الأديبة المبدعة والقاصّة الرّائعة سولاف هلال
وماذا عساني أن أقول امام هذا القول ؟ صدقا لقد أخجلتني بوصفك للنّص بأنّه (من النصوص التي تدون التاريخ الحديث سرديا و تعزف على أوتاره للتذكير بقضية تقف على رأس قضايانا المصيرية )
وأنا هنا أشكر أستاذي في اللغة العربية (محفوظ فرج) الذي كان له الأثر الطّيب في بداية كتاباتي و تشجيعه لي على مواصلة الكتابة في القضايا التي تهم بلادنا وأمتنا
دمت للجمال رمزا خالدا
القاصة المبدعة كوكب البدري
تحية من القلب
لم أقل سوى ما وجدته في نصك وهو من النصوص التي تستحق ما قيل عنها وما سيقال
دمت بخير غاليتي
تقديري ومحبتي
الأساتذة أعضاء اللجنة الموقرة
ما زلنا في الانتظار نترصد الخطى وكلنا شوق للمزيد من القراءات
والعيون المجدلية للأديبة كوكب البدري
مازالت قيد الانتظار أيضا
تحياتي وتقديري لكل من مر من هنا
من المُلاحَظ أن الفعالية النصية عند الكاتبة كوكب البدري لم تتوجه صوب التخوم المشتركة بين السرد و النثر الفني أو ما يسمى كرأي عام ( و المُراد هنا المدلول الإبستمولوجي – الذي طوّره غاستون باشلار – لصيغة " الرأي العام " ) " الخاطرة ". هذه السمة نابعة من الانتماء الواقعي، الاجتماعي، العضوي ( إذا أردنا استخدام المفهوم الذي طوّره أنطونيو غرامشي ) لنص " العيون المجدلية ".
لقد اجتازت القصة القصيرة أو "النوفيل" في الأدب الفرنسي و انطلاقا منه إلى الأدب الناطق باللغة العربية مرحلتين متكاملتين، لا سلطة ناسخة لإحداهما على الأخرى :
المرحلة الأولى التي اعْتُبِرت خلالها اختصارا أو تقليصا تقنيا للرواية، فالعناصر التقليدية الداخلة في تركيب النص السردي مُحْتَفَظ بها و حاضرة بقوة كالشخوص و تتابع الأحداث. المعنى الأرثوذوكسي التقليدي للقصة القصيرة اعْتُمِد من لدن الآباء المؤسسين لهذا الفن السردي كجي دو مو باسان و بروسبير ميريمه و غيرهما.
انطلقت المرحلة الثانية بعد الامتزاج بين دعوات التجديد و الخلق و الابداع و انخراط السارد في اعتمالات معتاده اليومي، تفاصيل واقعه المكفهر.
تقلص إذا فضاء النص السردي كي يغادر النطاق السوسيولوجي أي النطاق البين-ذاتي كي يرتكز على النطاق السايكولوجي الذاتي و هذا ما ترجمه الاستعمال المفرط لضمير الأنا المتكلمة و التحكم التام و الشامل في منحنى المعرفة داخل النص، فالسارد عالم بالماضي و المضارع و المستقبل و بمقدوره أن يتنقل بينها كما يشاء لأنه صانع الحدث و موجد الشخوص سواء البشرية و غير البشرية التي لاحظنا في النصوص السردية الجديدة أنها تمتلك قدرة ناطقة معبرة.
عندما يجتاز الوطن اتساعه الموضوعي، عندما يتسلق حدود مستطاعه التأثيري، فإنه يُنتِج "المغامرة"، مهما تعددت أشكالها و مهما تعددت التعريفات المختصرة و الأخاذة التي من الجائز أو المتفق عليه أن تتقمصها، بوصفها باعثا على الانفعال الإبداعي و محركا لاَزِبا له.
في حديث مع الكاتبة و الصديقة الفرنسية إسميرالدا داركنستون، جرى ايراد مشهد المقاتِل منغمسا في مشهد ضاج بالعنف و بالرعب، و قد استعاض عن الانتماء إلى تجاويف " الراهن المكفهر " بكتابة رسالة عشق عميق، موشحة بوصف راصد لمغيب الشمس ، إلى التي سكنت قلبه. استعملت السيدة داركنستون كسراج للتعليق مفردة : " الاختيار ". دون ريب، أخَذَ الاختيار أهمية تفاضلية و قياسية، لأنه فاضل و قايس في نفس الامتداد الزمني بين الرماد و الإحياء، بين التواري، الخفوت ، الانطفاء و بين الانبلاج، الاستمرار، التوهج.
