ديوان الشاعر / عامر الحسيني

عيناك والجنة

طفلة انتِ ..
تلعب بقلوب الناس وترقص على نبضات البشر
طفلة انتِ ..
تنير ظلمات الروح مثل القمر
حين تبزغين تنير الليالي
ويغني لقربك الزهر
وتتراقص طربا كل الطيور
ويبدو فيها الحبور
فترحل الاحزان الى غير رجعة في سفر



عيناكِ والجنةُ الخضراءُ أهواها
البوحُ يحلو لها إبَانَ لقياها

فيها نجومٌ أرى وقتَ اللقا وسناً
والرمشُ ذاكَ الذي بالحبِّ غطاها

يدعو نجومَ السما ان ترتقي ألقاً
حيثُ أئتلاقُ الرؤى فاضتهُ عيناها

حُبَّاً ولُطفاً واشواقاً تُحاورني
تدعو حروفي لتشدو اليومَ معناها

غنّى لها الحرفُ في الأشعارِ ينشدُها
قصيدةً من جنانِ الروحِ حياها

انّي أراها باشجارٍ وازهارٍ
بغابةِ النخلِ والأعنابِ ألقاها

حينَ اشتياقٍ اراها في مناجاتي
بالغيمِ والفكرِ مرسومٌ مُحَّياها

تأتي مساءً كنسمٍ هبَّ من كسبٍ
يُزجي اريجاً وعطراً فاحَ من فاها

تأتي الى واحتي الخضراء بالأملِ
طافتْ وفاحتْ بذاكَ الوصلِ أرواها

جاءت الى ليلتي روحاً مسامِرةً
قد اشرقَ الليلُ من نورٍ لمغناها

النجمُ قد غابَ في الإشراقِ والقمرُ
والشمسُ بانتْ فنادى القلبُ ايّاها

أمنت بالحب

آمنتُ بالحب في زمان الكفر به
آمنتُ بالعشق بانه حياة
فكانت حياتي به خلودا
آمنتُ بحبك فاستحالت امنياتي
جنة خضراء
آمنتُ بعشقكِ يا حياتي
فصارت عيونكِ وطنا زاخرا بالوفاء
كوني لي الارض والسماء
يا حلمي
آمنتُ بحبك فصار الشعور جميلا
وغدت دنياي فجرا وزهرا ونسما واصيلا
فأكتبكِ شعراً
وأرسمكِ نثراً
وأسافر الى عينيكِ
والى التفاح والرمان والعناب والكرز
ولا أعود
يا حبيبتي



