آخر 10 مشاركات
التهجير بالنّار والدّمار وتعذيب الأسرى وقتل الصّغار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ألقوا بالثورة إلى الشَّارع يَحتَضِنها الشَّعب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          من هنا يبدأ فساد الدولة !!!!!! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          عندما تكون سؤالا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ما اغلاها (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هوس مريض / زهراء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_هذا غديرك_*** (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          العيد في حبكم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ^_^ لمن غاااابـت محابرهم ^_^ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > مــــداد للكلمات

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : من الروح إلى هيئة أرواح النبع الكرام ؛ الجسد بلا أرواحكم خاوية************ و عُديركم تقصيرنا ************ محبتي و الود

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 03-19-2013, 04:13 PM   رقم المشاركة : 31
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اخي العزيز احمد العابر
لقد شهدت وقائع الاحتلال الأمريكي للعراق وما تلا ذلك من دمار وموت
ربما بسبب النظام الكريه المستبد رحب الكثير بدخول امريكا عدوة الشعوب في كل مكان وزمان ولا ادل على ذلك مما حدث في العراق من ويلات ..
هذه واحدة من حكايات الناس تحت الاحتلال وهناك الكثير من الحكايات الاكثر مرارة وكلها تتحدث عن زمن ثقيل مليئ بالآلام التي ما زال العراقيون يعانون منها..
من الاستبداد الى الاحتلال الى العمالة
ما اطول ليلك يا عراق
دمت بخير وسلام







  رد مع اقتباس
قديم 03-19-2013, 05:33 PM   رقم المشاركة : 32
أديبة وقاصة
 
الصورة الرمزية سولاف هلال





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سولاف هلال غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

قالوا في الأمثال ( أعز الولد وٍٍٍٍِِلد الولد ) ، وقد تأكدت من هذا فور ولادته ، حتى أنني استعجلت ابنتي وقمت بإرغامها على إرضاعه من المادة التي تسبق نزول الحليب، وبينت لها مدى أهميتها في إكساب وليدها المناعة ،ورغم ضيقها والعناد إلا أنها استجابت في النهاية نتيجة إلحاحي .
أقسم أنني كثيرا ما تمنيت أن يحدث الله معجزة تمكنني من إرضاعه لشدة تعلقي به ،خاصة عندما استبدلت حليبها الطبيعي الذي وهبها الله إياه بآخر صناعي ، وعبثا حاولت إقناعها بالعدول عن قرارها المجحف بحق الطفل ، لكنها مضت فيما أقدمت عليه ،و بعد مرور ما يقارب الثلاثة أشهر أدركت بالفعل أن الأم الحقيقية ليست التي تلد وحسب ،بل تلك التي تربي وتسهر على راحة طفل لا يملك من وسائل التعبير سوى بكاءه .
قبل أن يولد حفيدي الأول ،هذا الذي أتحدث عنه كنا وعلى مدار الشهور نتنقل من طبيب إلى طبيب لنطمئن على سلامة الجنين فقد تعرضت ابنتي إلى أشعة أكس في الأسابيع الأولى من حملها و ذلك لأنها لم تكن تعرف أنها حامل أصلا , وبعد أن اكتشفنا الحمل بدأ القلق يساورنا فذهبنا إلى طبيب اقترح إجراء عملية إجهاض لاحتمال إصابة الجنين بتشوهات نتيجة الأشعة .
لكن ابنتي لم توافق وأصرت على الاحتفاظ بالجنين وأنا شجعتها على ذلك، وقضينا الشهور الأولى نتردد على أهم الأطباء وكلهم قرروا ما قرره الأول .
كانت هناك عيادة لطبيبة تقع على مقربة من بيتنا ولأن مطربة الحي لا تطرب لم نفكر فيها من الأساس ، والغريب أنها كانت الوحيدة التي نصحتنا بالاحتفاظ بالجنين ، قالت لا بنتي: اطمئني إن جنينك بخير ضربات قلبه سليمة دعك من نصائح الأطباء توكلي على الله ولا تخشي شيئا .
كنت أرتعد خوفا وكاد القلق أن يقتلني عندما أدخلوا ابنتي صالة الولادة
يا إلهي .. ما أصعبها من لحظات ، كيف سأستقبل حفيدي .. ماذا لو جاء مشوها بالفعل .. كنت أناضل لأبدو على ما يرام ، وعندما نادتني الممرضة لم أنظر للطفل الذي كانت تحمله بل رحت أتفرس في وجهها لعلي ألمح شيئا يهدأ روعي أو يصيبني بالانهيار .
كانت ملامحها هادئة لكنها تخلو من أي أثر لابتسامة ،شيء ما فقط أراحني وأدخل إلى قلبي بعض طمأنينة ، كانت تنتظر مني الاكرامية قبل أن تناولني الطفل ، وقبل أن أمد يدي في حقيبتي نظرت إلى وجهه فوجدته جميلا طبيعيا كأي طفل، أعطيتها أضعاف ما تنتظره مني وركضت صوب الغرفة ، خلعت عنه كل ملابسه ورحت أقلبه ذات اليمين وذات الشمال ثم بدأت بعد أصابعه أصبعا أصبعا ، كان سليما معافى احتضنته بقوة وحمدت الله وأنا أبكي شكرا وامتنانا وعرفانا لفضل الله.
سعيدة أنا بهذا الحفيد الذي يشعرني بأني أصغر من عمري بكثير فهو يمنحني الطاقة والحيوية يراقصني كلما سمحتُ له فهو موهوب ومغرم بمايكل جاكسون ولا أعرف كيف تمكن من تقليده رغم أنه لم يتلقى أي تدريب .













التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
قديم 03-19-2013, 09:07 PM   رقم المشاركة : 33
أديب
 
الصورة الرمزية قصي المحمود





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :قصي المحمود غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 اعلان
0 نتاجي الجديد
0 مسمار في جدار الصمت

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   اخي العزيز احمد العابر
لقد شهدت وقائع الاحتلال الأمريكي للعراق وما تلا ذلك من دمار وموت
ربما بسبب النظام الكريه المستبد رحب الكثير بدخول امريكا عدوة الشعوب في كل مكان وزمان ولا ادل على ذلك مما حدث في العراق من ويلات ..
هذه واحدة من حكايات الناس تحت الاحتلال وهناك الكثير من الحكايات الاكثر مرارة وكلها تتحدث عن زمن ثقيل مليئ بالآلام التي ما زال العراقيون يعانون منها..
من الاستبداد الى الاحتلال الى العمالة
ما اطول ليلك يا عراق
دمت بخير وسلام

شكرا اليك استاذي الفاضل لمرورك وتحيتك الرائعة
استاذي الفاضل ..
انها البداية في ذاكرة الظلام
تحياتي وشكري اليك

ا






  رد مع اقتباس
قديم 03-20-2013, 03:12 PM   رقم المشاركة : 34
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

المبدعة القديرة سلاف هلال

ما أجمل طريقة سردك للأحداث وحرصك على استخدام كل تقنيات القصة القصيرة وإظهارك المشاعر الإنسانية المختلفةمعبرة عن عالم ثلاثة أجيال :الجدة والأم والحفيد وقد خطر ببالي بيت ابن زيدون :

ولقد ينجيك إغفال ويرديك احتراس

فقد توقفت مليا عند موقف طبيبة الحي التي كان وحدها على حق فلو سمعتم كلام الآخرين لما كان هناك هذا الحفيد الجميل الذي يحب الموسيقى ويقلد مايكل جاكسون...
ولا أنسى اضطراب الجدة في مشهد قصصي عميق لا سيما موقف عد أصابع الطفل والتأكد من عددها والممرضة الحيادية التي لا تفكر إلا في الإكرامية إلخ

ويا رب من أجل الطفولة وحدها*** أفض بركات السلم شرقا ومغربا

أتمنى لكم حياة هنيئة وسعيدة
مع أعمق المنى بالتوفيق الدائم







  رد مع اقتباس
قديم 03-20-2013, 03:16 PM   رقم المشاركة : 35
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

المبدع الراقي احمد العابر

في فمي غيمة
ومذاق عدم
في يدي هواء ذبيح
وفي الأفق دم
أتضور شوقا
فأرفو رحيلي المدوي بخيط الألم

مرة أخرى العراق غارق في الدم
مسلسل الموت لا ينتهي
أتمنى لك وللعراق سلاما سلاما
"وطن حر وشعب سعيد"
دمت بخير وسلام







  رد مع اقتباس
قديم 03-20-2013, 08:15 PM   رقم المشاركة : 36
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

