ربما لأن موضوع القصيدة شائك ومربك
وبه من اليأس الكثير
وأنا لاطاقة لي الا على الأمل
وقلبي لايجيد ولايحترف غير الحب
لذا كان ردي قاحلا مجدبا خاليا من روح الشّعر
ولك مني المعذرة
أعذرك أختي الفاضلة.. وأطلب من الله التوفيق مستقبلا في الفوز بردودك غير القاحلة وغير المجدبة، وذلك بتقديم موضوع غير شائك وغير مربك وغير يائس.. وأن يكون مفعما بالحبّ الذي تحترفينه تحيّاتي
شاعرنا الراقي نبيه السعدي صباح معتق بعبير السعادة و الفرح
لا يمكن أن نفصل بين المشاعر و الحياة المعاشة و لا بين الظروف التي تحيط بكلا محبين .. الحب في الحياة نسبي و بعد الزواج تحديدا يتعرض للكثير من الصدمات و لكن أقوى أنواع الحب هو من يصدها او يقاوماها و يجتاز أولى السنوات .. ومن ثم يثبت على ايقاع متغير ولكن بشكل ايجابي .. أما اذا لم يقوى على الصمود فمآله النهاية و يتحول ربما الى كره .. و هذا واقع لا نستطيع أن نغيره .. مهما جاهدنا .. كما ان الحياة تكون عرضة للتناقضات .. و يكون الفعل احيانا عكس القول أو المشاعر .. قد جاءت قصيدتك الرائعة لتلتقط الكثير من المشاهد الواقعية و تحويلها باسلوب باذخ و معاني و صور بليغة .. و التضاد في المعنى و اللفظ زاد من جمالها .. كل التقدير لك و لقلمك السامق مع الياسمين
شاعرنا الراقي الأستاذ: نبيه السعدي راقني ماكتبت وأرجو ألا نخسر توقة العشاق كي نبقى مستمرين في العشق و لكل قطار محطة مع الأسف لكن مادمت قلت : ودواؤها في بـارقٍ.. يعطـي لها بعد الغـروب.. بشـائرَ الإشراق
فسنحيا العشق حياتنا
لك مودتي وتقديري
التوقيع
أدين بدين الحب أنى توجهت *** ركائبه فالحب ديني وإيماني
ابن العربي
القدير شاعرنا نبيه السّعدي
بدءا مرحبا بكم سيدي الكريم في النّبع ...يشرّفنا وجودكم وانهمار حرفكم الأنيق في هذا الصّرح الأدبي الرّاقي
مررت على قصيدتكم الرّائعة في الزّواج ..فقفزت الى ذهني قصيدة لشقيقي في نفس الموضوع فقلت أضعهاهنا هديّة لكم حتّى لا أقول معارضة لقصيدتكم لأنّي لست ناظمتها للأمانة الأدبية والملكيّة حق مكفول وقد طلبت أذنا من شقيقي عماد الغضباني وهو شاعر تونسيّ لأضعها هنا فأذن
فلتكن هديّة أحييكم بها ....مع اعجابي بما ورد من مضامين في قصيدتكم الرّائعة...فمؤسسة الزّواج تحيط بها مخاطر لابدّ من التّفطّن لها
مضطرب ضيّق المزاج
لأني قد ندمتُ على الزّواج
أقوم الى الشّؤون قيام ديــك
ولكن لا أقوم على الدّجـــاج
أحلّ الله واحدةً ومثـــــنى
ولستُ من التّـعدّد في ابتهــــاجِ
لأنّه لا يوفّــق فيه إلاّ
رسولٌ أو مصابٌ بـــازدواج
أردتُ دجاجتي وتريد نــتـفي
فما لي لا أفرُّ الى الفجاج
إلى الأسواق ترسلني فأمشي
بيوم البــرد أو يوم العـجاجِ
أموت بقفة ملئت وصايا
وأُبعث للعذاب ولستُ نـاجي
إذا نَسيَتْ حديدا أو زجـاجا
رجعتُ إلى الحديـد أو الزّجاجِ
وأدهى ما أقاسيه خـروجٌ
معًا في يومِ صلــحٍ أو تـنـاجي
فلا تمشي عن المرٱة حـتّى
تـبدّل لي سرورا بٱنزعــــاجِ
أَعُـدُّ لها وضغطي في ٱرتفــاعٍ
وقلبي في انقــباضٍ وٱرتـجــــاجِ
مرضت ببطئــها لن تعرفوها
لفرطِ تنـكُّــرٍ" بالـماكـياجِ "
وإنّي قد صبرتُ وفوق هذا
لغـمٍّ لا يبشِّــر بٱنفــــراج
فخلــّوا بيننا في العسر يسـرا
أ هل صار الطـلاقُ بـــلا رواجِ؟
و هل في الدين أن نبقى جميعا
لننفق في الطعام و في العلاج ؟
فلقد ربحـنا كلَّ مـا تقــنا له لكنْ خسـرنا لوعــة العشَّاق
لا اريد ان اجامل...
