وشما
وأحكي بحرقة عما تبقى مني
//
روح أتعبها الغياب ...وكانت الغربة والحنين هي المحرك لكتابة أمنية
معانقة تراب الوطن الدافئ ..والتقاطر شوقا في كل لحظة بعد ..بعد أن فعلتها الايام
وأربكت ما تبقى من تماسك وقوة ..فجعلت القلم يصف الذات ويتحدث دون توقف
فمر بكل الأسى الذي عانته الكاتبة ولا زالت ..وكذلك الوطن
بكل صدق ووفاء سطرت هذه الحروف وتركت أثرا حرك مكامن الوجع ..وأدمى القلب والقلم
نص يضج بمشاهد تصب في ألم واحد وحنين يكبر ويزداد في كل قطرة حبر وفقد وشوق
تحيتي وتقديري لك أمي الغالية
دمتم بخير جميعا
وسأتابع بحب كل الآتي ....