مخرج...
لاقيمة للإنسان إن لم يسكنه ضمير ٌ حي
أو على أدنى تقدير
أن يكون على استعداد لمواجهة مرآة ذاته بين الحين والحين
/
شطبتُ كل الضمائر الميّتة من تأريخ قلبي
فلتتسرب رويدا رويدا من ثقوب ذاكرتي
وأهلا بـ (أنا)نيتي
وقد وضعتي هنا الاصبع عن شخوص كثيرة مرت أمامي وانا أقرأ
كلماتك الممتلئة حد التخمة بالصدق .. ولعل هذا ما يميزها ..
ما ابشع الإنسان وقد فارقه ضميره .. وما أحزن الحياة
عندما تهدي لنا أشخاص يحاصروننا بضمائرهم الميتة .. فنغرق
في بئر من العذاب المغمور بقسوتهم ..
بديعة دوما حروفك يا أمل لأنها تنهل من الواقع وتعكسه لنا
بكل بهاء .. اثبتها مع محبتي ومشاتل من الياسمين
مودتي المخلصة
سفـــانة
الضمائر الميّتة تتلوّن مع تقلبات الفصول
ثم تندحر وتخلف وراءها الذبول والاصفرار والحرب والدمار
الضمائر الحيّة تمضي على مبدأ واحد وتحرص أن توقظ فينا الإخضرار،
من أجل جرعة أخرى من البقاء في كنف الإنسانية...
هذا...إن كنّا نتقن فن البقاء !!
/
عزيزتي سفانة
شكرا من القلب لمروركِ الجميل وقراءتكِ الأجمل
دمتِ بالقربِ دائما
قد أفرغتُ مساحات كثيرة بحياتي
حتى بات يلازمني كالظل
حتى الغيوم الرمادية تتوعدنا دائما بهطولٍ
يدمي العاطفة الموجوعة
مررت من هنا عدة مرات غاليتي
وفي كل مرة أتذوق بعدا جديدا للعتمـة
لقلبــك .. نبض الحيـاة المشبع بالأمــل و ....
لا تخافي عزيزتي من غيوم رماديّة
فهي ماكانت قط أزليّة
وستزول مع هطول المطر...!
وهذا الحبر الأسود ...سيجف يوما ما ويتلاشى في هذه الدنيا الفانية
ويبقى وجه الله..!!
ولن يضيرنا...لو حلقنا قليلا وأسرعنا خطانا في طريق الأمــل
عزيزتي
فقط...كوني كما أنتِ
ولكِ من قلبي الذي يحبكِ جدا خالص دعواتي
بالتوفيق في كل مجالات الحياة الشاقة
يالهذا الفستان الأبيض
كم ضمّ بين دفتيه رموز وأسرار وحروف مخبأة بين السّطور
فهنا ألمح بسمة وبراءة قد تلاشتا مع الحزن الذي " تبيض" له عيون الدّنيا
فشكرا لك أمل نصوع قلبك وقلمك
العزيزة الغالية ذات الروح الجميلة كوكب
حقيقة لا أعرف كيف أرد على قراءتكِ التي أدهشتني بحق
ولا أجد سوى هذه المقطوعة التي تنتمي نوعا ما إلى النص
وقد تليق بغوصك في معنى المعنى:
هاجت زوبعة الغضب
وهامت حول قامة التهمْ
فاستيقظت لعنة السماء
وأعلنت حرب النجومِ
والزهورِ
والحجارةِ
والألمْ
وتلك الصغيرة
ماعادت تفهمْ
مايدورُ حولها
تنزفُ جرحًا
وتلثمُ آخرًا
وتترقب ظهورًا
خلف حصون العدمْ
فـ راحتْ ترمقُ السماءَ
وتناجي الربَّ
ليدفع عنها البلاءَ والسقمْ
وحمّلتْ قلبُ قلبها
وِزر الأحلامِ
وأرق المرآيا
وغصّة الندمْ
ولم تدرِ...أكان نحيب القمرِ
من أرعبها..؟
أم صوت الرعدِ
وهو يعزف لحن الوفاء
وبدمائها يتيمّمْ..!!
،
،
لحضورك عزيزتي أشرع دائما نوافذ الروح
لتنعشها نسائم حرفكِ
دمتِ بكل خير وحب وأمان