لاتقتل نفسك بهذا الندم أخي الأستاذ جميل ولكن قدر الله وماشاء فعل
هي رحمة الله عليها إن كانت تآخذك لابتعاد جسدك بعض الشيء عنها
مع فنك وشعرك فكان ذلك بدافع من مادية الحياة وفطرتها االتي فطرت عليها
أما اليوم فهي تطالبك بأن تبدع أكثر بفنك وشعرك لأنها من عالم الأثير تدرك بأنها
في عالم المادة عالم الدنيا كانت تسير على ماتسير عليه المادة بالمشاعر والاحاسيس
رحمها الله صديقي وتأكد هي فخورة بك أمس والآن وغداً عند كل نتاج جديد تبدعه
وستكون مطمئنة وراضية مرضية عندما تراك مطمئناً راضياً مرضيّاً وأنت الآن كذلك
لأنك كتبت قصيدة اثارت في قلوبنا الكثير
تقديري ومحبتي لك
لعلّ أصدق الشعر .. هو شعر الرثاء ..
وهذه القصيدة الممزوجة بالحزن والغزل والرثاء والحب والحسرة تحكي لنا حكاية وفاء ..
حكاية رحلة طويلة من الحب .. وفجأة تنشب المنية قسوتها لتفرق الحبيبين
نعم أنا أعترف أنا من يموت يموت مرة واحدة ولكن من يبقى سيموت كل لحظة وكل ذكرى وكل حركة
سيموت آلاف المرات شوقا وحزنا وألما وفراقا
أخي الحبيب وصديقي جميل داري ..
النصح لا يجدى هنا
ولكن ربما أقول لروحك الطيبة أن تترجم أحزانك شعرا وإبداعا كهذه القصيدة الرائعة
لك حبي وتقديري وعزائي وشوقي لعينيك
وأمنياتي لروحك بالهدوء والسكينة
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
قرأتها أكثر من مرّة ولم أتمكن من الرد عليها
أستاذي العزيز
أدمعتَ حقا بهذه المرثية قلوبنا جميعا
ألهم الله قلبك الصبر والسلوان
ورحم رفيقة روحك وأسكنها فسيج جنانه
الأخ الشاعر جميل داري
الأعمار بيد الله
ولكني لا اتمنى ان اكتب ما كتبت....
ان اعيش هذه المشاعر
مع انني عشتها بقصيدتك
تصورت نفسي اجول الأرض ولا اجد من يؤنسني
رحم الله الفقيدة ولا اقد ان اقول سوى عوّضك الله خيرا
في الدنيا والآخر ولك الصبر والسلوان
يقولون من رحم الحزن يولد الإبداع، وهذه المرثية خير دليل،
الشاعر جميل داري،
سطرت بنبضات قلبك أسطراً من وفاء فلم يسعني إلا أن أصمت في حضرة هذا الحزن الكبير والوفاء النبيل ...أبتهلت لله العلي القدير ودعوته عزّ وجل أن يٌنعم عليك بالصبر والسكينة وأن يٌقدرك على إكمال مشوار الحياة.
رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جناته وجمعك وإياها في الجنة.
عندما تعزف سمفونية الحياة
معزوفة الفراق
تتقاطر الحروف
وعلى الصوت....آآآآه
يترنح الوجع
معانقاً خيط نبض معلق على رصيف الذكريات
ليكون القافية
وعنوان القصيدة
في فضاء الحب والأمنيات
على وقعه يتراءى من بعيد ذلك الوجه الحبيب
وعلى الشفتين ابتسامة
ووصايا.....
وبقايا كلمات.....
الشاعر الجميل جميل داري
ما أنقى وأرق هذا الحرف الوفي لرفيقة العمر والروح
يرحمها الله برحمته الواسعة
ويلهمكم الصبر
إنا لله وإنا إليه راجعون
دمت بخير وعافية
تحياتي
تستحق أن تكون في المقدمة
عواطف الخير والنقاء*** ومنبع الطيب والصفاء
حياتنا كلها سراب*** ونحن نسعى لبعض ماء
المبدعة الكريمة عواطف الخير
مرورك الشاعري الحزين كان غيثا عميما على الروح المتشظية في اتون الفقد والغياب
اتمنى لك الصحة والعافية