في بلدتي الصغيرة عامودا القريبة جدا من الحدود التركية في بداية السبعينيات من القرن الماضي
كنت طالبا في المرحلة الثانوية ووقتها لم تكن هناك صحافة او تلفاز او حتى راديو فكنت اهتم كثيرا بقصائد المنهاج ..اعود اليها كثيرا ..لا للامتحان بل لحبي لتلك القصائد التي كنت اقلدها بعد ان اشبع منها ومن تلك القصائد "هكذا" لسميح القاسم:
هكذا

مثلما تغرس في الصحراء نخلة
مثلما تطبع امي في جبيني الجهم قبلة
مثلما يلقي ابي عنه العباءة
ويهجي لأخي درس القراءة
مثلما تطرح عنها خوذ الحرب كتيبة
مثلما تنهض ساق القمح في الارض الجديبة
مثلما تبسم للعاشق نجمة
مثلما تمسح وجه العامل المجهد نسمة
مثلما يمشخ بين الغيم مصنع
مثلما ينشد بعض الصحب مطلع
مثلما يبسم في ود غريب لغريب
مثلما يرجع عصفور الى العش الحبيب
مثلما يحمل تلميذ حقيبة
مثلما تعرف صحراء خصوبة
هكذا تنبض في قلبي العروبة



احببت هذه القصيدة الى حد الهيام والقيها بمناسبة ودون مناسبة على زملائي
وقد حاكيت هذه القصيدة وضاع معظم ما كتبت ولكني اتذكر الآ ما ياتي:
مثلما يهطل غيث في اراض قاحلات
مثلما تطبع ام لفطيم قبلاتي
هكذا اهوى بلادي
وكان زملائي يقولون :كلماتك اصعب من كلمات سميح القاسم.
وفي اثناء تأبين محمود درويش في فلسطين شاهدت عبر التلفاز سميحا يلقي كلمة مؤثرة في رفيق دربه وهو يبكي كما رايت امه"حورية"
التي كتب فيها:
احن الى خبز امي وقهوة امي ولمسة امي
واعشق عمري لاني اذا مت اخجل من دمع امي
لكنه مات قبل امه بفترة قصيرة
وقد كتبت مجموعة قصائد في رثاء محمود درويش نشرت بعضها في الصحافة الورقية والالكترونية
وساعود الى ذكرياتي في المرحلة الثانوية مع محمود درويش
وللحديث بقية...







  رد مع اقتباس
قديم 03-20-2013, 10:12 PM   رقم المشاركة : 37
عضو هيئة الاشراف
 
الصورة الرمزية منوبية كامل الغضباني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :منوبية كامل الغضباني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل داري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   في بلدتي الصغيرة عامودا القريبة جدا من الحدود التركية في بداية السبعينيات من القرن الماضي
كنت طالبا في المرحلة الثانوية ووقتها لم تكن هناك صحافة او تلفاز او حتى راديو فكنت اهتم كثيرا بقصائد المنهاج ..اعود اليها كثيرا ..لا للامتحان بل لحبي لتلك القصائد التي كنت اقلدها بعد ان اشبع منها ومن تلك القصائد "هكذا" لسميح القاسم:
هكذا

مثلما تغرس في الصحراء نخلة
مثلما تطبع امي في جبيني الجهم قبلة
مثلما يلقي ابي عنه العباءة
ويهجي لأخي درس القراءة
مثلما تطرح عنها خوذ الحرب كتيبة
مثلما تنهض ساق القمح في الارض الجديبة
مثلما تبسم للعاشق نجمة
مثلما تمسح وجه العامل المجهد نسمة
مثلما يمشخ بين الغيم مصنع
مثلما ينشد بعض الصحب مطلع
مثلما يبسم في ود غريب لغريب
مثلما يرجع عصفور الى العش الحبيب
مثلما يحمل تلميذ حقيبة
مثلما تعرف صحراء خصوبة
هكذا تنبض في قلبي العروبة



