ثنائية (أرواحنا فراشات تشاكس الهذيان)نجلاء وسوف&ناظم العربي

وسأتعلم أن أحلق من قيعان صمتك
وأن أمسح غبار الضجيج عن دروب خيالي
وأزيل الزبد عن أمواج الحلم
الرجل الذي يضمد جراحاتي
لا يحدبّه صراخ الوريد
والرجل الذي يغسل أنين المسافة بعطر الصباح
ويمسح دمع الحكاية بوعد الربيع للزنابق
لم يأتِ من فكرة عقيمة
هكذا كلمني اليقين
هكذا هزت الدمعة رأسها حين من عينيه تفجرت شفقة الطيبون
الرجل الذي يعلمني كيف
أنضج رغيفاً من تنور شوقه
سيؤبده الخلود في ذاكرة الروح
والرجل الذي يلملم حبات عرقي
ليعقد حبل اللؤلؤ
سسيلفظ البحر محاراته نكاية بالبحر الأعظم
أيُّ رجلٍ أنت وكيف تأنب خطأي بزبدة الكلام
وتقشرّ افتراسي بفضة الهدوء
ويطول بال النخيل على نمردة الغمام
أواااه يا زمن
صرت أحبك
صرت أنتظرك
أيها الزمن الذي اعتصر كل عناقيد الصبر
وأرهق ثغر اللوز من مضغ الأمل
تعلم كيف تقف أمام حضرة الرجل الشاعر الذي
يقودُ قطيعاً من أفكار
وتعلم منه كيف يضرب الحرف بقصب سكره
لينبت كلأ الكلام

لأجلك سأغرز في مسامات القهر

شتلات بنفسج

وألف أوقية من فضة الحرف

تؤبد

قصائد لايمسها الوسن

يرافقها الحنين كالابن البار

ولايهرم العشق الفتي في قسماتها

يطاوعها المستحيل

كابتسامة مبكرة للصبية

حين دعاها الفتى لوليمة حب

وتعاهدني كغيمة وفية

على ري حلمك

بمزامير خلود

ياحلمي البكر

وبدايات الدهشة

وملح الروح

أشد مئزر الزهد عن سواك

لست بحاجة لتفسير

فكلي يتحدث عنك

وكلي يشهد

وكلي ينبض

وكلي يروي

وهذا الهذيان كان لك وبك ومنك

لأجلك ..أتقنت لعبة التواري

عن وجعٍ ذوبني

وعشقتُ خيوط المصافحة الأولى

على حصيرة هذه الصفحات فردتُ

موائد الحروف

و فاكهة التأمل

تزلزل عشقي البريء

من صفعات البعد وأشواط الظنون..

أرسو قليلاً في حجرة التفكير ثم أستنشق تفاح وعودك

أعمر في خيالاتي قصور مواعيد

وأعود لأجلك طفلة ..بيدها دمية

أواسي نفسي بالانتظار

مازلت صغيرة ..مازلت بنت العشرين

أمامي المزيد من فوضى الشوق وحصاد السنين

أمامي أنت

أحب نفسي التي عشقتك

سأكمل كتابة شوقي على طريقة الصمت

وأصدَّ هجوم الملح عن نبع آفاقي

لأجلك ..سأعيدك وليد الدهشة الأولى

وأبارك لقهوتي

بأنت ...

كتبت الحنين كله
وثمَّ المزيد
لن أتوقف عن الغناء
كل فجر لي ترتيلة عشق
يسبحها لسان دوزن الوتر على ايقاع اسمك
يرتاد الغصة
والشهقة
والشوق
واللغة
لا أحب ال إذا في الحب
ولا اللو
ولا هل
ولا كل حروف الاستثناء والمجازات والصور المحلقة
فالصباح يشبهك
ومجلس العصافير حين أعراسها أنت فيه
حين يبتسم قلبي من غير سبب أعرف أنك مررت فيه
وحين تغفو الروح قليلا
أعلم أن كفك مرت بسلام فوق صدغي
من سخرّ لك كل هذه الدروب لترتاديني كما الفجر يرتدي الضياء
من أباح لك المثول بين كفي حنيني كما الشمس تملأ الارجاء
ياستر الروح
ونقاب العشق
سأحميك مني
سأبتهل اليك قبلي
فعنك ولك
أجيد الغناء
في وقت صامت جوارحي عن كل شئ سواك
أزدهر كما الربيع
حين أجهز الورق لسياحة في فصولك
كم أبجديتي تعلو وترتقي
حين يبهرني جوري ودك
ياصباحاتي
وكل مساءاتي
ياوطني
يا وجعي وكل امنياتي
أختم الكلام هنا
لأبدأ من جديد، فلن ينتهي الكلام....
أخبرتني الأبجدية أن ميلادنا بدأ بكلمة ولن ينتهي،
فجهزي القلب لمسيرة عشق لن تتوقف .