و قد توزعت الدالتان السيميولوجيتان : البقاء / التواري النص من خلال الاستقطابات الاعتبارية – المعنوية و الملموسة المرئية ( نظرا لانعكاسها على سلوك الذات الساردة ) بين الإوالية : " هل الحب مجرد شوق و قصيدة ولقاء " و الحقل الدلالي الذي رافقها، و الإوالية التي اختصرها الاستدراك اللحظي : " إذن ما أصغره... ما أصغره لو سكن قلبي المرسوم بحدود عروبتي " و الحقل الدلالي الماتح منها.
يُسْتَأنَف...
الإعتذار موصول للسيدة كوكب البدري و للجنة النص نظرا للتأخير الناتج عن التزامات و سأنشر الجزء الثاني من الدراسة لاحقا.
التوقيع
لا تأكلي الشمس...فما في حوزتي سوى كلمات و وردة ...هي لك
من المُلاحَظ أن الفعالية النصية عند الكاتبة كوكب البدري لم تتوجه صوب التخوم المشتركة بين السرد و النثر الفني أو ما يسمى كرأي عام ( و المُراد هنا المدلول الإبستمولوجي – الذي طوّره غاستون باشلار – لصيغة " الرأي العام " ) " الخاطرة ". هذه السمة نابعة من الانتماء الواقعي، الاجتماعي، العضوي ( إذا أردنا استخدام المفهوم الذي طوّره أنطونيو غرامشي ) لنص " العيون المجدلية ".
لقد اجتازت القصة القصيرة أو "النوفيل" في الأدب الفرنسي و انطلاقا منه إلى الأدب الناطق باللغة العربية مرحلتين متكاملتين، لا سلطة ناسخة لإحداهما على الأخرى :
المرحلة الأولى التي اعْتُبِرت خلالها اختصارا أو تقليصا تقنيا للرواية، فالعناصر التقليدية الداخلة في تركيب النص السردي مُحْتَفَظ بها و حاضرة بقوة كالشخوص و تتابع الأحداث. المعنى الأرثوذوكسي التقليدي للقصة القصيرة اعْتُمِد من لدن الآباء المؤسسين لهذا الفن السردي كجي دو مو باسان و بروسبير ميريمه و غيرهما.
انطلقت المرحلة الثانية بعد الامتزاج بين دعوات التجديد و الخلق و الابداع و انخراط السارد في اعتمالات معتاده اليومي، تفاصيل واقعه المكفهر.
تقلص إذا فضاء النص السردي كي يغادر النطاق السوسيولوجي أي النطاق البين-ذاتي كي يرتكز على النطاق السايكولوجي الذاتي و هذا ما ترجمه الاستعمال المفرط لضمير الأنا المتكلمة و التحكم التام و الشامل في منحنى المعرفة داخل النص، فالسارد عالم بالماضي و المضارع و المستقبل و بمقدوره أن يتنقل بينها كما يشاء لأنه صانع الحدث و موجد الشخوص سواء البشرية و غير البشرية التي لاحظنا في النصوص السردية الجديدة أنها تمتلك قدرة ناطقة معبرة.
عندما يجتاز الوطن اتساعه الموضوعي، عندما يتسلق حدود مستطاعه التأثيري، فإنه يُنتِج "المغامرة"، مهما تعددت أشكالها و مهما تعددت التعريفات المختصرة و الأخاذة التي من الجائز أو المتفق عليه أن تتقمصها، بوصفها باعثا على الانفعال الإبداعي و محركا لاَزِبا له.
في حديث مع الكاتبة و الصديقة الفرنسية إسميرالدا داركنستون، جرى ايراد مشهد المقاتِل منغمسا في مشهد ضاج بالعنف و بالرعب، و قد استعاض عن الانتماء إلى تجاويف " الراهن المكفهر " بكتابة رسالة عشق عميق، موشحة بوصف راصد لمغيب الشمس ، إلى التي سكنت قلبه. استعملت السيدة داركنستون كسراج للتعليق مفردة : " الاختيار ". دون ريب، أخَذَ الاختيار أهمية تفاضلية و قياسية، لأنه فاضل و قايس في نفس الامتداد الزمني بين الرماد و الإحياء، بين التواري، الخفوت ، الانطفاء و بين الانبلاج، الاستمرار، التوهج.
