لو لم أكن الإسكندر الكبير لوددت أن أكون ديوجين
لو لم أكن سولاف هلال لوددت أن أكون عمر مصلح
لو لم أكن كريم سمعون لوددت أن أكون كريم سمعون
يأخذنا الهو من الأنا ولكن يبقى حبّ الأنا متملكّا بذواتنا .
كان الإسكندر يسير محفوفا بالجند فوجد ديوجين يستحم بنور الشمس في برميله الذ سكنه طوال عمره
فوقف قربه وقال :
- أنا الملك الإسكندر الكبير..
- وأنا ديوجين الكلبي..
- ألست خائفاً مني؟؟
- هل أنت رجل صالح أم شرير؟؟
- بل أنا رجل صالح..
- ومن يخاف من الصالح إذاً!!
ثم سأله الاسكندر: هل تعيش في هذا البرميل فقط لكي تلفت انتباه الناس وإعجابهم بك؟؟؟
قال ديوجين: وهل فعلاً تريد أنت فتح بلاد فارس وتوحيد كل بلاد الإغريق.. أم تفعل ذلك فقط لتنال الإعجاب؟؟؟
ابتسم الاسكندر وقال: هذا برميل مليء بالحكمة..
فقال ديوجين: أتمنى لو كان لدي بدل هذا البرميل المليء بالحكمة.. نقطة واحدة من الحظ الجيد..
للحكمة طعم مر.. وأحياناً تودي بك إلى الهلاك.. بينما الحظ يفتح لك أبواباً ويحقق لك سعادة ما كنت تحلم بها!!!
أعجب الإسكندر.. الذي يعرف جيداً معنى الحظ.. بكلام ديوجين ، ثم أخبره أن يطلب منه ما يشاء ليلبيه له..
فأجابه ديوجين بهدوء : أريد منك شيئاً واحداً
إنك الآن تقف أمامي وتحجب عني أشعة الشمس
لذا لا تحرمني من الشيء الوحيد الذي لا تستطيع منحي إياه
لا تحجب شمسي بظلك!!
وعلى أثر هذه الحادثة قال الإسكندر كلمته الشهيرة ..
لكل منتجٍ أدبيا كان أو فنيا ذاتٌ منتجة له تتكون من حالة الأديب أو الشاعر أو الفنان ويولد المنتج فكلما كانت الحالة متخمّرة وترجبة الأديب الإنسانية غنية ومكتملة كان ذاك المنتج الإبداعي أقرب للكمال ..
وأرى هنا الذات المنتجة لهذا النص في أوج إكتمال روعتها ربما للمناخات المرافقة لولادة هذا النص وهي عبارة عن حالة أديبتنا الغالية سولاف
ربما كانت بحالة من النشوة الروحية والوجدانية فسبرت مكامن حكمتها وفلسفتها بسهولة وكانت هي هي النسخة الأصلية هههههههه أي خارج إطار القيود المجتمعية والأقنعة البروتوكولية بالمعنى الأدق بعالمها وعمقها الإنساني ( بعدها الرابع )
حقا حين نعجب بشخصية ما كإعجاب الاسكندر بديوجين وإعجاب الأستاذة القاصة سولاف بشخصية الأستاذ القاص عمر
تكون تلك الشخصية محتواة داخل المُعجَب ولكنه لسبب ما ..لنقص أدوات مثلا أو لظروف بيئية ( البيئية بشقيها الطبيعية والمصنعة )
تكون تلك الشخصية المحتواة بحالة كمون ومن هنا أحيانا نقول فلان يتكلم بلساني أو كأنني أنا من يقول هذا ..
ولكن هذا الإحتواء ليس شاملا للشخصية المحتواة بل هو جزئي بالنسبة للجزئية التي أعجب بها المُعجَب ..
أي الجانب الذي أعجب الإسكندر بديوجين محتوى وموجود داخل الإسكندر ولكن لظروف الحرب والقيادة لم يتسنى له الوقت بالظهر
أتمنى أن لا أكون قد أطلت
تحية تقدير وإكبار للغالية جدا أستاذتنا القديرة سولاف
وتحية تقدير وإجلال للحبيب الغالي أستاذنا عمر مصلح
وحبا كبيرا للجميع
أنا حقيقة في حالة نشوة روحية ووجدانية لأسباب عديدة ربما لا يتسع المقام لها الآن
حتى أني لم أخرج إلى الآن من حالة الهذيان التي صدرها إلي الأستاذ عمر مصلح
أقوم الآن بعمل الاسفنجة .. أمتلك ذات القدرة على الامتصاص ...
