رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
السلام عليكم
واذ تقترب المسابقة من نهايتها أتوجه بالشكر والعرفان لسيدة النبع الغالية الاستاذة عواطف عبد اللطيف ووللفاضلة الشاعرة عطاف سالم لما بذلته من جهود لانجاح المسابقة
واني اشتركت لغرض انجاحها ليس الا واستجابة لنداء السيدة الفاضلة
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
بسم الله الرحمن الرحيم
الفن البديعي الذي في الاية هو :
االإستخدام
وهو أن يكون للّفظ معنيان فيطلقه المتكلّم ويريد به أحد المعنيين، ثم يذكر ضميره ويريد به المعنى الآخر، نحو قوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه )أراد بالشهر أوّلاً: الهلال، ثمّ أعاد الضمير عليه وهو يريد أيّام الشهر المبارك،
ومن قبيل ذلك قول الشاعر:
إذا نزل السماء بأرض قوم رعينـــاه وإن كـــانوا غضابا
أراد بالسماء: المطر، وبضميره في (رعيناه) النبات.
الحمد لله رب العالمين
التوقيع
دِيمَة سمحةُ القيادِ سكوبُ
مستغيثٌ بها الثرى المكروبُ
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
فن الاستخدام:
وهو إطلاق لفظ مشترك بين معنيين مطلقا، فيزيد بذلك اللفظ أحد المعنيين، ثم يعيد عليه ضميرا يريد به المعنى الآخر، بعد استعماله في معناه الثالث، نحو قوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) أراد بالشهر أوّلاً: الهلال، ثمّ أعاد الضمير عليه وهو يريد أيّام الشهر المبارك وقد أعاد في الآية الضمير في قوله " وهو أهون عليه" على الخلق بمفهومه الآخر، وهو المخلوق، لا بمفهومه الأول وهو المصدر.
وفي تفسير الآية أن الأهون" بمعنى الهين، فيوصف به الله ـ عز وجل ـ وكان ذلك على الله يسيرا كما قالوا: الله أكبر، أي: كبير، والإعادة في نفسها عظيمة، ولكونها هونت بالقياس إلى الإنشاء، أو هو أهون على الخلق من الإنشاء؛ لأن قيامهم بصيحة واحدة أسهل من كونهم نطفا ثم علقا، ...." . وقد أعاد الضمير على الخلق ، أي: المعنى الثاني وهو المخلوق .
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
عيدكم مبارك سعيد وكلأ عام وانتم بألف خير
شكر خاص لسيدة المكان الغالية ماما عواطف
و رائدة المسابقة السيدة الفاضلة عطاف سالم
ولكل المشاركين والمتفاعلين مع المسابقة
وأخص بالذكر أخواتي وإخواني :
- أسعد النجار - قصي المحمود - سحر علي
- حميدة العسكري
- زينة قصي
- محمد سمير السحار
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف سالم
السؤال الثلاثون :
_____________
قال سبحانه وتعالى : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )
حدد / ي الفن البديعي الذي وقع في الآية أعلاه ؟
واذكر/ ي بعض الأمثلة القرآنية عليه
الاستخدام: أن يؤتى بلفظ له معنيان فيراد به أولا أحدهما، ويعاد الضمير عليه أو يشار إليه باسم إشارة مرادا به المعنى الآخر، أو يراد بأحد ضميريه أحد معنييه ويراد بالآخر الآخر منهما، سواء أكان المعنيان حقيقيين، أم مجازيين، أم مختلفين.
وهذا فن بديع يدعو إليه الإيجاز من جهة، وتقدير ذكاء المتلقي وإرضاؤه من جهة أخرى.
أمثلة:
المثال الأول: قول الله عز وجل في سورة (البقرة/ 2 مصحف/ 87 نزول):
{شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه...} [الآية:185].
قالوا: "فمن شهد منكم الشهر" أي: ثبتت لديه رؤية هلال الشهر، {فليصمه} أي: فليصم في أيامه، فأعيد الضمير على الشهر بمعنى الزمن من طلوع الفجر إلى غروب الشمس في كل يوم من أيامه.
أطلق لفظ الشهر على معنى ثبوت دخوله بظهور هلاله، وأعيد الضمير عليه بمعنى الأزمان المخصوصة.
المثال الثاني: قول "جرير أو هو قول "معوذ الحكماء":
*إذا نزل السماء بأرض قوم * رعيناه وإن كانوا غضابا*
قصد بلفظ السماء أولا المطر الذي ينزل من ا لماء، وأعاد الضمير عليه مريدا به النبات الذي ينبت في الأرض بسبب ارتواء الأرض بالمطر.
المثال الثالث: قول البحتري من قصيدة يمدح بها "ابن نيبخت" كما في ديوانه:
*فسقى الغضا والنازليه وإن هم * شبوه بين جوانح وقلوب*
لفظ "الغضا" أراد به أولا المكان، وأعاد الضمير عليه بعبارة: "والنازليه" على هذا المعنى، وأعاد الضمير عليه بعد ذلك على معنى شجر الغضا وحطبه الصلب ذي النار الحارة إذا اشتعل، فقال: "شبوه" أي: أو قدوه.
المثال الرابع: قول "ابن معتوق الموسوي" "1025هـ".
*تالله ما ذكر العقيق وأهله * إلا وأجراه الغرام بمحجري*
أراد بلفظ "العقيق" أولا الوادي الذي بظاهر المدينة المنورة، وأعاد الضمير عليه بمعنى "الدم" الذي يشبه حجر العقيق الأحمر.
