قالها سبعاً
بــكسرة ضوء
ســينتهك المرايا
بــبقايا دمعة
ســيطفئ الحرائق
بــكذبة الأول من نيسان
ســيعيش
بــالواحد والثلاثين من فبراير
ســيساوم الهررة
بــعقارب الساعات
ســيداعب الصمت
بــزرقة الشفاه
ســيباغت الجمال
بــها
سيرمم روحه
ثم أدى الشهادتين وتاه
لكنني ...في طريقي نحو قناعاتي المنسيّة
ارتطمت بخواء الأرض
وأرق يحاور النعاس بلغة المجانين
... لا أنا فهمت ولا رعشة الكأس الأولى
الممتدة من أقصى الضيق إلى أقصاه..
هلا فتحت بابك أيها المدى؟
لا أريد الانتماء إلى فئة العقلاء...
الأرض مترفة بودق مرهون بآهات البراعم الساهرات منذ الأزل
والناطحات سحاب التأمل والأمل سعيا للوصول قبل الذبول .. إلى ذلك الحدّ الفاصل بين التيار والعاصفة
هذه اللحظة الفرانكفورتية البرد بغدادية الشجن تفتح لي ذراعيها
بينما استسلم المارّة لـ هدهدة الصخب ...تحلق بي ببراءة في منتهى منطقيتها
فوق كارثة عمريّة وحقول تروّض اخضرارها في بقعة من صدري المسافر
حيث أضواء خافتة يسكنها مدلل ناعم...يهمس للأناقة كوني ولـ اللياقة لاتخوني
ولأناملي ...لا تترددي
أسقطي الأقنعة يا أمــــــل
إكسري قيد طفلتك الرائعة
أطلقي عنان روحها دعيها تحطم الصندوق الخشبي
أتركيها تعبث تلهو
تحدق في السماء تعبُّ زرقتها ..لا تنصحيها
لا تقترفي دور العاقل ولا دور الجزار فكليهما يحطمان الجسد و اللون والجمال ..
طفلتك لن تخطئ يا أمل فقط إحمها من العقلاء والجزارين والقتلة
أحاول..نعم أحاول أن أفتح نافذة مطلّة على هيمنة شيطان مخلص يهمس للشعر والتأريخ والوطن:
العقل ميزان الشعوب والصراط المستقيم لا يتأتى إلا بالعقل والروحانية
فأرفرف حولي حتى تمتليء رئتيّ مصابي بهواء عذب فأعود آمنة مؤمنة أن مجمل الروائع أقبلت إلينا من عقول المجانين !
فهناك من انتحر انبهارا بشخصية " فرتر " الشاب الحزين وهناك من استسلم لأنوثة الفكرة الأولى وماء الذهب الخالص
وأنا هنا في كلّ مرّة...أعانق زخات سماويّة مدهونة بالعود ثم أتمتم لي بكامل صوتي...
~~إبحثوا عن عمر بين الظلّ والنور~~
لكنني أخشى على طفلة مخيّلتي من فحولة الجنون
وأمسك زمام الضوء...علّني أعبر حذافير العتمة بتوقيت الاستثناء
وبعيدا عن آخر صيحات الشذوذ...
أرى بأم قلبي هناك حيث المجاهل والمكامن العصية على مستكشفيها
أن خلف كل شجاع صغير جبان كبير يقبع ويناديه أرفضني وأعلن ثورتك علي ّ
ياأمـــــــــل
يتوجب علينا الكثير نحن اللذين نكتب لهم ليقرأون
أحقا تشظى ألف عمر مصلح في حضرة جنون ابن سمعون ؟ أم العكس؟
فيردد غوته منتهكا حرمة سباته:
"ما من شيء إلا وهو أبسط مما نتصور، و أكثر تعقيدا مما نفهم في الوقت نفسه"
لكنني..
وقبل الذهول بعشرة هواجس شاهقة وتسعة اشتهاءات غنّاءة وثمان تناهيد رماديّة
وسبع حواس وضاءة وستة فصول مخمليّة وخمس أمنيات ملطخة بالبياض
وأربع هزائم دافئة وثلاث شهادات مستقيمة لمحته يتشظى ألفا وألفا
فخبأتُ عمرا واحدا في جيب صمتي المتسع باتساع الأفق والدروب المزهوّة بالحزن الجميل ..