احببت هذه القصيدة الى حد الهيام والقيها بمناسبة ودون مناسبة على زملائي
وقد حاكيت هذه القصيدة وضاع معظم ما كتبت ولكني اتذكر الآ ما ياتي:
مثلما يهطل غيث في اراض قاحلات
مثلما تطبع ام لفطيم قبلاتي
هكذا اهوى بلادي
وكان زملائي يقولون :كلماتك اصعب من كلمات سميح القاسم.
وفي اثناء تأبين محمود درويش في فلسطين شاهدت عبر التلفاز سميحا يلقي كلمة مؤثرة في رفيق دربه وهو يبكي كما رايت امه"حورية"
التي كتب فيها:
احن الى خبز امي وقهوة امي ولمسة امي
واعشق عمري لاني اذا مت اخجل من دمع امي
لكنه مات قبل امه بفترة قصيرة
وقد كتبت مجموعة قصائد في رثاء محمود درويش نشرت بعضها في الصحافة الورقية والالكترونية
وساعود الى ذكرياتي في المرحلة الثانوية مع محمود درويش
وللحديث بقية...

الجميل الرّوح والوجدان جميل داري
تابعت تدفّقك وكم أحسست أنّ ملامحنا تشكّلت في ذاكرتنا بتفاصيلها الدّقيقة....وكم أحسست أن قلوبنا امتلأت بأمانينا ونعيمها....
كان شغفنا بالقصائد وشعر الشّعراء يجتاحنا ....وخاصة منهم سلالة المفرطين في الوجد....وكم كانت تنتابنا هالة الشّعر والأدب فتصيبنا نوبة الشعراء ونحس بقلوبنا تتلاشى منّا ....ونكتب كلاما مهذّبا شبيها بكلامهم....ونسعد بما كتبنا كأننا سلاطين اللّغة وجباهذتها....
ولعلّي ألتقيك يا أخي جميل فأنا كنت ممّن يهيمون بالكتابة....كنت أغدق عليها كلّ الوقت وكان والدي رحمه الله كثيرا ما يغلظ عليّ لإهمالي سائر المواد العلمية ...وكنت لا اعيرها اهتماما ...أبثّ الورق أسرار ما يكتبه قلمي في الخفاء ...واظلّ ألاحق أستاذ العربيّة ليبصم ويشهد أنّي اديبة ما أتى بها زمان...
لله يا أخي جميل كم كانت أمانينا تشغلنا.....
وللحديث بقيّة في هذا السّياق .....فبعض المواقف ما زالت تمدّ مفاصلها في الذّاكرة كأنّها الأمس القريب....[وعلى فكرة انت شاعر ممتاز منذ الصّغر يسكنك جنّ الشّعر ...وشهادة رفاقك في محلّها]







  رد مع اقتباس
قديم 03-21-2013, 03:27 AM   رقم المشاركة : 38
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

الشاعر جميل داري

قلوبنا هنا تتفتح ,,نقترب من بعض ,,ونحس ببعض
في محطة الحزن تلازمنا الغصة ,,وفي محطة الفرح نشعر بالسعادة
نحن بحاجة لمثل هذه المتصفحات التي تستخرج ما في داخلنا
ونحن نسلط الضوء على بعض محطات حياتنا بكل محبة ونقاء ورقي

لكل من مرًّ من هنا وسيمر
لقلوبكم الفرح
كنت معكم في محطاتكم
وسأكون

ولحضرتك ياشاعرنا الجميل الشكر والتقدير
تحياتي


في مثل هذه الأيام من عام 2003 أخذت العوائل تتجمع في بيت واحد والكل لا يعرف ما سيحصل ,,الجيش قرب البيت يعمل السواتر والخنادق لينصب الأسلحة ,,في ذلك المساء بدأت الأخبار تتناقل عن قرب وقوع الهجوم على بغداد ,,قررنا أن نترك البيت والذهاب إلى أقرب بيت لنا في نفس المنطقة الذي هو بيت أختي ,,وفعلا في المساء أخذت الطائرات تحلق وبدأ صوت الأنفجارات يتعالى هنا وهناك وكأن السماء تمطر ناراً ,,كان علينا أن نفكر بإيجاد مكان آخر فمنطقتنا على أسوار بغداد والدخول الى بغداد سيمر من خلالها ,,وكلنا في حيرة والأتصالات توقفت ,,سمعنا طرقاً شديداً على الباب ,,وإذا بالجيران يطلبوا منا أن نترك المنطقة حمايةً لنا فالوضع يزداد سوءاً والغد مجهول ,,اختلفت الآراء بين الخروج والبقاء في هذا الليل المرعب الدامي ,,غادر الجيران وبدا الشارع مقفراً يخاف أن يتنفس وبقينا ننتظر الصباح متجمعين في غرفة واحدة لنعرف كيف نتصرف ,, وواحدنا يتطلع إلى الثاني وفي قلبه الكثير ’’وعند الفجر حزمنا أغراضنا وخرجنا نتوكل على الله كل في سيارته لنجد مكاناً أكثر أمناً وفي نهاية الشارع تسمرنا ليتعالى الصراخ كانت سيارة الجيران متفحمة هي ومن كان فيها .....