و قد توزعت الدالتان السيميولوجيتان : البقاء / التواري النص من خلال الاستقطابات الاعتبارية – المعنوية و الملموسة المرئية ( نظرا لانعكاسها على سلوك الذات الساردة ) بين الإوالية : " هل الحب مجرد شوق و قصيدة ولقاء " و الحقل الدلالي الذي رافقها، و الإوالية التي اختصرها الاستدراك اللحظي : " إذن ما أصغره... ما أصغره لو سكن قلبي المرسوم بحدود عروبتي " و الحقل الدلالي الماتح منها.
يُسْتَأنَف...
الإعتذار موصول للسيدة كوكب البدري و للجنة النص نظرا للتأخير الناتج عن التزامات و سأنشر الجزء الثاني من الدراسة لاحقا.
أهلا أخي العزيز هشام
وأهلا بمرورك التالي وننتظره بشغف .. لي ملاحظة بسيطة جدا أرجو منك أن تستنطق النص هنا من خلال ما طرحت من أفكار رائعة لنعرف مقدار أستيعابنا لهذا الطرح العميق وفي تطور الأستقطاب الفكري والنظري في ما طرحت .. شكرا مرة أخرى .. محبتي وتقديري
من المُلاحَظ أن الفعالية النصية عند الكاتبة كوكب البدري لم تتوجه صوب التخوم المشتركة بين السرد و النثر الفني أو ما يسمى كرأي عام ( و المُراد هنا المدلول الإبستمولوجي – الذي طوّره غاستون باشلار – لصيغة " الرأي العام " ) " الخاطرة ". هذه السمة نابعة من الانتماء الواقعي، الاجتماعي، العضوي ( إذا أردنا استخدام المفهوم الذي طوّره أنطونيو غرامشي ) لنص " العيون المجدلية ".
لقد اجتازت القصة القصيرة أو "النوفيل" في الأدب الفرنسي و انطلاقا منه إلى الأدب الناطق باللغة العربية مرحلتين متكاملتين، لا سلطة ناسخة لإحداهما على الأخرى :
المرحلة الأولى التي اعْتُبِرت خلالها اختصارا أو تقليصا تقنيا للرواية، فالعناصر التقليدية الداخلة في تركيب النص السردي مُحْتَفَظ بها و حاضرة بقوة كالشخوص و تتابع الأحداث. المعنى الأرثوذوكسي التقليدي للقصة القصيرة اعْتُمِد من لدن الآباء المؤسسين لهذا الفن السردي كجي دو مو باسان و بروسبير ميريمه و غيرهما.
انطلقت المرحلة الثانية بعد الامتزاج بين دعوات التجديد و الخلق و الابداع و انخراط السارد في اعتمالات معتاده اليومي، تفاصيل واقعه المكفهر.
تقلص إذا فضاء النص السردي كي يغادر النطاق السوسيولوجي أي النطاق البين-ذاتي كي يرتكز على النطاق السايكولوجي الذاتي و هذا ما ترجمه الاستعمال المفرط لضمير الأنا المتكلمة و التحكم التام و الشامل في منحنى المعرفة داخل النص، فالسارد عالم بالماضي و المضارع و المستقبل و بمقدوره أن يتنقل بينها كما يشاء لأنه صانع الحدث و موجد الشخوص سواء البشرية و غير البشرية التي لاحظنا في النصوص السردية الجديدة أنها تمتلك قدرة ناطقة معبرة.
عندما يجتاز الوطن اتساعه الموضوعي، عندما يتسلق حدود مستطاعه التأثيري، فإنه يُنتِج "المغامرة"، مهما تعددت أشكالها و مهما تعددت التعريفات المختصرة و الأخاذة التي من الجائز أو المتفق عليه أن تتقمصها، بوصفها باعثا على الانفعال الإبداعي و محركا لاَزِبا له.
في حديث مع الكاتبة و الصديقة الفرنسية إسميرالدا داركنستون، جرى ايراد مشهد المقاتِل منغمسا في مشهد ضاج بالعنف و بالرعب، و قد استعاض عن الانتماء إلى تجاويف " الراهن المكفهر " بكتابة رسالة عشق عميق، موشحة بوصف راصد لمغيب الشمس ، إلى التي سكنت قلبه. استعملت السيدة داركنستون كسراج للتعليق مفردة : " الاختيار ". دون ريب، أخَذَ الاختيار أهمية تفاضلية و قياسية، لأنه فاضل و قايس في نفس الامتداد الزمني بين الرماد و الإحياء، بين التواري، الخفوت ، الانطفاء و بين الانبلاج، الاستمرار، التوهج.