كان قد رسمها لنا بريشة صنعها من شَعر "جميلة"
يليق به جلباب الحب والإخلاص والجنون
ويحق لي أن أشعر بتفاهة العالم العقلاني وأمارس بعضي
في حضرة إبداع ابن سمعون
صديقتي العزيز امل : مرةً كتب الاستاذ عمر مداخلته تلك ، وقتها قلت اعذرني ان لم استطع الوصول الى مدآك
لكنك فعلت ، فشكرا لك وكنت رائعة في قدرتك واسلوبك الجميل في الكتابة والعرض
شكرا للاستاذ عمرالذي فتح لنا الأبواب لنرى حدود مدآه واتساع رؤيتنا للاشياء
قالها سبعاً
بــكسرة ضوء
ســينتهك المرايا
بــبقايا دمعة
ســيطفئ الحرائق
بــكذبة الأول من نيسان
ســيعيش
بــالواحد والثلاثين من فبراير
ســيساوم الهررة
بــعقارب الساعات
ســيداعب الصمت
بــزرقة الشفاه
ســيباغت الجمال
بــها
سيرمم روحه
ثم أدى الشهادتين وتاه
لكنني ...في طريقي نحو قناعاتي المنسيّة
ارتطمت بخواء الأرض
وأرق يحاور النعاس بلغة المجانين
... لا أنا فهمت ولا رعشة الكأس الأولى
الممتدة من أقصى الضيق إلى أقصاه..
هلا فتحت بابك أيها المدى؟
لا أريد الانتماء إلى فئة العقلاء...
الأرض مترفة بودق مرهون بآهات البراعم الساهرات منذ الأزل
والناطحات سحاب التأمل والأمل سعيا للوصول قبل الذبول .. إلى ذلك الحدّ الفاصل بين التيار والعاصفة
هذه اللحظة الفرانكفورتية البرد بغدادية الشجن تفتح لي ذراعيها
بينما استسلم المارّة لـ هدهدة الصخب ...تحلق بي ببراءة في منتهى منطقيتها
فوق كارثة عمريّة وحقول تروّض اخضرارها في بقعة من صدري المسافر
حيث أضواء خافتة يسكنها مدلل ناعم...يهمس للأناقة كوني ولـ اللياقة لاتخوني
ولأناملي ...لا تترددي
أسقطي الأقنعة يا أمــــــل
إكسري قيد طفلتك الرائعة
أطلقي عنان روحها دعيها تحطم الصندوق الخشبي
أتركيها تعبث تلهو
تحدق في السماء تعبُّ زرقتها ..لا تنصحيها
لا تقترفي دور العاقل ولا دور الجزار فكليهما يحطمان الجسد و اللون والجمال ..
طفلتك لن تخطئ يا أمل فقط إحمها من العقلاء والجزارين والقتلة
أحاول..نعم أحاول أن أفتح نافذة مطلّة على هيمنة شيطان مخلص يهمس للشعر والتأريخ والوطن:
العقل ميزان الشعوب والصراط المستقيم لا يتأتى إلا بالعقل والروحانية
فأرفرف حولي حتى تمتليء رئتيّ مصابي بهواء عذب فأعود آمنة مؤمنة أن مجمل الروائع أقبلت إلينا من عقول المجانين !
فهناك من انتحر انبهارا بشخصية " فرتر " الشاب الحزين وهناك من استسلم لأنوثة الفكرة الأولى وماء الذهب الخالص
وأنا هنا في كلّ مرّة...أعانق زخات سماويّة مدهونة بالعود ثم أتمتم لي بكامل صوتي...
~~إبحثوا عن عمر بين الظلّ والنور~~
لكنني أخشى على طفلة مخيّلتي من فحولة الجنون
وأمسك زمام الضوء...علّني أعبر حذافير العتمة بتوقيت الاستثناء
وبعيدا عن آخر صيحات الشذوذ...
