إلى الواحات قد شدّت ركابي
************
إلى الواحات قد شدّت ركابي
إلى أرض الحبيبة وانتسابي
**
إلى من قلبي ينبض في هواها
إلى السمراء في تلك الرّحاب
**
إلى من أسكرت قلبي وروحي
سألقاها على تلك الرّوابي
**
سألقاها وفي قلبي حنين
يبثّ الوجد من حرّ العذاب
**
فيا حبّي المؤمل ذا مرادي
فهل ألقاك من بعد الغياب؟؟
**
وألقى الشوق في عينيك يرجو
مواعيد الهوى بعد اغتراب
**
فلا تخشين هجري يا حياتي
فمن يبغي المحبّة لايحابي
**
فلن أقوى على صد وبعد
وجمر البين قد زاد التهابي
**
أنا أهواك يا عمري وأنّي
سأرقى بالهوى فوق السحاب
**
فأنت العمر يا أملا تجلّى
بواحات الهوى خلف السراب
*********
الوافر
ت/نصرالدين
هل هو ظهور الفرح مع بداية النص أم السرور يركض هاربا.!
تلك السمراء يبدو أنها سلبت من (البطل) قلبه..وتفكيره
وعادة ما يكون هذا إثر حب مجنون يجعل من وجوده في مكان آخر
أمر لا يطاق...
أسئلة متتابعة، الى تصور مشاهد اللقاء..الى خطابات وكأنها
أمامه ..معه وتسمع منه معاناته بسبب البعد الذي لا ندرك أسبابه
{{ الى أرض الحبيبة وانتسابي
**
إلى من قلبي ينبض في هواها
إلى السمراء في تلك الرّحاب
**
إلى من أسكرت قلبي وروحي
سألقاها على تلك الرّوابي
**
سألقاها وفي قلبي حنين
يبثّ الوجد من حرّ العذاب
**
فيا حبّي المؤمل ذا مرادي
فهل ألقاك من بعد الغياب؟؟
**
وألقى الشوق في عينيك يرجو
مواعيد الهوى بعد اغتراب}}
لا شئ سوى ما يصف أحواله
"الى السمراء في تلك الرحاب"
سألقاها على تلك الروابي
سألقاها وفي قلبي حنين يبث الوجد من حر العذاب.. ثم يتغير الرجاء
" فيا حبي المؤمل ذا مرادي وحامه ايضا لكمه يقول : فهل القاك من
بعد الغياب . هنا وجدته وكأنه يرجوها أو يرجو ان تتبدل الظروف ربما
وهذا ما يفعني للسؤال : هل هناك ما يمنع هذا اللقاء..ثم بعد ذلك يقول
والقى الشوق في عينيك (يرجو) مواعيد اللقاء..تصريح بالرجاء من
طرف السمراء وليس منه هو.
[CENTER]
{{ فلا تخشين هجري يا حياتي
فمن يبغي المحبّة لايحابي
**
فلن أقوى على صد وبعد
وجمر البين قد زاد التهابي
**
أنا أهواك يا عمري وأنّي
سأرقى بالهوى فوق السحاب
**
فأنت العمر يا أملا تجلّى
بواحات الهوى خلف السراب}}
يستمر النص في بث آلام العاشق دون ذكر الأسباب
ودون ما يشير الى سبب الاغتراب..بإمكان المتلقي ان
يتوقع الأسباب،لكن ذلك يُفقد النص بعض الضروريات
فحين نفرأ نصا لا يصرح ولا يعتمد الترميز أو إشارة
تمر مسرعة..فإن النص سيفقد بعض ضرورياته
وبعد يا نصر الدين نصرك الله تعالى على من عاداك وظلمك
إن أصابت المكرمة بأن المعشوق المخاطب هي الدياركان من
الممكن الاشارة لذالك ومحاولة العنوان الى قول ذلك لم تنجح
تماما .. ولكن في قفلة النص أشم رائحة معشوق طالعة من التراب
كيف كان ذلك ...
{{فأنت العمر يا أملا تجلّى
بواحات الهوى خلف السراب}}
لو تجلى الأمل لظهرت هذه السمراء أو ظهر ما يدل على
وجودها.. ولكنه يقول أنه تجلى بواحات الهوى خلف السراب
فإذا كان السراب هو (اللاشئ) فهل من الممكن ان يكون خلفه
أشياء..!!
يبقى احتمال تربة الأرض السمراء قائما (تراب البلاد المبعد عنها
العاشق قسرا..أضيف إليه شهيدة سمراء ما زال عاشقها يخاطب روحها..
أما أقوى الاحتمالات أنه كان يعني (ذات الشهادة) وأن الأمل تجلى للقيام
بما ينوي فعله... وواحات الهوى كانت صورة رائعة ..ومن سيبحث خلف
السراب والسراب لا وجود له..لكن الايمان القوي قد يفتح عين الفؤاد وليس
عين القلب فيرى المجاهد ما لا يراه غيره ..وقد أكون مخطئا ويجد غيري تلك
المعشوقة فإن حدث هذا أرجو ان تكون بانتظار عاشقها وهي بأحسن حال.
نص جميل ومتعب رغم صوره الرقيقة والمؤثرة
فقط كان يحتاج الى ما أشرت إليه ليكتمل تماما
وقد قدر لي ان أقرأ لكم وأقر بأن نصوصكم قوية في
اللغة والبناء وهي من طراز رفيع وشاهق.