اغنيها وقلبي في الهوى ذابا
ويشكو النبضُ بالدقاتِ أحبابا

بابياتٍ اناجيها وادعوها
ولا ادري لهذا الهجرِ اسبابا

أغنيها نشيداً في مساءاتي
ولحناً خالدَ الإحساسِ إطنابا

واشدوها اريجاً في صباحاتي
وادعوها الى الأفراحِ ابوابا

فبابٌ للهوى عندي بأشواقٍ
وشعرٌ صار للعشاقِ أطيابا

وأفلاكٌ اناجيها بوجداني
وفكرٌ باتَ للأحلامِ أسرابا

كأطيارٍ شدتْ في جنةِ الحبِّ
حبيباً كان في الأكوان خلابا

أماني العمرِ لو تدرين أشواقي
الى عينيكِ احقاباً واحقابا

صليبٌ في اراضي الشامِ نيسانٌ
وفي بغدادَ قلبٌ باتَ محرابا

وترنيمٌ سرى في غيهبِ الليلِ
تعالي يا منى الوجدان اطرابا

تعالي يا شذى النسرين انساما
وطوفي في رياضِ العشقِ عنابا

فؤادي في الهوى غناكِ مشتاقا
وعصفوري شدا في البينِ آدابا

كفاكِ النأي والهجرانِ يا زهرتي
فما كانَ النوى بالحبِ العابا

وما كان اشتياقي للُّمى شهدا
وصبري صارَ بالاشعارِ كذَّابا

اُمنّي النفسَ ان تأتينَ في صُبحي
وذا صبحٌ يُريني اليومَ اغرابا

قبلة العشق

ليالي الشوق يا أماهُ تحرقني
بنارِ الفقدِ والآهاتُ أشعاري

ويأتي في الرؤى حرفي بابياتٍ
غدت للناسِ أزهاراً بأزهارِ

فؤادي في الهوى غنى رياحينا
ونجماتٍ بدتْ في جنبِ اقمار

ونسماً هبَّ من ايرانَ بالودِّ
يفوحُ الذكرُ بالتذكارِ تذكاري

الى الشامِ يدعوني الى وصلٍ
وقلبي في لهيبِ الشوقِ بالنارِ

يناجيني بليلٍ في رؤى حبٍّ
وياتيني باحلامٍ واوطارِ

ويشدو في رياضِ الروحِ عيناها
غرامُ طافَ في دمعاتٍ بانظاري

فلا ليلي غدا ليلاً ولا صبحي
غدا صبحاً لإحساسٍ بأفكاري

حنينُ الناي في الأرجاءِ أصداء
ينادي في الصدى لحناً بمزمارِ

تعالي يا اماني العُمرِ افراحا
فانتِ النجمُ في ليلي واقماري

اناجيكِ الرؤى والحبّ آياتٍ
غدتْ في نبضتي قرطاسَ عُمارِ

الى عينيكِ هذا الحرفُ يدعوني
لتغدو في رحابِ العشقِ أخباري

وامشي سائحا يا قَبلةَ العشقِ
فانتِ الروضةُ الغنَّاءُ للساري

فلولا البعدُ ما جاءَ الهوى حزنٌ
ولا لاحَ النوى بالهمِّ سُمَّاري

ولا طافتْ بوجداني نداءاتٌ
كمثلِ الريحِ في عنفٍ وأعصارِ

ولا اهتزَّتْ بهذا التيهِ ارواحٌ
ولا طافتْ بارضِ النوحِ اطياري

تعالي في ربيعي اليومَ يا نسماً
كفى صمتاً .. كفى ناياً .. لتختاري

هوايَ اليومَ للعشاقِ ميناءٌ
وانتِ المُنيةُ الكبرى باسفاري

طير الشكايات

كنتُ صامتا حين باحوا لكِ بحبهم
كلموكِ عني فصدقتِ بهم
وظننتِ باني دونهم فضاع منك الوطر
اتعلمين لا آسف على شيء
كونكِ كنت تنظرين التماعي على صفحات الماء
فظننتِ باني على سطح الارض اناجيكِ
حدثتكِ ناجيتكِ وصمتي صمتا وكنتِ كالصخر



تمنيت لبرهة ان تنظري للسماء
لرأيتِ اني اناجيك من على سطح القمر
متى تعرفين يا سيدة البوح
ان الاقنعة لاتجدي نفعا مع الروح
لانها صادقة مثل الحقيقة
فكفاكِ اختباءً خلف الاقنعة
وتعالي لوطنك



ينتابني الشوقُ في الفجرِ الباسمِ
يشدو زهوري ويسقي براعمي

شعراً ونثراً بإحساسٍ عامرٍ
بالحبِ والودِ لطيرٍ حائمِ

قد جاء من بعدِ اسفارٍ روضَتي
يشدو حنيناً كهدلِ الحمائمِ

طيرٌ جميلٌ بريشاتِ هُدهدٍ
يشدو التياعاً بوجدٍ يا ظالمي

طيري الجميلُ بكاني كعاشقٍ
ما كانَ يدري بجرحٍ في آدمِ

يدنو بحسِّ ويشدو اغنيةً
أيَّانَ وعدُ الهوى في المواسمِ

فقلتُ يا طيرُ ما كانَ المرتجى
ان يدفَنَ الحبُّ في صمتِ البهائمِ

ان يقتلَ البوحُ في ساعاتِ الجفا
والبوحُ حرفٌ اصيلٌ في الغمائمِ

أو تمسحُ الريحُ رسماً لمزنةٍ
خطتْ بقطرٍ لها في المراسمِ

يا طيرُ يكفي اشتياقا لكاذبٍ
لايعرفُ الحبَّ الا كساهمِ

سعد السعود

الى من جعلتني اسرح في المدى
بعيدا في ديار الهوى
فاسمع ما لا يسمع .. وأرى ما لايرى
وآتي باحلى الابجدياتِ