أرى بأم قلبي هناك حيث المجاهل والمكامن العصية على مستكشفيها
أن خلف كل شجاع صغير جبان كبير يقبع ويناديه أرفضني وأعلن ثورتك علي ّ
ياأمـــــــــل
يتوجب علينا الكثير نحن اللذين نكتب لهم ليقرأون
أحقا تشظى ألف عمر مصلح في حضرة جنون ابن سمعون ؟ أم العكس؟
فيردد غوته منتهكا حرمة سباته:
"ما من شيء إلا وهو أبسط مما نتصور، و أكثر تعقيدا مما نفهم في الوقت نفسه"
لكنني..
وقبل الذهول بعشرة هواجس شاهقة وتسعة اشتهاءات غنّاءة وثمان تناهيد رماديّة
وسبع حواس وضاءة وستة فصول مخمليّة وخمس أمنيات ملطخة بالبياض
وأربع هزائم دافئة وثلاث شهادات مستقيمة لمحته يتشظى ألفا وألفا
فخبأتُ عمرا واحدا في جيب صمتي المتسع باتساع الأفق والدروب المزهوّة بالحزن الجميل ..
كان قد رسمها لنا بريشة صنعها من شَعر "جميلة"
يليق به جلباب الحب والإخلاص والجنون
ويحق لي أن أشعر بتفاهة العالم العقلاني وأمارس بعضي
في حضرة إبداع ابن سمعون
يااااااااااااااااه يا أمـــــل
وابن سمعون يشهد لك بالجنون ..
ما أروعك أذهلتني حقا ..
تقديري الكبير لحرفك المقاوم الكبير
وشكري الغزير
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
بــكسرة ضوء
ســينتهك المرايا
بــبقايا دمعة
ســيطفئ الحرائق
بــكذبة الأول من نيسان
ســيعيش
بــالواحد والثلاثين من فبراير
ســيساوم الهررة
بــعقارب الساعات
ســيداعب الصمت
بــزرقة الشفاه
ســيباغت الجمال
بــها
سيرمم روحه
ثم أدى الشهادتين وتاه
لكنني ...في طريقي نحو قناعاتي المنسيّة
ارتطمت بخواء الأرض
وأرق يحاور النعاس بلغة المجانين
... لا أنا فهمت ولا رعشة الكأس الأولى
الممتدة من أقصى الضيق إلى أقصاه..
هلا فتحت بابك أيها المدى؟
لا أريد الانتماء إلى فئة العقلاء...
الأرض مترفة بودق مرهون بآهات البراعم الساهرات منذ الأزل
والناطحات سحاب التأمل والأمل سعيا للوصول قبل الذبول .. إلى ذلك الحدّ الفاصل بين التيار والعاصفة
هذه اللحظة الفرانكفورتية البرد بغدادية الشجن تفتح لي ذراعيها
بينما استسلم المارّة لـ هدهدة الصخب ...تحلق بي ببراءة في منتهى منطقيتها
فوق كارثة عمريّة وحقول تروّض اخضرارها في بقعة من صدري المسافر
حيث أضواء خافتة يسكنها مدلل ناعم...يهمس للأناقة كوني ولـ اللياقة لاتخوني
ولأناملي ...لا تترددي
أسقطي الأقنعة يا أمــــــل
إكسري قيد طفلتك الرائعة
أطلقي عنان روحها دعيها تحطم الصندوق الخشبي
أتركيها تعبث تلهو
تحدق في السماء تعبُّ زرقتها ..لا تنصحيها
لا تقترفي دور العاقل ولا دور الجزار فكليهما يحطمان الجسد و اللون والجمال ..
طفلتك لن تخطئ يا أمل فقط إحمها من العقلاء والجزارين والقتلة
أحاول..نعم أحاول أن أفتح نافذة مطلّة على هيمنة شيطان مخلص يهمس للشعر والتأريخ والوطن:
العقل ميزان الشعوب والصراط المستقيم لا يتأتى إلا بالعقل والروحانية
فأرفرف حولي حتى تمتليء رئتيّ مصابي بهواء عذب فأعود آمنة مؤمنة أن مجمل الروائع أقبلت إلينا من عقول المجانين !
فهناك من انتحر انبهارا بشخصية " فرتر " الشاب الحزين وهناك من استسلم لأنوثة الفكرة الأولى وماء الذهب الخالص
وأنا هنا في كلّ مرّة...أعانق زخات سماويّة مدهونة بالعود ثم أتمتم لي بكامل صوتي...
