كان الجسر قد انقضم من منتصفه ، كان الموضع الذي اعتاد قلبينا النبض فوقه محض فراغ .. كان ماضي غرامنا كله هناك .. منّكس الرأس تعبث به الأمواج بجرحه دون اكتراث
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
ماعادت تتملكني الحاجة إلى النظر إلى صورتي فى المرآة، إلى تصويب تفصيل أو، ببساطة، إلى التعرّف إلى ذاتي،
إلى التثبت من أني مازلت الشخص الذي اعتدت أن أكونه.
تلك العادة المفقودة، المنسية، ماعادت تعنيني. فما جدوى أن يرى المرء نفسه؟
الظاهر أن على المرء أن يحب نفسه قليلاً لكي يحب الأخرين. أما أنا فليس لدي من أحبه أو أكرهه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد بلغتُ أخيراً عتبة الأبدية، هناك حيث لا وجود لحقد البشر وخستهم وصغاراتهم،
هكذا بلغتُ، أو كنت أعتقد أني بلغت، وحدةُ ساميةُ، تلك التى ترتقي بي فوق الظلمات وبتعدني عن المتجبرين على كائنات ضعيفة.
ماعاد في صدى لأنين، لقد أحيلت أعضاء جسمي كلها إلى الصمت، إلى شكلٍ من أشكال السكون الذي لم يكن تماماً هو الراحة، ولا الموت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أعطني القُدرة على أنْ أنسى، أنِ أستنكر، أنِ أرفُضَ، أنِ أرُدّ على الحقدِ بالحقد.
اجعلني في مكانٍ آخر. أعِنّي على أنِ أخرُج، لُطفاً، من جسدي هذا الذي ما عادَ يُشبِهُ جسداً، بلْ رُزمة عظامِ مُشوّهة.