مساجلة النبع للخواطر

كلما

كلما تتمدّد بك الأحزان و تتقلّص الأفراح
وعندما تختنق و لا تجد من يرتدي حنجرتك بعدك
سينبت الليل غواية ألم يرقص على نارها ما تكدّس من قهرك
أو عندما تصبح الثرثرة مراسم تأبين ممزوجة بشراهة الصمت
ستحترق ذاكرتك و لا تجد متّسعاً للبكاء
و يخونك الحرف و أصابعك ينكرها القلم
فعليك أن تتعلّم كيف تتأوّه من عينيك

الكاف

كأسي العتيق
أما آن لكَ أن تفرَغ عَزلَتكَ
وتَترك ماضي يثِقَلكَ ،بظَمَأَ اللِسَانِ ،
بجَمَراتِ الصَمتِ مَوتَاً
أما آن لكَ أن تُمزق شفتاي
ساعة رقصها عَلى دَفوفهم المَلطخه
بدماء ندمي ...
كأسي العتيق
الرَصاصتان تَصلبتا خِلسَة
فِي جوفكَ المُنهَمِك
حَتى أختَلطت حرارتهما بِخطوط دهَرك المُصَاب
بِلُزوجَةِ سقف السّماء ،
بآثار خُطواتِي المَوبُوءِة بالعَجز فَوق الزُجاجِ .
فَالأمس عَادَ مَترَبَّصَاً بِرُّوح مسجون،
بَعدَ أن سَاوَّى قضبان الكون تحتَ نافذتي ..
أتكىء عطشه بالقُرب من ستارها ،
ومدّ كَفِه صَوب كأس التَّعَب المُلقى
بَين أنقاض الوَقتِ،
يَشرب مِن أعناق الخَطِيئَة سكُوتي ،
ويسقط بُؤَرِ المَاء فيّ تمثال،
اِحتَلَّهَ مَسخ الرَّمَاد ،
يسكبُ ما تبقّى من جَسد شَوقهِ ،
عَلى حائط أيامي الهَزيلة ..
( التاء)

[أحمد الدراجي]

تنفلتُ الدقائق ،، بين صمت وسكون

أضيع ُ في وصفك

حين أسرج الليل مسكناً لقصب الضباب



(الراء)

رغم أني دفنـتُ اشتيـــااقي

فوقَ مينــاءِ كفّيــكَ

تتعالى صرخـــاتُ الانتظـــارِ بداخلــي

بكـلِّ مساحــاتِها

تلملــمُ شظــايا امـــرأةٍ

أضناهــا الوجَــع


( ع )

عاصفة تجتاح كلي
عدت لا أفرق
صوتي!!!
من
صمتي!!!
لم يبقى من صوتي سوى الأنين
وصمتي يترنح على مرافئ الوجع
فيصبح صراخ
يهز جدران آيلة للسقوط
يحرق الفجر
على سرير الإحتظار

الراء

راحلةٌ أنا ..

عند انتصافِ ساعة الحزن

وجسدي يرتعد من برودة أنفاسك

قد احترقتْ قدماي

من بعد المسافات

وثار النبض مرة تلو الأخرى

حتى صرخت جروحي

وشوقي الحائر

في دهاليـز ضلوعك

والألم يتأرجح في ثنايا القلب

ألن تكتفـي ؟؟

ألن تشبـع ؟؟



( ع )

[أحمد الدراجي]

علقتُ أظافر قلبي ،،

كي أنبش ذكراكِ فا تحة المسير
وجلست ُ أنتظر شغفكِ المسافر إليَّ،

على بساط ِ ريح الحلم ،،

الميم

( م )


موشـومةٌ
بداءِ العشـقِ الحـاارق

أبحـثُ في كتبِ الفِكـرِ
عن أبجـدياتٍ جديدة
أرسـمُ بها خارطـةَ أنفاسي

وقمـرٌ .. يتدثَّـرُ بلحافِ الوفاااء
يداعـبُ نجـومَ ليلي
نـُورُهُ ,, وهْـجٌ
عِطـرُهُ ,, غسـقٌ
طيفُهُ ,, ليس كالسـراب



( ب )

" ب "

بيني .......... و بينك

مسافات يقطعها الوقت منهكا في تعب الرحيل

يسافر الليل بعيدا محملا بغصة البعاد

لنقترب...........مد اليدين و افتح بوابة السماء

لنقطع مسافات يقين الإقترب من حافة الشك

لنخطو خطوة الفعل برجم الوقت المتناسل في البعد

ربما يلزمنا..........لكل هذا و أكثر .......... أن نتوحد

أنا و أنت فقط

" ط"

طويتُ صفحـات الألم
ورممَّـتُ شراييني النازفـة

وبين حنايا حُـبِّكَ
بت أتنقَّـلُ

كفراشـةٍ ,, تداعِبُ ضوءَ القمـر
أتَّشِـحُ بذاكَ الخافقِ
أداعبُ خيوطَ الفجـرِ القادمةِ من ناحيتِكَ

تستوقِفُـني تلك الأشعـارُ
المليئة بأهازيجِ الفـرح
وكأنها خُلقَـتْ لي أنا .. فقـط



( ط )