~~إبحثوا عن عمر بين الظلّ والنور~~
لكنني أخشى على طفلة مخيّلتي من فحولة الجنون
وأمسك زمام الضوء...علّني أعبر حذافير العتمة بتوقيت الاستثناء
وبعيدا عن آخر صيحات الشذوذ...
أرى بأم قلبي هناك حيث المجاهل والمكامن العصية على مستكشفيها
أن خلف كل شجاع صغير جبان كبير يقبع ويناديه أرفضني وأعلن ثورتك علي ّ
ياأمـــــــــل
يتوجب علينا الكثير نحن اللذين نكتب لهم ليقرأون
أحقا تشظى ألف عمر مصلح في حضرة جنون ابن سمعون ؟ أم العكس؟
فيردد غوته منتهكا حرمة سباته:
"ما من شيء إلا وهو أبسط مما نتصور، و أكثر تعقيدا مما نفهم في الوقت نفسه"
لكنني..
وقبل الذهول بعشرة هواجس شاهقة وتسعة اشتهاءات غنّاءة وثمان تناهيد رماديّة
وسبع حواس وضاءة وستة فصول مخمليّة وخمس أمنيات ملطخة بالبياض
وأربع هزائم دافئة وثلاث شهادات مستقيمة لمحته يتشظى ألفا وألفا
فخبأتُ عمرا واحدا في جيب صمتي المتسع باتساع الأفق والدروب المزهوّة بالحزن الجميل ..
كان قد رسمها لنا بريشة صنعها من شَعر "جميلة"
يليق به جلباب الحب والإخلاص والجنون
ويحق لي أن أشعر بتفاهة العالم العقلاني وأمارس بعضي
في حضرة إبداع ابن سمعون
ماهذا؟!. أمل الحداد اقتحمت عالم العقل متمنطقة بحزام ناسف لتفتك بآخر معقل من معاقله .. بعد أن استدرجته باحتيال بعيد المقاصد .. وكانت مدججة بلغة الدراويش المرمَّزة ، لتربك الذات الواعية بفيوضات ماء الذهب .. فأعلنت أسئلة كونية ، عصية على المُدرَك التقليدي .. بعد أن جعلتْ هذياني ثريا البوح ، وهذا شرف لي طبعاً .. وتساءلت عن أحقية المجتَزَأ من الكل ، باستعارات لغوية ، يعجز عنها الكثير ممن ولجوا هذا النفق ، وكان عتادها حيَّاً ، وليس خلَّباً ، وحصونها عصية على الاقتحام .. حتى خلتها قد سبقتني إلى عالم الجنون ، وترقبتْ خطواتي ، لتعلن قرار قبولي أو رفضي في حومتة. فاستنهضتُ قناعة تامة وأكيدة بأنها ذات مخيال مترف ، لذا سألقبها – ولي الشرف طبعاً – بذات المخيال المترف. ووعيها المتجاوز يضعها في خطوط مواجهة العقل لا الدفاع عن الجنون .. لذا أتقدم بطلب خاص ، وأرجو القبول .. أن ترافقني برحلة ، على فوهة عبوة هائلة من الـ سي فور لنرسم على جسد العقل ، مفاهيم الجنون ونزيح علاماته الفارقة بعلامات أبهى ، وريشة ( جميلة ) التي مضى عليها ثلاثة عقود تقريباً ، ستكون حاضرة أيضاً ، وحواسها السبع مجسات ترقب مكامن العقل للإجهاز عليه ، ثم نتشظى كالمرايا ، التي تعكس بريقاً من نوع خاص على أرجاء مضيق البسفور. آنستي المؤبدة .. امل الحداد ، مبروك عليَّ تماهيك مع جنوني ، ياصاحبة المخيال المُترَف