وقد قمت بامتصاص المعنى من قلب حروفك التي حركت هي الأخرى الكامن بي
ربما تعمل القيود المجتمعية والأقنعة البروتوكولية على كبح جماح أفكارنا وحتى مشاعرنا لكن لايمكن لها أن تحتفظ بسطوتها على الدوام
نحن نمر بمراحل متعددة تصقلنا تجاربنا وتتحكم بالمتحكم مرحلة الوعي والنضوج
أكتب الآن نصا ربما سأضرب به كل من أجبرني على ارتداء كل تلك الأقنعة منذ ولادتي وحتى الآن . (الله يستر)
الصديق العزيز كريم سمعون
كنت رائعا في تحليل الحالة التي ولدت هذا النص
وكان لحضورك معنى يقف أمام المعنى وليس خلفه
دعني أقتبس ما جاء في رد أستاذي القدير عمر
لكن باختلاف طفيف
وشحت روحينا أيضا بوسام كبير
دمت رائعا كما عهدناك
وفقك الله لكل ما تحب وترضى
تقديري ومحبتي
بعد استئذان المبهرة سولاف هلال
التي تفتح شبابيك التأمل
أود أن أشكر هطول الأستاذ الشاعر المتألق
ألبــاز
وأقول بكل ثقة
أن تأسيس أسلوب فني ، لإعادة تهيئة الذائقة
أمر مرهون بوجودكم أيها الكريم .. هذا أولاً
وأولاً أيضاً .. لابد من جلوس المبهرة سولاف هلال
بيننا .. على الطاولة المستديرة
فأنتما عوالم مضيئة في زمني المعتم.
لكمــــا محبتي وبالغ تقديري.
عين القلادة
سولاف هلال
إلى الأمام سر
هذا ليس أمراً ولا التماساً .. بل هو رجاء.
وقصدية الرجاء هنا ، تتمشخص بكامل ثيابها .. كوننا أمام نصوص تثويرية لكثير من السواكن المسكوت عنها من باب الخشية والمتحركة من باب المحاكمة .. برؤى .. فكرية منطقية وأخرى ميتافيزقية .. تستدرج القارئ للخوض بقضايا إشكالوية من حيث الملموس أو المُتَخَيَّل .. فحري بها أن تتقدم إلى الإمام ، وتربك القبح بالجمال.
وكمن يرسم بالضوء حين يسلط ألواناً فيزيائية مختلفة على نقطة تستقطب الحس البصري بتكوينات باذخة الروعة ، وإنتاج صورٍ تقترب أحياناً من الرمز ، ومن الواقع أحيان أخرى .. وتبتعد أحياناً عن هذا موغلة بعمق الميتا .. .
ونراها تسحب المقصي إلى مائدة الحوار .. وتجد لمعميات الكون تفسيرات بوعي متجاوِز.
( إلى الوراء در ) تميزت بمستوى التكوين المقنن لغوياً بانزياح نحو الشعر .. وكل قراءة ، هي ولادة جديدة للنص
ولا أبالغ حين أقول بأن القاصة هلال اشتغلت على تجنيس غير المجنس مع المحافظة على الأبعاد المعروفة بنائياً ، وسأفرد قراءة خاصة بذلك إن شاء الله.
ومما لا شك فيه أنها تمكنت ، وببراعة ، من خلق علاقات بين شخوصها ، تستنفر كل مجسات القارئ جمالياً.
وحين كتبتُ ، من وحي ، بعض نصوصها ، هذيان صوفي في حضرة القص ، في غفلة منها ، وباغتُها بذلك ذات عتمة .. استجمعت بعض ممكناتها فوراً ، وردت بنص مجاور مستوف لأناقة الوعي ، والأدوات المُفترضة .. فدخلتْ عوالم التشكيل العقلي ، واستقطبت مشغلاته الثلاثة ، لتثوير المكنون الفكري ، وإنتاج لغة حوارية مقنعة ، لتكريس الافكار التي وردت في بعض قصصها.
وأخيراً أقول ، وبقناعة تامة .. لو لم أكن عمرمصلح ، لتمنيت أن أكون سولاف عمر.
الأستاذ القدير عمر مصلح
يطيب لي تسجيل اعتراف لك هنا الآن
فهذا هو عام الاعترافات التي حبستها في نفسي منذ أعوام أو لنقل يوم الاعتراف العالمي كما يحلو لي أن أسميه
كنت أعيش حالة هذيان لم تسفر عن شيء اللهم إلا القليل
أحيانا نسمح للماضي أن يجلد حاضرنا ما إن نتعرض لمصيبة ما وأنا لم أكتفي بتلقي تلك الضربات بل انتزعت السوط منه بغلاظة ورحت أجلد نفسي بلا هوادة فكان ظاهري الحضور وباطني الغياب
لا عليك.. دعني أسجل اعترافا آخر
قلت لصديقتي ذات يوم وهي تحثني على الكتابة وعلى الخروج من عزلة فرضتها على نفسي
أشعر بأني كما الذي رقص على السلم (لا اللي فوق شافوه ولا اللي تحت سمعوه)
ثم بدأت أكتب بين الحين والحين بعض النصوص ، وفي أحيان كثيرة أمزق كل ما كتبته ثم أعود لأربت على بعض ما كتبته وأقول له لا تخش شيئا لن أمزقك وإذا شئت أستاذي فاسأل المرايا علها تخبرك
"يبدو أني أمارس الهذيان الآن "
المهم..........
قلت لصديقي العزيز كريم في رد كتبته في متصفحك (يا للحظ حين يبتسم هكذا مرة واحدة ) وكنت أحمّل هذه الكلمات كل المشاعر التي انتابتني مع أول بسمة ارتسمت على ثغر الحياة
خلاصة القول يا أستاذي العزيز
أنت الأستاذ وأنا التلميذ الذي ما زالت عينه على أستاذه ليتلقف منه بطاقة العبور وأظن أني قبضت عليها بيد من حديد
شكرا لك أستاذ عمر وإنه ليشرفني اقتران اسمي باسمك
راق لي الأسم " سولاف عمر" يا سلام
انحناءة أطول من سنوات عمري أيها القدير
محبتي