و قد توزعت الدالتان السيميولوجيتان : البقاء / التواري النص من خلال الاستقطابات الاعتبارية – المعنوية و الملموسة المرئية ( نظرا لانعكاسها على سلوك الذات الساردة ) بين الإوالية : " هل الحب مجرد شوق و قصيدة ولقاء " و الحقل الدلالي الذي رافقها، و الإوالية التي اختصرها الاستدراك اللحظي : " إذن ما أصغره... ما أصغره لو سكن قلبي المرسوم بحدود عروبتي " و الحقل الدلالي الماتح منها.
يُسْتَأنَف...
الإعتذار موصول للسيدة كوكب البدري و للجنة النص نظرا للتأخير الناتج عن التزامات و سأنشر الجزء الثاني من الدراسة لاحقا.
الدكتور هشام البرجاوي
أهلا ومرحبا بك
قرأنا هذا الجزء بشغف وننتظر قراءة الجزء الثاني
شكرا لك
ولك منا كل التقدير
من المُلاحَظ أن الفعالية النصية عند الكاتبة كوكب البدري لم تتوجه صوب التخوم المشتركة بين السرد و النثر الفني أو ما يسمى كرأي عام ( و المُراد هنا المدلول الإبستمولوجي – الذي طوّره غاستون باشلار – لصيغة " الرأي العام " ) " الخاطرة ". هذه السمة نابعة من الانتماء الواقعي، الاجتماعي، العضوي ( إذا أردنا استخدام المفهوم الذي طوّره أنطونيو غرامشي ) لنص " العيون المجدلية ".
لقد اجتازت القصة القصيرة أو "النوفيل" في الأدب الفرنسي و انطلاقا منه إلى الأدب الناطق باللغة العربية مرحلتين متكاملتين، لا سلطة ناسخة لإحداهما على الأخرى :
المرحلة الأولى التي اعْتُبِرت خلالها اختصارا أو تقليصا تقنيا للرواية، فالعناصر التقليدية الداخلة في تركيب النص السردي مُحْتَفَظ بها و حاضرة بقوة كالشخوص و تتابع الأحداث. المعنى الأرثوذوكسي التقليدي للقصة القصيرة اعْتُمِد من لدن الآباء المؤسسين لهذا الفن السردي كجي دو مو باسان و بروسبير ميريمه و غيرهما.
انطلقت المرحلة الثانية بعد الامتزاج بين دعوات التجديد و الخلق و الابداع و انخراط السارد في اعتمالات معتاده اليومي، تفاصيل واقعه المكفهر.
تقلص إذا فضاء النص السردي كي يغادر النطاق السوسيولوجي أي النطاق البين-ذاتي كي يرتكز على النطاق السايكولوجي الذاتي و هذا ما ترجمه الاستعمال المفرط لضمير الأنا المتكلمة و التحكم التام و الشامل في منحنى المعرفة داخل النص، فالسارد عالم بالماضي و المضارع و المستقبل و بمقدوره أن يتنقل بينها كما يشاء لأنه صانع الحدث و موجد الشخوص سواء البشرية و غير البشرية التي لاحظنا في النصوص السردية الجديدة أنها تمتلك قدرة ناطقة معبرة.
عندما يجتاز الوطن اتساعه الموضوعي، عندما يتسلق حدود مستطاعه التأثيري، فإنه يُنتِج "المغامرة"، مهما تعددت أشكالها و مهما تعددت التعريفات المختصرة و الأخاذة التي من الجائز أو المتفق عليه أن تتقمصها، بوصفها باعثا على الانفعال الإبداعي و محركا لاَزِبا له.
في حديث مع الكاتبة و الصديقة الفرنسية إسميرالدا داركنستون، جرى ايراد مشهد المقاتِل منغمسا في مشهد ضاج بالعنف و بالرعب، و قد استعاض عن الانتماء إلى تجاويف " الراهن المكفهر " بكتابة رسالة عشق عميق، موشحة بوصف راصد لمغيب الشمس ، إلى التي سكنت قلبه. استعملت السيدة داركنستون كسراج للتعليق مفردة : " الاختيار ". دون ريب، أخَذَ الاختيار أهمية تفاضلية و قياسية، لأنه فاضل و قايس في نفس الامتداد الزمني بين الرماد و الإحياء، بين التواري، الخفوت ، الانطفاء و بين الانبلاج، الاستمرار، التوهج.
