ثانئية (قمري أنتِ ) سولاف هلال & سلام نوري

سأبقى في مدارك
أطوف
لأنك شمسي
التي لا تغيب
سلاما سيدتي
وأنا أبارك
للأسفير
وأمنحه سلامي
لأنه قتل المسافة بيننا

سأعبر إلى ضفتك
موجة هاربة
من طوفان اغترابي
لأتدثر
بطوفان عينيك
سلاما للأسفير
الذي حملني
إليك
موجة ظامئة
لنبع اشتياقك
فدع شلالات عشقك
تنهمر
لأرتوي
حتى الثمالة

علميني أحبك
لا تسألينني لماذا
لأنني مازلت
لم أبلغ
غاية
انتمائي إليك
ولأنني أرسم على وجه الماء وجهك
قررت
أن أمنح الورود رذاذ
وندى
وأمل
وجمال
وسكون
وكركرات طفولة
وعطر سماوي

ليس من عادتي
أن أصحو قبل صحوك
كي لا تضيع
نقطة البداية بيننا
هل تعرف ؟
أن يدي اليمنى تحمل قلبك
واليسرى تحمل حنيني إليك
ورغبات العمر
صرعى
قبل الأوان

ببلاهتي في الحب
وجدت حلقة من وجعي
المفقود في روحك
لم أمنحها
سؤال الأوجاع
لأنني كصندوق بريد
مقفل
إزاء
من أحب
إذن لأركض في الدهاليز
عسى
أهش وحشتي
حين أراك
----------------

للروح نافذة واحدة
تسلل منها إلي
إغسل أدران وحشتي
واطرد كوابيسي
أعد لي صوتا
ضاع
في دهاليز الصمت
ألهمني الغناء
حلق بي كطائر عملاق
حررني
لأعانق الضياء
ولا تدعي البلاهة
فأنت أملي المفقود

أنت امرأة بيضاء كالحب
المتجمد فينا سيدتي
مخضرة بالحنين
والجمال
إنهمري مثل حروف الأمل
فالأمل
ينتظر هطولك
.................

على عتبات الأمل
أورق الحب
الذي اعتنقناه
في وحشة الإغتراب
هل أنت مشتاق لأمطاري
ربما
لكن صحرائي
أشد إشتياقا
فانهمر
ودع الشمس تبارك
فردوسنا
.......................

خبئيني
امتد رحيلي اليك
وجذوري
هناك
عالقة
كتاريخ سومري
دق أول مسامير
قداستك
....................

لعل الحب يمنحنا قداسته
ويعمد أرواحنا
بماء العشق
بالنور
الذي افتقدناه
دعنا ندق مسامير انتماءنا
في ليل الغربة
وتلتحم الجذور بالجذور
......................