أمل الحداد اقتحمت عالم العقل متمنطقة بحزام ناسف لتفتك بآخر معقل من معاقله .. بعد أن استدرجته باحتيال بعيد المقاصد .. وكانت مدججة بلغة الدراويش المرمَّزة ، لتربك الذات الواعية بفيوضات ماء الذهب .. فأعلنت أسئلة كونية ، عصية على المُدرَك التقليدي .. بعد أن جعلتْ هذياني ثريا البوح ، وهذا شرف لي طبعاً .. وتساءلت عن أحقية المجتَزَأ من الكل ، باستعارات لغوية ، يعجز عنها الكثير ممن ولجوا هذا النفق ، وكان عتادها حيَّاً ، وليس خلَّباً ، وحصونها عصية على الاقتحام .. حتى خلتها قد سبقتني إلى عالم الجنون ، وترقبتْ خطواتي ، لتعلن قرار قبولي أو رفضي في حومتة. فاستنهضتُ قناعة تامة وأكيدة بأنها ذات مخيال مترف ، لذا سألقبها – ولي الشرف طبعاً – بذات المخيال المترف. ووعيها المتجاوز يضعها في خطوط مواجهة العقل لا الدفاع عن الجنون .. لذا أتقدم بطلب خاص ، وأرجو القبول .. أن ترافقني برحلة ، على فوهة عبوة هائلة من الـ سي فور لنرسم على جسد العقل ، مفاهيم الجنون ونزيح علاماته الفارقة بعلامات أبهى ، وريشة ( جميلة ) التي مضى عليها ثلاثة عقود تقريباً ، ستكون حاضرة أيضاً ، وحواسها السبع مجسات ترقب مكامن العقل للإجهاز عليه ، ثم نتشظى كالمرايا ، التي تعكس بريقاً من نوع خاص على أرجاء مضيق البسفور.
ويح جسد العقل ...مساماته جاهزة لتسرّب مفاهيم الجنون
وحقيبة التمنطق تتربّص الرحلة مذ كان ثمن الحزام الناسف
يتأرجح مابين احتيال النظرة وحدس الإشارة وانتباه العطر ...
مبروك عليَّ مروري...من نقطة التفتيش
إلى مابعد التلاشي واللانهاية
شكرا...كبيرة بحجم ثقتك بيّ
ألنهاية .. أيتها المذهلة ، وهم مُبتكر
كونها الإسم المستعار لبدايات أُخَر
ومابين البداية والبداية ، ثمة صمت .. اسمه العقل
ولكن .. هل يُسكت الصمتُ كلَ هذا الصراخ؟!.
فتعالي نتقاسم كسرة شطحة .. ولتكن الدهشة أول المستقبلين
وعلى ابن سمعون رفع كل سيطرات التفتيش ، وعلى ابنة هلال رش الطرقات بالزعفران
فالجنون للجميع
صديقتي العزيز امل : مرةً كتب الاستاذ عمر مداخلته تلك ، وقتها قلت اعذرني ان لم استطع الوصول الى مدآك
لكنك فعلت ، فشكرا لك وكنت رائعة في قدرتك واسلوبك الجميل في الكتابة والعرض
شكرا للاستاذ عمرالذي فتح لنا الأبواب لنرى حدود مدآه واتساع رؤيتنا للاشياء
تحيتي لكما وسع المدى / وقار
بعد إذنك صديقتي وقار الغالية .. لولا أن حرفك يحلّق بسموات الرقي والجمال والألق .. لما وجه لك شيخنا المرشد الأعلى ابن مصلح مداخلته تلك على نصك الفاخر مرات ..
فأنت الأصل ..
وكانت لفتة ذكية من الغالية أمل خطف الجمال إلى هنا
لجميعكم محبتي وتقديري
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
قالها سبعاً
بــكسرة ضوء
ســينتهك المرايا
بــبقايا دمعة
ســيطفئ الحرائق
بــكذبة الأول من نيسان
ســيعيش
بــالواحد والثلاثين من فبراير
ســيساوم الهررة
بــعقارب الساعات
ســيداعب الصمت
بــزرقة الشفاه
ســيباغت الجمال
بــها
سيرمم روحه
ثم أدى الشهادتين وتاه
لكنني ...في طريقي نحو قناعاتي المنسيّة
ارتطمت بخواء الأرض
وأرق يحاور النعاس بلغة المجانين
... لا أنا فهمت ولا رعشة الكأس الأولى
الممتدة من أقصى الضيق إلى أقصاه..
هلا فتحت بابك أيها المدى؟
لا أريد الانتماء إلى فئة العقلاء...
