رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
وأنا أحبكِ في الدقيقةِ ألف عامْ
وهنا الحكايةُ كلّها
وهنا سأكتبُ في أحاديث الغمامْ
أدري بأنَّ حروفنا
وحديثنا ..
وغرامنا ..
قد باتَ وشماً واضحا
فوق الجبينْ
وأنا أراك حبيبتي
عبر المرايا والصور
فوقَ الجدار
أو تحت ظلّ غمامةٍ
سأبوحُ لك
أني أحبّكِ في الدقيقةِ ألف عام
سأقولُ للطيرِ المسافر صوبَ دارك
أو للرذاذ على زجاج النافذة
لغمامةٍ كانتْ تُظللُ سطح بيتكْ
للأقحوانة للزهور
للنافذة ..
حبل الغسيلْ
برج الحمام ْ
أني أحبك في الدقيقة ألف عامْ
وأنا أنايْ
هل في أنايْ
يبدو سوايْ
وهناك أنتِ هنا أنا
هل كنتُ يوماً غير أنت
لا ما انتهيتْ
فأنا بحبك قد بدأتْ
الوليد
آخر تعديل الوليد دويكات يوم 06-15-2012 في 08:10 PM.
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
وأحتارُ!
كيف يلتقي جبلان
أو كيف ألتقينا؟
وبيننا كثيرٌ من حطام
أضلاعكَ مفقودة منذ زمن الفتوحات
أضلاعي مبتورة
منذ احتلالهم فراشي
ثم حاولنا أن نقبّل شفتي الوقت
وإذ بقبلاتنا تقع ملدوغة
وكيف بلا ذراعين سنمسك عن ثغرنا لغة الحب؟
ونصمت عن كل ممارساته
أخبرني كيف؟
إنهم حين اقتلعوا أذرع جرأتنا
كانوا يعلمون أن الجبال لن تحتاجها
لا في الحب
ولا في الحرب
لكنني أحتاج عناقك
وأتنازل طواعية عن وسام الجبل
سأكون شجرة
زهرة
فراشة
أريد حجماً لا يكبر عن أحلامي
حتى إذا ما وقعت مرة أخرى في غرامكَ
مارست عشقي كاملا
على مرآى أعتراضي...
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
لـــِ لقاء آخر
يوصل خيوط فراقنا
بوصال التلاقي
يكتب قلمي جهراً
حبكَ
رحيلكَ
وأنا
حتى تكون سماؤنا خالية من الغمام
من الرعود
من الأمطار
سيتحتم على أقلامنا أن تكف عن الحداد
يوماً....
إلى الحين الذي تمتلئ فيه داخلي
من جديد..
سنكتب أساطيرنا على الريح
كي لا تؤاخذنا الريح
ونحن دوما نستعين بها
لنغلق أبواب الرحيل
خلفنا
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
مالي أراكِ حبيبتي مثل المواسمْ
يوماً أراكِ كما الشتاء
برقٌ ورعدْ
مطَرٌ وريحْ
وعواصفٌ تجتاحني
ما بالها
تلك المشاعرُ باردة
كالليل في كانونَ حين ترتعشُ الجوانح
يوماً تكوني كالخريفْ
تتساقطُ الكلماتُ ثكلى فوقَ سطرٍ ليسَ لي
والشمسُ تبدو نائمة
بين الغيومْ
يا ليلَ تشرين الكئيبْ
يا ليلُ قلْ لي كيفَ غادرني الحبيبْ !!
كالصيفِ يوما قد أراكِ وليتني
لو أستطيع ْ
أنْ أرتديكِ كما الوشاحْ
أنْ أستعيدَ جنوننا
وهيامنا ...