وطني الذي أهوى
بك حقيقتي البعيدة
أشيائي الثمينة..
هروبي المؤرخ في ذاكرة الحروف
وحنيني الذي يرتديك كل فجر
أنت فرحي
حكايتي .
.مصيري
أنت سمرة الرغيف الذي أشتهي
ومنبت كلأ أفكاري
أنت دمعتي الأغلى
وسفينة الشوق الراحلة
في رواية بحر..
أسألُ أفواه حواسي لمَ تتلفظ حروفك همساً ؟
ثم أسأل الصمت لمَ يئن وأنت ساكنه؟
والجبل الذي وضعتك على شاهقه تاجاً
والتراب الذي يغريني كما عينيك كما البداية كما النهاية
وهذه الهوامش الصابرة التي تبتسم كلما اندلع الشفق من قلبي
أسأل كل الوجود الذي لا يعنيني إن لم تكن بين النبض والوريد تسكن ..
ألا يحق لي أن أقبّلَ ضميري
وأمنح النجوى حرية في هذا الزمن الأبكم
لتنطلق خيول الشوق المسجونة
ألا يحق أن أرضي الروح قبل الوداع بتلويحة أمل
ثم نظرة
ثم وعد ..
ثم لقاء في ضحى النخيل ..
ألست أنتَ وطني ..
الذي بحتُ ..الذي بكيتُ ..الذي حلمتُ
أجل أنت هو
ومن لي مزنٌ غير عينيك لتمطر
ومن لي غير حنجرة صباحك لتهدل ..
ومن لي ببحر يلفظ مثل هذا الجمان
"هذه امرأة لم تخلق عبثاً هكذا نبأني النور عنها"
لك الروح أيها الوطن ....

[منية الحسين]

ولأن الحرف يسطر بمداد الروح .. ولأن القلم وسيلة ..ولأن صدق الإحساس قائد
كان لهذا التناغم الجميل صعم السحر
معزوفة رومانسية راقية حلقت بالروح حيث العشب
والرواء ونيسان الأشواق
النجلاء القديرة .. الأبجدية طوع بنانك لجة من مرمر الحلم
توجت جيد السطور بلؤلؤ الحرف الفتي
الناظم القدير .. يتفجر الحرف من بين أناملك عيون صافية
مزاجها سلسبيل
أبدعتما يارائعين وأشبعتما الذائقة زلالا
متابعة لكما دوما فالروعة تتخطى المواعيد
مودتي وحدائق البيلسان .

[منية الحسين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواطف عبداللطيف

-------
كلك ذوق ولطف وأتمنى لك عام سعيد
شكراً ست عواطف ولك التحايا والتقدير

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منية الحسين     ولأن الحرف يسطر بمداد الروح .. ولأن القلم وسيلة ..ولأن صدق الإحساس قائد كان لهذا التناغم الجميل صعم السحر معزوفة رومانسية راقية حلقت بالروح حيث العشب والرواء ونيسان الأشواق النجلاء القديرة .. الأبجدية طوع بنانك لجة من مرمر الحلم توجت جيد السطور بلؤلؤ الحرف الفتي الناظم القدير .. يتفجر الحرف من بين أناملك عيون صافية مزاجها سلسبيل أبدعتما يارائعين وأشبعتما الذائقة زلالا متابعة لكما دوما فالروعة تتخطى المواعيد مودتي وحدائق البيلسان .

=========


المنية الممتلئة باللطف والذوق والنبل
زارت متصفحنا المتواضع فيا مرحباً بزيارة القمر لنا
ممتنة من حضورك وحروفك المزنرة بماس السحر
محبتي والتقدير لك