للرحلة بقية













التوقيع

آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 03-21-2013 في 03:30 AM.
  رد مع اقتباس
قديم 03-21-2013, 12:25 PM   رقم المشاركة : 39
نبعي





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :أحمد فراج العجمي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

لقد تعود الإنسان أن يتكلم، لدرجة أن معظمنا أكثر كلامه لا يعرضه على عقله قبل التلفظ به، كأن الكلام أصبح عادة .
الكثير منا يكاد لا تمر به ساعة إلا يقول فيها، سبحان الله العظيم، ربنا قادر،كلنا لها ، الموت قريب، الظلم حرام، يا رب أدخل الجنة، النار حامية، الجنة حلوة،الوالدين ، البر ،......... إلىآخر ذلك من الكلمات التي من الممكن أن تزلف من على ألسنتنا دون أن يدري بها قلبنا ولاعقلنا، كأن الكلمة تخرج من باب واسع سعة السماوات والأرض فلا رقيب ولا ضابط يضبط مقدار تحقيقنا لهذه الكلمة :

المهم
خرجت من مكان عملي أمس راكبا سيارتي في طريقي إلى منزلي، وكثير من الناس خرجوا ولم يعودوا، خرجت كعادتي بادئا بدعاء الركوب ، ربما يكون هذا الدعاء أيضا من الكلام الذي تدندنه ألسنتنا دون عرض على عقولنا وقلوبنا.
بعدعدة أمتار بدأت الأمطار تتساقط مخلفة وراءها بعض ذرات اللؤلؤ على زجاج سيارتي، ومحركة أكواما من الآمال التي تتجدد لمجرد صوت أو ضوء يبعثه الغيم من كبد السماء .
الطريق كلها نصف ساعة، انقسم الطريق إلى نصفين تقريبا .
الجزء الأول واستمر حوالي نصف ساعة ، برق ورعد .
الجزء الثاني واستمر حوالي نصف ساعة أخرى ، سيول ورياح شديدة .
إذن استغرقت المسافة ساعة تقريبا :

كانت تقريبا أخطر ساعة مرت علي
أكمل لكم غدا فقد تراخت جفوني تماما وأوشكت رأسي أن تضرب لوحة المفاتيح

لنتعلم كيف نقول ما نعقل ، نعم كلنا نقول : الله قادر، لكن هل بالفعل نقدّر هذه القدرة؟
أما عن نصف الساعة الأول: فقد ملأه برق يفتت الكبد خوفا، كان معي صديقي عمره فوق الأربعين، قلت له: لأول مرة أشاهد هذه المناظر فقال لي : وأنا أيضا، ربما لا نشاهد مثلها بعد ذلك، إذن كانت المناظر استثنائية في عمرنا لذلك أحببت أن أسجلها .
ما بالكم إخواني عندما تجدون الكوكب الأرضي كله يتحول من ظلمة حالكة( فالطريق غير مضاء وفردي) إلى كوكب منير كأنه ابن الثانية عشرة ظهرا في شهر يوليو؟

شعرت أن الكوكب الأرضي كأن يدا خفية تلعب به، وشعرت بمدى صغر هذا الكوكب، وأنه قد يطوى بلحظة، يا لصغره أمام هذه السماء التي تضيء فتنقضي ظلمته فجأة!
لا أخفي عليكم ، لقد أصابني الخوف، وشعرت بضآلتي، وتوسلت إلى ربي بالستر، وأحسست - والله- عمليا بقدرة الله غير المحدودة، فعلا لا قولا ، فقد تغلغلني هذا الشعور، وأدركت أن القيامة قد تقوم بمثل هذه الأحداث بين لحظة وأختها، فجأة كل شيء يتحول، كل شيء ينتهي.