هل أهديك شعرا تعرفينه ..؟
أم اعطيك قلبا تسكنينه ..؟
لا هذا ولا ذاك
ساعطيك أمنية الأمنياتِ
أحبكِ


أستفيقي يا زهوري في صباحي
واطربيني من عطورٍ في الاقاحي
فالليالي السودُ قد مرتْ بعيداً
والاماني البيضُ جاءت في جناحي



ارقصي لي في نسيمٍ يا زهوري
والهميني حرفَ إحساسِ الشعورِ
لحبيبٍ صارَ في الغيماتِ رسماً
غرَّدتْ عشقاً بمرآهُ طيوري



غيمةٌ تأتي بأحلامِ مُنايا
روعةُ الخلاَّقِ في احلى البرايا
رسمُها الشفافُ يبدو في عيوني
مثلَ جناتٍ بدتْ منها الحكايا



في حكايات الليالي شهرزادْ
حدَّثتْ عنها حكاياتٍ تُعادْ
كلَّ حينٍ ..في لحاظٍ غافياتْ
أقبلَ الصبحُ لتغفو في معادْ



من ديارِ الحبِّ من افقِ الخيالْ
أقبلتْ ليلى وجاءت من مُحالْ
والتقينا في بلادِ الأمنياتْ
وأرتشفنا كاسَ حبٍ من جمالْ



قال قلبي انها نبعُ الحياةِ
عاشقٌ تلكَ العيونَ الناعساتِ
انها بالحقِ تبدو جنتينِ
من رياضِ الزهرِ حسناءُ السماتِ



جاءني منها أريجٌ في عُجالة
يُسكِرُ الُلبَ الى حدِّ الثَمالة
غرَّدَ العصفورُ ابياتاً لشعري
جيدُها مسكٌ شذى تلكَ الغزالة



فاحَ في الأرجاء قد طافَ الورودْ
فارقصي لي يازهوري في البرودْ
انها الإلهام يأتي من بعيد
مثل نجمٍ لاحَ في سعدِ السعودْ




جاءني نسماً بأوقاتِ المساء
يرسمُ الأحلامَ في أحلى غناء
طابَ لحناً في حفيفٍ بانسياب
قد دنا حتى انثنى بالحبّ جاء



يا اماني العمر ان العمر أنتِ
صرتِ همساً صرتِ شعرا صرتِ صرتِ
أجملَ الألحان في هذا الوجودِ
في لقاءٍ حدثيني كيف شئتِ

حبي جنتي
شعر
عامر الحسيني

اروع ما قيل في الحب هو ذلك الكلام الذي لم نكتبه بعد ..



