طويتُ مدى العمرِ خلف الغيابْ خيالاتِ عشقٍ ذوى ثمُّ تابْ فصرتُ حزيناً وصَمتي غَضوبٌ ويقتلُ همسي أشّد العذابْ فويحَ المشاعرحينَ تضجُّ بموتِ الكلام وجرح العتابْ وها قد جَفتني ملائكُ شعري فلّما يَصلنيَ قطرُ السحابْ وفيما يدندنُ لحنٌ صداه تطوّقني لحظاتُ اغترابْ وفي عمقِ روحي يَصيحُ النداء فيصرخُ صَمتي ألا من جوابْ ؟ وكم صفعتني كفوفُ الزمانِ وحزنٌ يملّئُ قلبي اضطرابْ وضيّعت أمساً مضى دون نفعٍ فراح بكائي يشق العبابْ سئمتُ السؤال ولا من مجيب وجفَّ الحنين وضاع الصحابْ فلا تنسَ يا غارقاً في النعيم سيأتيك يومٌ شديد الصعابْ وتمضي الحياة بعكازتين وتفنى القلوب وتغدو ترابْ
صرتُ لا أملك إلا أن أستنطق بقاياك .. لعلها تعيد إليّ بعض روحي التي هاجرت معك..