دعني للهوى ...
أدقُ الحروف على شبابيك الأفق ليحبل الضوء بالشعر
دعني عند ساعة التأمل أرقب وقوفي المائل صوب الغزالة
يغريني رقصي السري وشفاه النرجس
حين تحصد ركوعي في لثمة وضمة ..
دعني أدخل جمجمة المرج
وأفكر بإرضاء مواشي أنيني
يا لك من رجلٍ ..
غادر مني ليسكن أكواز قلبي
أيعجبك أنك قضيت على نمردة مواقفي
وأقفلت مرافئ هوامشي بغمزة مسائية ..
أيعجبك رغيفي المشوي بزفرات الحرب
أم زمني العاري من مجاملة السحاب
أم يعجبك أني أصعد لعقلي بعكازٍ من سنديان
وأقبل أقدام القلب ليأويني.. فقط لأشعر بنبضي
فقط لأجس غلياني..
نارك تحييني ...
يالك من رجلٍ يجيدُ تضميد المجاديف كلما استفاق من أعاصيري
يالك من رجلٍ اعتصم بخيط من خيال ومازال....
قولوا ياقوم ...
قولوا يا من تلتهمون تفاح خواطري
من أيُّ رحمٍ ولد كل هذا الشوق ..؟!!
كيف نكون الضوء ونقطة التقائنا ضوء
يا لك من رجلٍ تموّلُ القلب
بنفائس المحيطين
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
املأ ذاكرتك بي
تحر عني عند كل تويج قرنفلة
اغترف من حنيني زوادة
تطهر قلبك مما سواي
تعال خذني عندك زهرة
تعال اسبح في يمي
أنا الموعود منذ الفطام بك
وصامت شواطئي دهرا تنتظر مائدة ماءك
ياجدول السناء
ياقطر العذوبة
ياملح الفكر
وبهاء الكلمات
هذا سؤالك عني كل فجر
ييمم قلبي شطرك
ممسوس أنا بك
تعرف الاشياء موعد يقظتي
وذلك حين استعار الحنين في خافقي
تعرفك كل الاشياء
حين يزهر وجهي لحظة احتقاني فيك..
من لي سواك
ياهديل اليمام
لك أشتاق كل حين
يبكي جناح العشق
على رسالة الشوق البعيدة
ويمّ القلب حافي الضفاف
كل الأشياء غفتْ في قيعان العذاب
وغير ظلك لا نسيم يباغت أجوائي
مئات الأشياء تستعمر سكوني
وأنا المنذورة لفطر الصمت ساعة العيد
ماباله حرف الياء يسكن حنجرة الموال
ولسان الريح يداعب غرتي الخجلة
مابال الزمن يقف على جسرٍ من فولاذ
يريني أنفاسي بعد الرجاء
مابالها التجاعيد تبدأ بالتهام خوخ الأمنيات
ولا منقذ منك يا هرم الوقت
ابتعدي أيتها الآفاق وأنت أيها المدى المغتصب
غير رسول قلبي لا أريد كل الأشياء صارت تهوى ارتجاف الشوق حين يتمخضني
نخيل العشق
سأهتف في المسامع وسأهمس في مأذنة الفصول
غير رسول قلبي للعشق لا أريد
غير رسول العشق لقلبي لاأهوى
-----
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
سأشنق الحرف عند عتبة السؤال
وأفتح لعصفور الرغبة مساحة للصراخ
عانقني
أيها الود المغموس في طين الغواية
علمني
نسيان النوم ورش السحر على خدود الذكرى
ثم علمني أن أحيا بين خطوط الفرح
وأطرز لشامة الليل طرحة من مياسم السوسن أعتقته...
ذاك الذي ينعق في سهوب أجوائي
ذاك المحطم في ماضي حروفي ..
قطار القمر.. سيمر بي عند الدمعة العاشرة
سيصل الضوء لأبعد من عتمة الكبد
وسأفرش أطباق الورد على مائدة الروح ...
عند الدمعة العاشرة بتوقيت المدّ الملحي
سأكتب قصيدة من زعفران دمي
وأزنرها بخضاب هذا الشوق الذي يفور ..
الذي يتنهد..
كلما تنفسني الحنين عند الدمعة الأخيرة
سأقبل حواس الوعد وأغفو على على كنزي أنت
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
هات جنونك وقص كلماتي
ورش لي أسمدة الغزل لتتسلق عروشي
سطوح الأحلام
أنا ما عدت طفلة البراري وتخوض في الندى مشاكساتها
ولا صبية التفاح تغمز بورد عينيها لتسقط قبعة الجبل
أنا أنثى الجنون أغفو في مهد التوت
أصحو على صهيل العشق
أنثى الحد الفاصل ما بين سمر الشوق وسحر ما بعد الظل
أنثى لو عجنتَ من عينيها الضوء
لتكورت الشمس في فراغ أعمى
أنثى لو عاندت القمر لأسقطته نجوماً ...
هات جنونك وقص كلماتي
قبل أن يصير للحبر غلاصم ويشهق كل ما في القلبين
بلا أشواقٍ أريدك..
بلا ذاك المدعو "نبض" بدفقة وألف غصة
أريدك السراب الذي حلمته
وحكاية الليل ودرب لمساتي
أريد منك الجنون الذي يلعق ما تبقى من صحوي
وتوت الوقت الذي يجري
في أوردتي ...
=====
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة
خصبة كرياتك في دمي
تمضي بهناء في شراييني
تقيني غصة الوحدة
وتبهرني بمواعيد في طي الغد
وعن مطر قادم يغسل الدرب
الذي سنمشيه
وعن كوكبة فراشات تغطي رأسينا
بنشيد مسرات
وعن ملح الحنين
ومواقيت الرؤيا
وعن حلمنا المخبوء
لغد لانملك تفاصيله
المدهش في الأمر
أنك وفي دمي أخشى عليك جدا
وأود
لو أضمك أكثر
وأخفيك عني
وعن كل أحد
محمية أنا في خيام فكرك
مختبئة بين أضلع رؤاك
فعذراً يا من حمل عذاباتي الهرمة
وعلى صدره رسم لي وطن بعقول
وعذراً لأني أطلق الصفير
كلما مسني جنيّ الذكرى
يا من يطوف حول عنق الليل
ويضيء أزقة الحروف بهيامه
عذراً سأرسمها عند كل ضياع
وعند كل اشتياق ..
وعند طرحة الياسمين سأدفن عشقي
أخاف من مهج الورد ونجوى
السؤال عن سلسبيل نبعك
وأخاف عليك من شوق البراعم
وحفيف القلوب ..
التوقيع
حين
دخلت محرابك....
كنت قد توضأتُ بدمعة
ولأن البحر لم يصل مدّهُ لقاعك
سأرجع له الدمعة