لِمَ يا أمي لم تعلميني أن الغيوم على ألوانها تقع... أو لا تقع؟
يؤلمني هذا الأبيض..وأنا لا أشتهي مراوغة خيباتي
قلتُ له : خذني إليها
صرختُ: خذني إليها خذني
لكنه لم يسمعني
فأنا كـ أنتِ
لا صوت لي يعيدني إلى الرحمة
هذا الكلب يتيمٌ يا أمــي
لا أدري عمّا يبحث كل مساء..
كم تمنيتُ أن أتبناه
لكنني لا أشفق عليه...
وأنتِ... لم تعلميني أن الكلاب رغم رائحتهم المزعجة
أوفياء !
قلتُ له : دائما أقلب صور أمي جميعها قبل أن أبدأ بالتفكير بك خارج حدود العقل
كيلا تغضب عينيها...
قال لي : كم أنتِ شفافة
أبشرج يما
من الآن فصاعدا سأملأ بكِ جدراني
سأكون كما تشتهين
خارج نطاق التغطية
خارج نطاق المجانين
لاتقلقي
سأعلّق لوحتكِ الخشبية على بابي...
ممنوع الدخول إلى قلبي
//