إلى كلّ ذرّاتنا الجائعة للّقاء.. إلى أسراب أحلامنا
إلى باقة أمنياتنا البعيدة جدا
إلى حجرتك المضمّخة بأنفاس حنيني
إلى وسادتك المحشوّة بأرياش لهفتي
إلى كلّ ما يخصّني لديك عامة، و عينيك خاصّة
إلى شهقاتك الباردة، وزفراتك الحرّى
إلى أناملك التي أعشق
كلّ عام وأنتم بخير
التوقيع
آخر تعديل هديل الدليمي يوم 06-02-2020 في 06:35 PM.
سأنتزعني من زيفهم
أنسلّ من أفكارهم المقنّعة بفضّة المطر
أتسلّق خيط الشمس، باسطة حريتي فوق بياض الغيم
مترِعة راح الروح من فتنة النيازك
وسأعثر عليك بعيداً عنك
هناك.. في قرارة قلبي
في صومعة ذاتي
في خطوط أصابعي
أعيد تكوينك من طين مزاجي الساذج
ألوّن عينيك بقرّة وجهي
وأطلق عليك اسماً يكون على مقاس نبرتي
ثم أناديك بملــء هديلي
تزوّدني الحياة بالكثير من الأشياء التي لا تستهويني
كبرت جدا على إغراءاتها الماكرة
تمنحني رغد العيش بعيدا عن عينيك، كمن يقدّم لشيخة مسنّة مصّاصة في طرف عود!
لا شفاء لي من جرثومة البعد
لا شفاء لي من أحلامي التي رسمتها ببراءة على قمّة خطيئة
سعيدة بشبحي المقيم بين جنبيك كـ سعادة نملة مرّت بسلام من كابوس دعسة
سعيدة بضيف الوهم الذي يقدّر بلاهتي ويهبها كلّ ألوان التملّق
ليفوز بنشوة مرهفة
ما زلت مصرّة على الرضوخ، عصيّة على الجموح
رغم اشتعال زجاج مباني العمر.. بحرائق الشوق البرتقالية
ورغم انصهار الصبر المعتق على حانات الليل الكافرة
من أكون، لأناكد هواك اللبق؟ وأطرّزه بأنفاس من جليد
لا تسمن من جوع.. ولا تغني من عطش
التوقيع
آخر تعديل هديل الدليمي يوم 01-28-2020 في 09:14 PM.