وحديثنا الورديّ في الليل الطويلْ
ها أنتِ كنتِ حبيبتي
مثل المواسم
وأنا هنا
لا لنْ أساومَكِ البقاءَ أو الرحيلْ
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
تنهض مني
ولا يستطيب نومك إلا داخلي
تستيقظ
من رماد ما فاتني
تطير حولي
كــَ فراشة
لثانية عشق
يتحول قلمي لضوء
لثانية عشق
أحلم بك واقعاً
في صفحاتي
تثير شهيتي الحبرية
في اقتناء مفردات أبجديتك مجددا
وعلى أهبة الكتابة
تأتي قصائدكَ
متأخرة عن شوقي بلذة
متأخرة عن الحب
بفجيعة الصمت المخبأ داخلي
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
طالَ الغيابْ
والأشياءُ حولي قاتمة
لا طعمَ للوقتِ للرتيبْ
لا لونَ للحرفِ الغريبْ
لا شيءَ للشيءِ والأشياءْ
واليومَ عادْ
هذا المسافرُ كيْ يراكِ كما يشاءْ
جنيّةٌ أنتِ أم مَلَكٌ من الحلمِ القديمْ
صحراءُ تلكَ الأرضُ لا شجرٌ بها
كي أستظلَّ من التعبْ
أو أستريحَ من القلقْ
لا وجهَ أعرفه هنا
حتى يشاطرني النشيدْ
خُذني لها يا ريحُ في هذا المساءْ
خذني لها
فأنا تعبتُ من الغيابْ
قالَ الصّدى
سأعيدُ حرفكَ من جديدْ
وأعيدُ لكْ
بعضَ الفراغْ
فابحثْ به
عن ذكرياتِ اللوزِ أو
عبقٍ تناثر في جذوع البيلسان
لي نجمتانْ
في ذلك الأفقِ الكبير
تتساءلان
عن موجةٍ في البحرِ أخطأها المسير
قالَ الصدى
سأعيد لكْ
كلَّ الحروف
فاصنعْ بها
في كل يوم أغنية
وانثر غناءكَ للعدمْ
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
لن أعيد أعتبار الوقت مثل خرافة
تتلقفها عقارب العيون
على مرآى شجعنا للحب
الجشع المبالغ والمفرط في تقديره
على نحو مشابه لقصة
الجميلة والوحش
نقف بإمتعاض القلم الصامت بيننا
كي نكون نقيضين لشيء
لا وجود له ضمن أشيائنا القديمة
نتلعثم كطفلين مارسا شتم الأبجدية
كي لا يتعلما متأخرين
أن الكلمة عفة الورقة
والحبر رذاذ خانق
لكَ مني بكاء حار
يسقط على فقرات ضحكتك
كمن تلدُ طفلاً في مخاض
وهي لم تعلم يوماً أنها ستنجب!
أعطيكَ مني ما تشاء
ذراعي
قدمي
أصابعي
شعري
ثغري
لكني لن أهبكَ روحاً تموت
وماتزال رغم الموت
على قيد الحياة
أعطيك كلماتي بمجانية الصورة
وبفضول كاتبة محترفة
وأُبقي على مشاعري
لصمت أخر
يكثر داخلي
حين ينضج الكلام..
رد: ثنائية (حديث الغمام ) سوازنة خليل & الوليد دويكات
منْ يكتُبُ الحرفَ الأنيق مثل حبيبتي
منْ يرسم الكلمات وجه قرنفلة
هيا اكتبي يا رائعة
ثمَّ انثري حلوِ الكلامْ
كي يستمرَّ حديثنا
صوبَ الغمامْ
ها أنتِ مثل سحابةٍ
تشتاقها
كلُّ الروابي والديارْ
بردى ينامُ على خدودك في الصباح
ودمشقُ تلبسُ شالها
في هُدبِ عينكِ في المساءْ
يا أنتِ يا لغة الجمال
يا رائعة
وتغارُ منكِ حبيبتي
كلّ النساء
منْ ألفِ عام
وأنا أحبك كم أحبك ربما
يوما سينصفني الغرام
يوما سيجمعنا المكانْ / الزمانْ
وأكونُ عاشقك الوحيد
عصفورتي
يا أنتِ يا لحني الجميل
قولي لهم
لي عاشقٌ
أحببته من ألف عام ...
واليوم جاء
حتى يشاطرني النّشيدْ