وقال لي المفكر والأديب خليل حلاوجي ردًا على القصيدة : كرم الشاعر الفاضل : رياض شلال المحمدي ... ليس ككل الكرم .. وهذه قصيدة أنور حرفها في ليل حزني فكانت كلماتها .. غيث الصحارى وتحنان المواساة وشعاع تفاؤل لا ينطفىء قنديل وهجه .. لك مني كل الجسور وهي تربط الأسى بالفرج .. وسنكدح إلى العلياء سويّا ولرضا الله هو : الوصول .. و .. قلبي يحبكم ... رياض شلال المحمدي .. كرم ليس ككل الكرم .. إن كان نبضي هو الوطن فإن الوجه الآخر للوطن .. حروف لم أرتو من حبرها إذ تجمعني بمن يؤثثون لي وطن غربتي .. حرفك أيها المحمدي .. وأنت تقاسمني بقعة الشوق الخطيرة مواجعه بعمق النقاء ، في زمن أضحى كل الكون خطيرا ومخيفًا إلا شوق شجاع يجمعني وإياك والضحايا في وطن مفجوع بأولاده ، وكم حاولنا الغياب والعتاب .. لكنه الوطن .. يصر أن يجمعنا .. وهذه الحكايات عن مجدنا وهو يذيقنا آلامنا المجهدة .. فأي الحكايات لا تخبىء الوجع ؟ أليست ذاكرتنا تختصر التفاصيل والملخصات عن ذاك العتاب .. ؟؟ أليست السطور مدافن تنتظر أن تشبع من مر مصيرنا ؟ فهل تعلم أني أقاسمك وأقسم لك قدوم الفجر يطرد العتمة والرتابة والوهن والضباب وأيضًا .. العتاب .. نعم المَوْصِل العتاب وقد حاصرها الرماد ، أيها المحمدي .. وقصيدتك تحملني على كتفي البهاء وتصرخ في ذاك العتاب : تفاجئني ، وربما تهزني وتسافر بي .. إلى الموصل البقاء والولاء .. فأقسم لك أن تقول لوطني وهو لحمي ودمي وأنفاس أمي .. أن خليلك أسكره العناد للبقاء .. لن يساوم على النقاء .. حرفك .. سيدي . جاء في الجرح المناسب .. يخيط ما تمزق من ثوب البكاء .. أقول له .. أنت مرآة لعيون تلمع أكثر إذ هي متخمة بوطن ينزف الأنقياء .. وستبقى .. والوطن : عنوان الكرم .