المثال الخامس: قولي صانعا مثلا للاستخدام، أوجهه لأبي رحمة الله عليه:
*شهم كريم السجايا فارس بطل * يحتل من ذروات المجد أعلاها*
*لم ألقه دون أن ألقى نوائله * كروضة تمنح العافين أزكاها*
*كم صافحت يده عند اللقاء يدي * ومهجتي بجزيل الحمد تلقاها*
المقصود بعبارة "يده" عضوه من جسده، وأعيد الضمير عليها بعبارة "تلقاها" على معنى إنعامه وعطيته، على سبيل استخدام اللفظ في حقيقته أولا، وفي مجازه ثانيا.
المثال السادس :ذكره ابن منقذ ان الاستخدام هو أن يكون للكلمة معنيان؛ فنحتاج المعنيين؛ فنذكر الكلمة وحدها؛ والكلمة تخدم المعنيين كقوله تعالى : ( لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارىحَتّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىتَغْتَسِلُوا )
ف« الصَّلَاة » هنا تكون : فعل الصلاة ، و موضع الصلاة ؛ فاستخدم « الصَّلَاة » بلفظٍ واحدٍ: لأنّه قال سبحانه : « إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ » فدلّ على أنّه أراد موضعالصلاة . وقال تعالى : « حَتّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ » فدلّ على أنّه فعل الصلاة
المثال السابع قوله تعالى : ( لِكُلِّ أَجَلٍكِتَابٌ * يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)
الاستخدام هنا هو أن يؤتى بلفظٍ مشتركٍ ، ثمّ بلفظين يفهم من أحدهماأحدُ المعنيين ، ومن الآخر الآخرُ
فلفظ « كِتَابٌ » يحتمل الأمد المحتوم ، ويحتمل الكتاب المكتوب ، فلفظ « أَجَلٍ » يخدمالمعنى الأوّل ، و لفظ « يَمْحُوا » يخدم المعنى الثاني
رد: مسابقة النبع الرمضانية في بديع القرآن الكريم للعام 1435هـ - 2014م
الجواب للسؤال
الإستخدام
الإستخدام: وهو أن يكون للّفظ معنيان فيطلقه المتكلّم ويريد به أحد المعنيين، ثم يذكر ضميره ويريد به المعنى الآخر، نحو قوله تعالى: (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)(2) أراد بالشهر أوّلاً: الهلال، ثمّ أعاد الضمير عليه وهو يريد أيّام الشهر المبارك، وكقوله:
إذا نزل السماء بأرض قوم ق رعينـــاه وإن كـــانوا غضابا
أراد بالسماء: المطر، وبضميره في (رعيناه) النبات.
من الاستخدام عند علماء العربيّة هو: ما ذكره ابن منقذ المتوفّى سنة 584 هـ ، قال : اعلم أنّ الاستخدام هو أن يكون للكلمة معنيان؛ فنحتاج المعنيين؛ فنذكر الكلمة وحدها؛ والكلمة تخدم المعنيين ، كما قال اللَّه سبحانه وتعالى : « لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارى حَتّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا » (5) .
ف« الصَّلَاة » هيهنا تحتمل أن تكون : فعل الصلاة ، و موضع الصلاة ؛ فاستخدم « الصَّلَاة » بلفظٍ واحدٍ:
لأنّه قال سبحانه : « إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ » فدلّ على أنّه أراد موضع الصلاة .
وقال تعالى : « حَتّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ » فدلّ على أنّه فعل الصلاة (6) .
وقد ذكر هذين التعريفين السيوطيّ في (الإتقان) : فقال : إنّ الاستخدام والتورية أشرف أنواع البديع ، وهما سيّانِ ، بل فضّل بعضهم الاستخدام على التورية ، ولهم فيه عبارتان :
العبارة الاُولى : أن يؤتى بلفظٍ له معنيان فأكثر ، مراداً به أحدُ معانيه ، ثمّ يؤتى بضميره مراداً به المعنى الآخرُ ، وهذه هي طريقة السكّاكي (12) وأتباعه .
وهذا المعنى للاستخدام هو الشكل الأوّل مما ذكره التفتازاني في (مختصر المعاني ) .
والعبارة الاُخرى : أن يؤتى بلفظٍ مشتركٍ ، ثمّ بلفظين يفهم من أحدهما أحدُ المعنيين ، ومن الآخر الآخرُ ، وهذه طريقة بدر الدين ابن مالك في (المصباح) ومشى عليها ابن أبي الإصبع (13) .
ومثّل له بقوله تعالى : « لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ * يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ » (14) .
فلفظ « كِتَابٌ » يحتمل الأمد المحتوم ، ويحتمل الكتاب المكتوب ، فلفظ « أَجَلٍ » يخدم المعنى الأوّل ، و لفظ « يَمْحُوا » يخدم المعنى الثاني (15) .
توضيح ذلك : أنّ كلمة «كتاب» هنا مشتركة في معنيين : الأوّل : الأمد المحتوم ، والثاني : المكتوب ، وهل المراد المعنى الأوّل أو الثاني ؟
فكلمة « أَجَلٍ » تدلّ على أنّ المراد من «الكتاب» هو الأمد المحتوم ، و كلمة « يَمْحُوا » تدلّ على أنّ المراد من «الكتاب» هو المكتوب .
وهذا التفسير موافق للتعريف الذي مشى عليه ابن منقذ