كنت اميناً للوصف بلغة شعرية رائعة
رغم ان جذوة الحب..تتوهج وتخفو احياناً
ولكن للرباط المقدس سطوته الاخلاقية
رائع ايها الرائع...سيل من مفردات انسانية
صيغت باجمل اللغة
تحياتي وامتناني
شاعرنا الراقي نبيه السعدي صباح معتق بعبير السعادة و الفرح
لا يمكن أن نفصل بين المشاعر و الحياة المعاشة و لا بين الظروف التي تحيط بكلا محبين .. الحب في الحياة نسبي و بعد الزواج تحديدا يتعرض للكثير من الصدمات و لكن أقوى أنواع الحب هو من يصدها او يقاوماها و يجتاز أولى السنوات .. ومن ثم يثبت على ايقاع متغير ولكن بشكل ايجابي .. أما اذا لم يقوى على الصمود فمآله النهاية و يتحول ربما الى كره .. و هذا واقع لا نستطيع أن نغيره .. مهما جاهدنا .. كما ان الحياة تكون عرضة للتناقضات .. و يكون الفعل احيانا عكس القول أو المشاعر .. قد جاءت قصيدتك الرائعة لتلتقط الكثير من المشاهد الواقعية و تحويلها باسلوب باذخ و معاني و صور بليغة .. و التضاد في المعنى و اللفظ زاد من جمالها .. كل التقدير لك و لقلمك السامق مع الياسمين
سفــانة
أخت سفانة أيامك جميعها سعادة ومحبّة.. نعم؛ الحبّ بالتحديد يتعرّض بعد الزواج للكثير من الصدمات، سواء أكان قويّا أو ضعيفا، مع أنّي لا أؤمن بالتفاضل وزنا وحجما في الحبّ، (فإمّا الحبّ أو اللاحبّ) كما قال نزار.. وجميع أنواع الحبّ يقتلها الوصال المفرط، كما تقتل التخمة الشعور بالجوع، ويبدأ الهبوط في مسار انحداري حتّى يتلاشى، وربّما كما قلت يتحوّل إلى كراهية. واسمحي لي مخالفتك في رأيك أننّا لا نستطيع تغيير واقع الحبّ بعد الزواج وتدهوره، بل بيدنا تغيير مسار الحبّ، وجعله يسير في مسار تصاعدي دائما.. لك كلّ الود والتقدير.. مع تحيّاتي
القصيدة رائعة من حيث الفكرة والأسلوب والتعابير المنسجمة مع المعنى
وانسيابيته بحيث أنها تشد القارىء لها من مطلعها وحتى خاتمتها
ولكن في معرض ردك على مداخلة الأستاذة عواطف قلت أنك شخصت
الداء وشخصت الدواء فأما الداء فهو واضح من خلال المعنى بأنه شواغل الحياة
وأما الدواء فلم أدركه إلا في هذا البيت وحصراً بمفردة ( بارق ) وهو غير واضح بدقة
ودواؤها في بـارقٍ.. يعطـي لها بعد الغـروب.. بشـائرَ الإشراق
لذلك أعتقد أن القصيدة بحاجة إلى بيت أو بيتين فيكتمل فيها الجمال وهي وجهة نظر
لا أكثر والقصيدة أكثر من رائعة وتستحق
التثبيت
إعجابي وخالص تقديري
الأخ العزيز الشاعر عوّاد الشقاقي بداية شكري لمرورك وتثبيتك للقصيدة ألف شكر أخي الكريم لا بدّ أنّك انطلقت في إبداء رأيك بالقصيدة، وطلب توضيح الدواء، من محبّتك وغيرتك، التي أقدرهما. ربّما لم أصف الدواء بأسلوب الطبيب المداوي، لكنّي ضمّنتها بمفهوم المعاكسة أغلب أبيات القصيدة؛ إذ أنّ ما يسبّب الداء، يساهم عكسه في الدواء، إذا لم يكن هو الدواء نفسه. وأورد أمثلة على ذلك: والشوق جمَّده التواصلُ.. فانطفا وخبتْ أشـعَّة وهجـه الحـرَّاق صــارتْ محبَّتنا وصـالا دائما مُستنزَفا.. يخـلو من الأشـواق
فالمعنى يدلّ على أنّ التواصل والوصال المستمرّين الناجمين عن الزواج، يُخمدان الأشواق في قلوب المحبّين، وهو داء دواؤه بمفهوم المعاكسة التقليل منه. هذا التقليل الذي يؤجّج الأشواق من جديد، ويعيد الحبّ إلى سابق عهده. وقد يؤكّد على ذلك أيضا البيت التالي: ولواعج الأحباب.. يحييها النوى ويمـيتها.. فيضٌ من الإغـداق
ثم أنّ الوصال الدائم كعمل واجب من قبل الزوجين، يؤدّي إلى سكون الهوى وموته: سـكن الهوى.. حتى ظننته ميِّتاً مأواه في صدري.. وفي أعماقي!
والترياق هو البارق الذي يعيد للحب ألقه بعد أن غيّبه التواصل والوصال: ودواؤها في بـارقٍ.. يعطـي لها بعد الغـروب.. بشـائرَ الإشراق
والبارق هو تلك الصفعة، المتمثّلة بالقفز فوق رتابة الحياة الزوجية المملّة، التي تنبّهه من غفلته، وتبعده عن رتابته، كما تحيي صفعة الجنين الميت بعد ولادته، أو كما تعيد زجرة الأب الولد عن سلوكيته المؤدّية إلى الإخفاق.. كم صـفعةٍ أحـيتْ ولــيدا ميِّتا! أو زجرةٍ منعـتْ من الإخــفاق!
مع تحيّاتي وتقديري