وانتظارٌ طالَ طولَ الوقتِ شوقا
يحرقُ الوجدانَ حرقاً ثمَّ حرقا

وأشتياقٌ فاقَ حدَّ الصبرِ عندي
صارَ يسري في وجودي صارَ توقا

والأماني في الغيومِ السابحاتِ
في سماءٍ صارَ فيها الحبُّ برقا

كلُّها أضحتْ بقلبي في نشيدٍ
ساقَهُ الإحساسُ بالإلهامِ سوقا

مثلَ راعي الطيرِ في الآفاقِ يسري
باستباقٍ يخفقُ الجنحانَ خفقا

أسمعُ الاصواتَ في قلبي وجيباً
وقتَ ذكرٍ حينَ أدنو حينَ ارقى

يا حبيباً غرَّهُ العذالُ بجهلٍ
كيفَ ترضى ان يصيحَ القلبُ رفقا

هل تريدُ البعدَ عني في الاماسي
هل تقاسي ان وردي فاحَ عبقا

وطيوري في عريشِ الياسمين
زقزقتْ حباً وصوتاً صارَ انقى

وخريرُ الماءِ يأتي من بعيدٍ
قد سقى ارضاً وربعا بات يُسقى

ان تشائي ان تفيضي في وجودي
منهلاً عذباً رويّاً صرتِ ابقى

او تشائي في رحيلٍ وابتعادٍ
فارحلي عني لارضٍ لستُ طوقا

جنتي حبي وأشعاري ورودٌ
فاحَ منها الحبُّ ابياتاً ..ستبقى

في جمالٍ ترسمُ الأحلامَ وصفاً
في نعيمٍ لستُ في الإحساسِ اشقى

أنظري روحي إذا شئتِ استتاراً
تمحَقُ الأحزانَ بالايمانِ محقا

حبيب القلب

انادي بصوت الروح طيفا مناديا
ايا منتهى الاشواقِ تدري بما بيا

غرامٌ سرى في خفقةِ القلبِ نابضٌ
بدا فيهِ حرفٌ صارَ بالشعرِ شاديا

ويشدو بتغريدٍ جميلٍ كبلبلِ
يُغني على الأغصانِ حُبّاً مناجيا

ويدعو حبيباً غابَ في الليلِ طيفُهُ
الا يا حبيبَ القلبِ ما كنتُ شاكيا

وهذا هواكَ اليومَ في القلبِ مهجتي
يُشافي قلوبَ الناسِ بالحُبِ شافيا

ومالي سوى اسمٍ أُناجيهِ عاشقاً
بدا اسمُكَ الشفافُ بالروحِ ساريا

حبيبٌ قريبٌ في فؤادي صفاتهُ
جميلٌ بديعٌ بانَ رغمَ الخوافيا

إذا قالَ قولاً صارَ في الروحِ نبرةً
تغني بوجداني وتُزجي القوافيا

وتبدو أريجاً في نسيمٍ بجنةٍ
زهتْ فوقَ انهارٍ وباتت سواقيا

وتعدو بها الافلاكُ والنجمُ بهجةً
بنورٍ جميلٍ طافَ في الكونِ هاديا

حبيبي رسولُ اللهِ في القلبِ احمدُ
أتى رحمةً للعالمينَ المواليا

فيا ربُ ارحمني ومن كان عاشقاً
صفا في ديارِ العاشقينَ الصوافيا

زهرة الأماني

يا زهرة في الأماني
ما حانَ وقتُ التداني ..؟

طالَ اشتياقي حناناً
في حشدِ هذا الزمانِ

غابت شموسٌ لحبي
ترجو ضياءً لحانِ

والحبُّ يدعو بقلبي
ايانَ يامن تراني

الطيرُ غنى اشتياقاً
والحرفُ يشدو الأغاني

والزهرُ في الروضِ يرجو
وصلاً لتلكَ الجنانِ

والنجمُ يشدو ليالٍ
بدراً منيراً يعاني

لاتبكِ يامن هواهُ
احلى هوىً في المكانِ

أهواكَ حُبّاً مُفدَّى
مهما جرى في المغاني

يدعوكَ قلبي اليهِ
اهواكَ يامن دعاني

الشوقُ نهرٌ يسيلُ
يسقي اراضي الحنانِ

والحرفُ زهرٌ جميلٌ
يأتي بأحلى المعاني

والنسمُ هبَّ عليلاً
بالعطرِ حينَ أتاني

تشدو هواكَ طيورٌ
يا غنوتي في الزمانِ

