لحسن حظنا أو لسوئه و سواد بختنا ، نودع عاماً مريراً ، ونستقبل نظيره الجديد عام 2016 م
لم تعد الأيام تهمنا كسابقتها المظلمة ، ولا الأعوام التي تتوالى ، و تتفانى في خنقنا ، و القضاء علينا ، وهكذا الأيام و الأعوام سجال .. لقتل البشرية لا يوجد عندها محال . والأغرب من كل ذلك نحن البشر، فرسان الهلاك والأهوال .
أيعقل أن يذبح الإنسان أخيه الإنسان ، و يتباهى بجرمه ؟
أيعقل أن يسخِّر الظالم كل العالم لتجميل ظلمه ، وزهاء أحلامه الطاغية ، وتبرئة ساحته ، والنظر إليه كبريء يقضي خلف القضبان ؟
أيعقل في المقابل أن يكون المظلوم و صاحب الحق هو الملعون ؟ هو الظالم ، هو المعتدي في أنظارهم المعتلة ، و موازينهم المزدوجة العرجاء ، و يجب طرده من فضاء أرضه و داره ، التي يشيعون أنها لهم ؟
والأبشع من هذا وذاك ... أيعقل أن يقف بنو جلدتنا بكل عنجهية و صلافة مع ذلك العدو الظالم ؟ الذي يتباهى على الملأ بانضمامهم إلى صفه ، و قيامهم بدفع فاتورة هلاك إخوتهم أينما كانوا ؟
أيعقل أن يصافحوا ذاك المجرم الظالم ، الذي يدعي أنه ابن الوطن ، ويشدوا على يديه في إذكاء مديته لإسقاط شعبه ، ونهب خيراتهم ، و وضعهم على فوهة صاروخ ، لقذفهم في شتات الأرض ، وقتل الكثيرين منهم زوراً و بهتاناً ؟
أيعقل أن تحارب دولة عربية إسلامية كل ما هو إسلامي أو ينتمي للإسلام ؟ و تحارب كل المؤسسات الإسلامية في العالم ، و الخيرية منها خاصة ، بحجة أنها مغذية للإرهاب ؟
وليتهم يعرِّفون ما هو الإرهاب الحقيقي ؟ و من هم الإرهابيون ؟
أيعقل ؟ أيعقل ؟ أيعقل ؟ وهكذا دواليك ......
و عجبي يا دنيا .......
آخر تعديل بسمة عبدالله يوم 12-30-2015 في 01:14 AM.