و قد توزعت الدالتان السيميولوجيتان : البقاء / التواري النص من خلال الاستقطابات الاعتبارية – المعنوية و الملموسة المرئية ( نظرا لانعكاسها على سلوك الذات الساردة ) بين الإوالية : " هل الحب مجرد شوق و قصيدة ولقاء " و الحقل الدلالي الذي رافقها، و الإوالية التي اختصرها الاستدراك اللحظي : " إذن ما أصغره... ما أصغره لو سكن قلبي المرسوم بحدود عروبتي " و الحقل الدلالي الماتح منها.
يُسْتَأنَف...
الإعتذار موصول للسيدة كوكب البدري و للجنة النص نظرا للتأخير الناتج عن التزامات و سأنشر الجزء الثاني من الدراسة لاحقا.
صباحا جميلا دكتور هشام
سرتني هذه المداخلة وهذه القراءة الطّيبى للنّص
في انتظار مافي جعبتك من فصل قادم
وألف تحية
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟
قراءة في نص العيون المجدلية للقاصة المبدعة كوكب البدري
ابدأ من العنوان الذي هو احد المفاتيح التاويلية للنص كما يقول امبرتو ايكو وكان بودي ان لايكون العنوان بالشكل الذي يوحي انه احد العناوين الرومانسية الكلاسيكية ان لم اقل المستهلكة ولكن من خلال سير القراءة الثانية للقصة اقنعت نفسي بان القاصة البدري اختارته لايجاد علاقة ابستمولوجية بين الدال الذي يعني الشكل والمدلول الذي يعني المعنى لكن القصة القصيرة تحتاج الى اسلوب او انزياح عن النمط التعبيري المتواضع وهو خروج عن القواعد اللغوية وعن المعيار الذي هو الكلام الجاري على السنة الناس والنص بطبيعة الحال ليس انتاجا يتحصل من الجهد المنتج بل مسرح انتاج يلتقي فيه منتج النص / القاص بقارءه .
انا ادون ملاحظاتي كقاريء او قاص ولست ناقدا بل هي وجهة نظر ،قرأت للقاصة المبدعة كوكب البدري نصوصا جميلة ورائعة لكني اجدها هنا لم تجهد نفسها في هذه القصة فطاقتها اكبر من هذا بكثير فليس كل حكاية ممكن ان تكون قصة فالقصة القصيرة مدونة كلامية تحتاج الى تحريض اسلوبي ودلالي للحكاية ،الحكاية تحديدا نحو تحديث ادواتها وطرائقها في ابتكار الجديد والمختلف المتناغم مع رؤية للحياة لمعانقة هذا العالم الواقعي مع الاحتفاظ بمركزية الحاكي والمحكي له والحكاية لان هيئة القص على الاقل تتطلب وضوح العناصر الخالدة للقصة التي هي مقدمة ـــ عقدة منطقية (روح النص )ـــخاتمة ،
تناولت القاصة البدري حدثا دراميا جميلا من خلال المصاهرة والمعاضدة ان جاز التعبير بين الحب والقتال والقصة اي قصة ماهي الا حدث درامي كما يقول بريخت ،لكن البدري انفعلت جدا عند الكتابة اخذتها جمالية الفكرة فارادت ايصالها للقاريء بوضوح وهي غير معنية بذلك فأجمل النصوص تلك التي تفتقر الى التحديد على حد تعبير دريدا ، لو عادت القاصة المبدعة كوكب البدري صياغة القصة دون انفعال على جمالية فكرتها الراقية لكانت قصة مذهلة وهذا لايعني ان القصة غير مكتملة لقواعد كتابة القصة ابدا بل هي قصة كتبت بعفوية وصدق لكن كون القصة فعل درامي كما ذكرت بتعبير بريخت فيجب ان تكون بجو من التناقض والتعارض المشحون بالتوتر والقلق وبتقلب المصائر التي هي خاصية ملازمة للروح البشرية تثيرها تلك المواقف ،أقول هذا وانا حقيقة استمتعت بقصة ذات مضامين جميلة جدا وابعاد انسانية كبيرة لكن القرّاء لا يكتفون بما تقدمه لهم الروايات بل انهم يريدون التاكد ان ثمة عالما واقعيا وراء المتخيل على حد تعبير جان ايف تادييه...
ألأستاذ البيضاني الموقر
تحية وأمنيات بالشفاء ، سائلين المولى أن يحفظك من كل مكروه
حقيقة أنا ممتن جداً ، لتفضلك بكتابة رأيك هنا .. رغم ماتعانيه من آلام
فشكراً جزيلاً لهذا المرور العَطِر
ولي عودة لمناقشة قراءتك الثرة هذه
مع القاصة كوكب البدري.
دمت أيها النبيل.