لولاكَ ما قلتُ شعراً
يكفي حبيبي بياني

بالطيفِ تأتي مساءً
تبدو بقربي ثوانِ

تطفي لهيبا بقلبي
أهواكَ يا من هواني

احيا سنيناً بحبٍ
قد طالَ حتى أحتواني

حتى غدوتُ القصيدَ
والحبُّ نوراً كساني

أمشي مع الناسِ شكلاً
والفكرُ في الحبِّ فانِ

حب وحرب

عيناكِ والهمسُ يا لحنَ الأميراتِ
لحنٌ تغنتْ بهِ الأزمانُ في الآتي

رمشٌ كحيلٌ واقواسٌ حواجبُها
تصمي فؤادي اذا جاءت بنظراتي

بها بريقٌ بها النجماتُ والشهبُ
والليلُ والغيمُ والاحساسُ بالذاتِ

هاقد بدتْ في نسيمِ الصبحِ مزهرةً
كالروضِ تبدو لنا من زهر جناتِ

عيناكِ تبقى وميضاً كلَّما نظرتْ
تدعو فؤادي يغني في مساءاتي

اهواكِ يامن بها الأرواحُ هائمة
أرجو وصالاً وقد طالت مناجاتي

ادعوكِ في الليلِ والنجماتُ زاهرة
والغيمُ والبدرُ يبدو في سماواتي

هبَّ النسيمُ على قلبي يسامرُني
قد لاحَ منكِ شذىً في النسمِ مولاتي

يأتي أريجٌ وطيبٌ فاحَ من وطنٍ
يا موطنَ الروحِ يا احلى مسراتي

الحبُّ شعري واحساسي وقافيتي
والقلبُ نادى عليكِ اليومَ ساعاتِ

غنى لكِ الشوقُ في الألحان اغنيةً
يا منتهى العشقِ لاتدرينَ أنّاتي

تمشينَ في الناسِ والأفراحُ مقبلةٌ
جئتِ الهوى والرؤى جاءت مسراتِ

لاتطلبي الحبَّ من ناسٍ بلا ذممٍ
في خيبةٍ في الهوى في هيكلٍ عاتِ

لا ظاهرٌ فيهِ غيرُ الحُزنِ ، لا أملٌ
قد عافَ أهلَ الرؤى في دارِ غرباتِ

ما كانَ نوراً بدا في عينِهِ الظُلَمُ
وجنَّةُ الحبِّ قد بانت مسافاتِ

يا حبَُ هذا الدعي في منتهى العجبِ
قد جاءَ بالدينِ زيفاً وافتراءاتِ

يدعو الى النارِ في احساسِ شيطانٍ
قد شطَّ عن رحمةِ الرحمانِ شطّاتِ

بالوهمِ والزيفِ يدنو في غوايتهِ
يدعو الى النارِ في تلكَ العباراتِ

فَضٌّ غليظٌ بلا قلبٍ ولا رَحِمٍ
قد صارَ قاضي الهوى في دارِ حِطاتِ

قد شنَّ حرباً على الإحساسِ والأملِ
واللهُ حبٌ بدا خلقَ السماواتِ

غفَّارُ للذنبِ رحمانٌ في خلائقهِ
يدعو الى الدينِ في احلى العلاماتِ

الحمد للهِ ربِ الكونِ في الأزلِ
والحمدُ للهِ ربِ الكونِ في ألأتي

عندما تحنو السماء

ثوابُ التجافي سرابُ الأماني

وسُهدُ الليالي وصمتُ القلمْ

وحزنُ القوافي بكلِّ الأغاني
وحرفٌ يطوفُ ديارَ الوهمْ

كفاكِ اغتراباً كفانا نعاني
تعالي لوصلٍ وزيحي الالمْ

كفاكِ اضطراباً كفاكِ إلتياعاً
تَعالي لصدري فانتِ الحلمْ

فؤادي يناجي عيوناً هواها
ووجهاً كشمسٍ بدتْ في الظُلمْ

تُنيرُ الفيافي باحلى ضياءٍ
فتغدو جناناً بأرضِ النِعمْ

وتدنو قطوفُ اشتهاءِ المعاني
فتبدو جفانٍ حباها الكرمْ

وتحنو سماءٌ بغيمٍ مطيرٍ
لأرضٍ فتحيا بنورِ الدِيَمْ

ويأتي إمامُ الزمانِ الحبيبُ
بحبٍ كبيرٍ بعدلٍ حكمْ

شمالا ..جنوباً وشرقاً وغربا
سلامٌ يعمُّ الارضي نَعمْ