الأرض مترفة بودق مرهون بآهات البراعم الساهرات منذ الأزل
والناطحات سحاب التأمل والأمل سعيا للوصول قبل الذبول .. إلى ذلك الحدّ الفاصل بين التيار والعاصفة
هذه اللحظة الفرانكفورتية البرد بغدادية الشجن تفتح لي ذراعيها
بينما استسلم المارّة لـ هدهدة الصخب ...تحلق بي ببراءة في منتهى منطقيتها
فوق كارثة عمريّة وحقول تروّض اخضرارها في بقعة من صدري المسافر
حيث أضواء خافتة يسكنها مدلل ناعم...يهمس للأناقة كوني ولـ اللياقة لاتخوني
ولأناملي ...لا تترددي
أسقطي الأقنعة يا أمــــــل
إكسري قيد طفلتك الرائعة
أطلقي عنان روحها دعيها تحطم الصندوق الخشبي
أتركيها تعبث تلهو
تحدق في السماء تعبُّ زرقتها ..لا تنصحيها
لا تقترفي دور العاقل ولا دور الجزار فكليهما يحطمان الجسد و اللون والجمال ..
طفلتك لن تخطئ يا أمل فقط إحمها من العقلاء والجزارين والقتلة
أحاول..نعم أحاول أن أفتح نافذة مطلّة على هيمنة شيطان مخلص يهمس للشعر والتأريخ والوطن:
العقل ميزان الشعوب والصراط المستقيم لا يتأتى إلا بالعقل والروحانية
فأرفرف حولي حتى تمتليء رئتيّ مصابي بهواء عذب فأعود آمنة مؤمنة أن مجمل الروائع أقبلت إلينا من عقول المجانين !
فهناك من انتحر انبهارا بشخصية " فرتر " الشاب الحزين وهناك من استسلم لأنوثة الفكرة الأولى وماء الذهب الخالص
وأنا هنا في كلّ مرّة...أعانق زخات سماويّة مدهونة بالعود ثم أتمتم لي بكامل صوتي...
~~إبحثوا عن عمر بين الظلّ والنور~~
لكنني أخشى على طفلة مخيّلتي من فحولة الجنون
وأمسك زمام الضوء...علّني أعبر حذافير العتمة بتوقيت الاستثناء
وبعيدا عن آخر صيحات الشذوذ...
أرى بأم قلبي هناك حيث المجاهل والمكامن العصية على مستكشفيها
أن خلف كل شجاع صغير جبان كبير يقبع ويناديه أرفضني وأعلن ثورتك علي ّ
ياأمـــــــــل
يتوجب علينا الكثير نحن اللذين نكتب لهم ليقرأون
أحقا تشظى ألف عمر مصلح في حضرة جنون ابن سمعون ؟ أم العكس؟
فيردد غوته منتهكا حرمة سباته:
"ما من شيء إلا وهو أبسط مما نتصور، و أكثر تعقيدا مما نفهم في الوقت نفسه"
لكنني..
وقبل الذهول بعشرة هواجس شاهقة وتسعة اشتهاءات غنّاءة وثمان تناهيد رماديّة
وسبع حواس وضاءة وستة فصول مخمليّة وخمس أمنيات ملطخة بالبياض
وأربع هزائم دافئة وثلاث شهادات مستقيمة لمحته يتشظى ألفا وألفا
فخبأتُ عمرا واحدا في جيب صمتي المتسع باتساع الأفق والدروب المزهوّة بالحزن الجميل ..
كان قد رسمها لنا بريشة صنعها من شَعر "جميلة"
يليق به جلباب الحب والإخلاص والجنون
ويحق لي أن أشعر بتفاهة العالم العقلاني وأمارس بعضي
في حضرة إبداع ابن سمعون
أستاذتي الغالية أمل
صدقا صدقا ...أجمل ما قرأت من جنون
ولا أدري ربما السبب لأني شعرت لوهلة أني رأيت حلما يشبهه
أو حالة دعتني للجنون فولجت فيها وخرجت لأكتب هذا
كنت رائعة رائعة ومجنونة حد استقالة العقل من منصبه
وبقي أن أقول أنني أعشق لغتك وقلمك الذي تحتضنه ثلاث أنامل