القدرة... شيء عظيم .. لايملكها إلا عظيم .
الله قادر ، ناقشت صاحبي في هذه الأمور وأنا مذهول بما يحدث وسط هذه الجبال التي توحي بصمود الكوكب أمام هذه الظواهر الطبيعية، ولكن من عبث أن أظن ذلك بعد اليوم، ما أضعف الأرض - إخواني- أمام هذه القدرة المطلقة، قد تطوى بلحظة ، وقد تخسف بلحظة ، ما بالنا بمن يسكنها، نحن لاشيء أمام السماء والأرض، فلنتق الله، ولنوطئ أكنافنا، ولتهدأ أعصابنا، ولا نلوي رؤوسنا ونعرض عن الناس بطرا .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أترك لكم هذه الصورة فقد تكون أقوى دلالة من كتابتي، لكن كيف أنقل لكم صورة البرق، وقد كنت أغمض عيني واضعا رجلي على كابحات سيارتي ، عندما يلمع في الأفق ، بل كنت أشعر أنه سيدخل إلينا فيا لسيارة، مع أنني أغلقت الزجاج جيدا.

هذه النصف الأول من الطريق:
أما النصف الثاني فقد كان أخطر من ذلك وأقسى وأشد رعبا :

ألتقيكم في رحلة ما بعد البرق
:






آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 03-21-2013 في 12:43 PM.
  رد مع اقتباس
قديم 03-21-2013, 03:25 PM   رقم المشاركة : 40
شاعر





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :جميل داري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: مواقف لا تنسى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   الجميل الرّوح والوجدان جميل داري
تابعت تدفّقك وكم أحسست أنّ ملامحنا تشكّلت في ذاكرتنا بتفاصيلها الدّقيقة....وكم أحسست أن قلوبنا امتلأت بأمانينا ونعيمها....
كان شغفنا بالقصائد وشعر الشّعراء يجتاحنا ....وخاصة منهم سلالة المفرطين في الوجد....وكم كانت تنتابنا هالة الشّعر والأدب فتصيبنا نوبة الشعراء ونحس بقلوبنا تتلاشى منّا ....ونكتب كلاما مهذّبا شبيها بكلامهم....ونسعد بما كتبنا كأننا سلاطين اللّغة وجباهذتها....
ولعلّي ألتقيك يا أخي جميل فأنا كنت ممّن يهيمون بالكتابة....كنت أغدق عليها كلّ الوقت وكان والدي رحمه الله كثيرا ما يغلظ عليّ لإهمالي سائر المواد العلمية ...وكنت لا اعيرها اهتماما ...أبثّ الورق أسرار ما يكتبه قلمي في الخفاء ...واظلّ ألاحق أستاذ العربيّة ليبصم ويشهد أنّي اديبة ما أتى بها زمان...
لله يا أخي جميل كم كانت أمانينا تشغلنا.....
وللحديث بقيّة في هذا السّياق .....فبعض المواقف ما زالت تمدّ مفاصلها في الذّاكرة كأنّها الأمس القريب....[وعلى فكرة انت شاعر ممتاز منذ الصّغر يسكنك جنّ الشّعر ...وشهادة رفاقك في محلّها]


ينأى الزمان بدعد ثم يقترب ** وزادها القلم الوهاج والكتب
كان الكتاب لها زهوا ومفخرة ** كأنما في ظلام العالم الشهب
تغفو على أحرف وضاءة أبدا ** تصحو فبينهما ود ومنتسب

المبدعة الراقية دعد
ما أجمل ما تجود به قريحتك من مواقف لا تنسى فقد عدت إلى فترة ذهبية من حياتك وإلى زمن جميل لا يعود أبدا ..
هكذا إذا كنت تنهلين الأدب من منابعه الصافية الثرية ومن هنا يجيء اسلوبك الادبي مشرقا فياضا بالأفكار والمشاعر الجميلة التي يفتقدها الكثير من الناس في زمننا هذا..
أجل عندما تتاح البيئة الصالحة للمرأة فإنها تبدع وتحول رمل الزمن إلى تبر الحياة
دمت أختا عزيزة






  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لا تنسى ذكر الله مع ( أسماء الله الحسنى وصفاته ) سفانة بنت ابن الشاطئ نبع الإيمان 79 01-26-2015 03:35 PM
بقيت تنسى منصور عبد الغفار الشعر الشعبي وما يكتب باللهجة الدارجة (العامية) 14 04-16-2011 01:49 AM
توسد المرجان عيسى بن محمود القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 4 03-07-2010 03:35 PM


الساعة الآن 01:53 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::