الأديب ت. نصر الدين
سلمتم وسلمت روحكم المحلقة
احترامي وتقديري
التوقيع
قبل هذا..ما كنت
أميـــز..
لأنك كنت تملأ هذا
الفراغ..صار للفراغ
حيــز.!!
هل هو ظهور الفرح مع بداية النص أم السرور يركض هاربا.!
تلك السمراء يبدو أنها سلبت من (البطل) قلبه..وتفكيره
وعادة ما يكون هذا إثر حب مجنون يجعل من وجوده في مكان آخر
أمر لا يطاق...
أسئلة متتابعة، الى تصور مشاهد اللقاء..الى خطابات وكأنها
أمامه ..معه وتسمع منه معاناته بسبب البعد الذي لا ندرك أسبابه
{{ الى أرض الحبيبة وانتسابي
**
إلى من قلبي ينبض في هواها
إلى السمراء في تلك الرّحاب
**
إلى من أسكرت قلبي وروحي
سألقاها على تلك الرّوابي
**
سألقاها وفي قلبي حنين
يبثّ الوجد من حرّ العذاب
**
فيا حبّي المؤمل ذا مرادي
فهل ألقاك من بعد الغياب؟؟
**
وألقى الشوق في عينيك يرجو
مواعيد الهوى بعد اغتراب}}
لا شئ سوى ما يصف أحواله
"الى السمراء في تلك الرحاب"
سألقاها على تلك الروابي
سألقاها وفي قلبي حنين يبث الوجد من حر العذاب.. ثم يتغير الرجاء
" فيا حبي المؤمل ذا مرادي وحامه ايضا لكمه يقول : فهل القاك من
بعد الغياب . هنا وجدته وكأنه يرجوها أو يرجو ان تتبدل الظروف ربما
وهذا ما يفعني للسؤال : هل هناك ما يمنع هذا اللقاء..ثم بعد ذلك يقول
والقى الشوق في عينيك (يرجو) مواعيد اللقاء..تصريح بالرجاء من
طرف السمراء وليس منه هو.
[CENTER]
{{ فلا تخشين هجري يا حياتي
فمن يبغي المحبّة لايحابي
**
فلن أقوى على صد وبعد
وجمر البين قد زاد التهابي
**
أنا أهواك يا عمري وأنّي
سأرقى بالهوى فوق السحاب
**
فأنت العمر يا أملا تجلّى
بواحات الهوى خلف السراب}}
يستمر النص في بث آلام العاشق دون ذكر الأسباب
ودون ما يشير الى سبب الاغتراب..بإمكان المتلقي ان
يتوقع الأسباب،لكن ذلك يُفقد النص بعض الضروريات
فحين نفرأ نصا لا يصرح ولا يعتمد الترميز أو إشارة
تمر مسرعة..فإن النص سيفقد بعض ضرورياته
وبعد يا نصر الدين نصرك الله تعالى على من عاداك وظلمك
إن أصابت المكرمة بأن المعشوق المخاطب هي الدياركان من
الممكن الاشارة لذالك ومحاولة العنوان الى قول ذلك لم تنجح
تماما .. ولكن في قفلة النص أشم رائحة معشوق طالعة من التراب
كيف كان ذلك ...
{{فأنت العمر يا أملا تجلّى
بواحات الهوى خلف السراب}}
لو تجلى الأمل لظهرت هذه السمراء أو ظهر ما يدل على
وجودها.. ولكنه يقول أنه تجلى بواحات الهوى خلف السراب
فإذا كان السراب هو (اللاشئ) فهل من الممكن ان يكون خلفه
أشياء..!!
يبقى احتمال تربة الأرض السمراء قائما (تراب البلاد المبعد عنها
العاشق قسرا..أضيف إليه شهيدة سمراء ما زال عاشقها يخاطب روحها..
أما أقوى الاحتمالات أنه كان يعني (ذات الشهادة) وأن الأمل تجلى للقيام
بما ينوي فعله... وواحات الهوى كانت صورة رائعة ..ومن سيبحث خلف
السراب والسراب لا وجود له..لكن الايمان القوي قد يفتح عين الفؤاد وليس
عين القلب فيرى المجاهد ما لا يراه غيره ..وقد أكون مخطئا ويجد غيري تلك
المعشوقة فإن حدث هذا أرجو ان تكون بانتظار عاشقها وهي بأحسن حال.
نص جميل ومتعب رغم صوره الرقيقة والمؤثرة
فقط كان يحتاج الى ما أشرت إليه ليكتمل تماما
وقد قدر لي ان أقرأ لكم وأقر بأن نصوصكم قوية في
اللغة والبناء وهي من طراز رفيع وشاهق.
الأديب ت. نصر الدين
سلمتم وسلمت روحكم المحلقة
احترامي وتقديري
الأستاذ المحترم محمد خالد بديوي
أشكرك على هذه القراءة المستفيضة لنص القصيدة الذي تناوله قلمكم من جوانب
شتى بما يفتح شهية التأويل والقراءة الثانية للنص من طرف المتلقي دون فرض سلطته
على الشاعر ولكنها تبقى أحكاما يحتفظ بها الناقد فإرضاء القاريء غاية لا تدرك
ولكل قاريء انطباعه .
تحية تليق على هذا الجهد المبذول من أجل قراءة تقريبية لمبنى النص ومعناه
جازاك الله كل خير . ودمت في رعاية الله وحفظه.
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه