نعم يا هيام
فنحن بحاجة لبعض القهوة
سلمت يداك يا غاليــة
لا زلت أحاول استرجاع ذاك الحلم الذي تحول إلى حقيقة ثابتة
بحذر اقتربت وعيناي ترنوان الى سيدة بقمة الرقة
تعتلي الرصيف فتملأ المكان بهجة
كنت أحدث نفسي .. كيف سأحضنها
كيف سأقابلها
هل هي بشوق لعناقي كما أنا ؟؟
وجدت نفسي ودون مقدمات
أمام يد حانيـة
تضمني بشوق ولهفة
لتختلط الضحكات والدموع بصمت
واخترنا ركنا لتجلس به المجموعة
لتبدأ بعده أحاديث تمنيت ألا تنتهي
بدءا بالنبع .. مرورا بطفولتنا وحياتنا الأسرية ,,
ووصولا إلى تدبير لقاء آخر يجمعنا سويا
ضحكنا .. بكينا
مرت حياتنا أمام أعين الجميع كشريط
بكل ما فيه من فرح وحزن
الملفت بالجلسة هو الحضور الطاغي لأستاذي المكرم جميل داري
فقد كانت نبرات صوته تعلو وتهبط
حتى خلنا أنفسنا أننا بفصل دراسي
وسيدة النبع تستمع بكل لهفة لأحاديثنا
بابتسامتها الهادئـة ووجه رسمه الزمن بكل عناية
ليكون لوحة فنية راقية
ما أروعك سيدتي
وما أجمل حظي أن يكون مقعدي مجاورا لمقعدك
هياااااام ... أنقذيني
أحتاج كوبا من الشاي الأخضر
لأسترد أنفاسي
فقد غلبني الدمع خلال كتابة هذا النص