في ضيافتي \ مع الكاتب المسرحي المبدع قاسم فنجان

شاعرتنا الرقيقة عواطف عبد اللطيف
قرأت ماإستلهمته قريحتك الشعرية مما ورد في ردّي على سؤال المبدعة سولاف ، أسرتني صياغة تفعيلتها العالية و أفرحتني الدعوة الى البياض ، ما أروع النبع بهذا الشمل الواحد أيتها الشاعرة البيضاء .

سفانة المبدعة
ما هي إلا دقائق و سيحل العيد علينا بهيئته المسرورة دائماً ، سأستبق حلوله و أقول لكِ يا عيد العيد كل عام و أنتِ و مَن حلّ و مَن سيحل في ضيافتك بألف ألف خير و إبداع .

هذا الصباح ..

أجدني وحيدة أرتدي ثوب الذهول .. أفتش عن إبتسامة تعلو ثغر الغيوم ليتأبط الكلام أنفاس الدهشة .. كي لا تصبأ السماء عن لونها الصافي .. ولا ينبش الوعي في الغياب ويرتشف معان أدمن عطرها ..

أقيس هطول العيد ما بين الليل والنهار.. تسكنني معابر الوهم .. أتوجس بريق الأمل وانحدار الضوء .. حين تضيع أقفال الزمن.. يضيع الانتماء ..

أوزع ألمي في أطباق الإنتظار .. وجعي على وجه غامض .. يغيب الإحساس بين براثن الوقت .. بعد أن تركني العيد أعلق تعبي وعتبي على مشجب الحلم .. وأنتظر مبللة بالذهول على أرصفة عام غارق في الأحزان والوهم .....

صباح يوم جديد من العيد
أتمنى أن يكون ملؤه السعادة والفرح ..........
والكثير من الأمل

لضيفي القدير قاسم فنجان ...
وكل من تابعنا ..
و اعضاء النبع الأعزاء

أقدم هذه السفرة من الحلويات
التي نقدمها هنا في بلاد الشام
وكل عام وأنتم بألف خير

معمول بتمر ( قراص بالسيوة )

معمول بالفستق

معمول بالجوز

الغريبة

حلويات شامية فاخرة

وهاهو الشاي يفرض حضوره

وصحتين وعافية

\
\
\

سفـــانة

غالية النبع سفانة :
و صباحك ياروح الشام الطاهرة ، كل ماتقدمه لنا أناملك الباهرة نستطعمه بقلوبنا و نتذوق فيه طعماً لن يبرحنا ما حيينا . إنه طعم حضورك الجميل .

ماذا يعني لك المكان .. هل هو حاضنة للحدث الذي يولده الزمن .. أم أنه كائن مستقل بحد ذاته؟

ماهي استراتيجية العمل مع المسرح المدرسي حسب فهمكم ؟

هل تعتقدون بوجود الجدار الرابع في مسرح العلبة؟

س / ألوظيفة .. ألجمال ... ركيزتان أساسيتان في التكوين البنائي .. فأيهما تحتل الصدارة عند قاسم فنجان ، أم أنهما تسيران بنسق واحد .. ولماذا؟.
س / المسرح الشعبي .. ألمسرح النخبوي .. أيهما اكثر تأثيراً خلال حالة العشوائية السياسية ، والارتباك الإقتصادي ؟.
س / ألواقعية الإشتراكية ، تيار فلسفي وجمالي ، يعتمد على الخطاب الواعي ، والتواصل التحفيزي .. فهل تتفقون مع هكذا اشتغالات؟.
س / ألحركة الموضعية والانتقالية ، والسكون .. هي لغة جسدية ، فهل حاول فنجان رسمها كبديل لحوار معين في نص ما؟.
س / ماهي شروط تحقيق المختبر المسرحي في الوقت الراهن ؟.
س / ماهو حافزك ، او دافعك الأول للكتابة ، حين تتموضع بين خندقي الحقيقة والواقع؟.

مبدعتنا سولاف هلال
سؤالك عن التجريب و المسرح الصوري و إنزياح اللغة فيه :
تتطور الآداب و الفنون حينما يقدم القائمون عليها بالتجريب معصرنين التجارب القديمة في بوتقة فكرية تنشد الأبتكار منهجاً لها ، تجارب تتماشى مع تطورات العصر الحديث مستوعبة أزماته الحادة بقوالب لدّنة تصبغ مكوناتها الجديدة بروح العصر ، إنها إبتكارات أنتجتها ظروف قاهرة جاءت بها الحروب الكبرى حيث هيمنت الشرائح المستبدة و عمّ الفساد و شاع الأبتذال بعد غياب الطبقة الوسطى و تسلط الرأسمالية الجديدة ، في هذا الفضاء المتطرف بالكثير ظهر التيه و الضياع و و سمّ الحياة باللاجدوى ، لذلك إصطخبت رؤوس المبدعين و هاجت منبشة في الركام اليومي للخراب عن منافذ للخروج من مأزق النكوص الشامل ، صوب حياة متجردة من أسباب الأنجطاط و الرتابة و الفساد ، ولدت هذه الأبتكارات من رحم الخراب و جاء بها مبدعون لاهم لهم إلا الحياة الجديدة فجاء التغريب في المسرح على يد رائد المسرح الملحمي برتولد برشت و تبعه العبثيون بريادة لويس بونيل و صموئيل بيكت صاحب "في إنتظار كودو " مسرحيته ذائعة الصيت ، ثم جرت عدوى التجريب الى الرواية علي يد أندريه بريتون و ناتالي ساروت ثم الشعر بظهور الموهبتين الخارقتين آرثور رامبو و بودلير و كذلك الرسم مجرباً بالسريالية على يد سلفادور دالي .
أما المسرح الصوري و هو وجه تجريبي حديث جاء ليعيد للمسرح ألقه القديم بعد أن ظهرت السينما و التلفزيون و أستحوذت تماماً على الجمهور،ظهرت هذه التجربة في الغرب و تبنتها مخرجة انكليزية طورت أدواتها حتى أكتملت بأكثر من عرض ، ان المسرح الصوري محايثة جريئة للفيلم السنمائي عماده عناصر تؤكد على ترسيخ الجمال أولاً و بعده تأتي الحكاية المسرحية ، هذه المزاوجة الدقيقة تقوم على دعامة الأيقاع الجسدي الراقص للممثل ، الرقص و العزف و التمثيل و الأضاءة و السنوغرافيا و الموسيقى و كل هذا يصب أخيراً في خلق الممثل الشامل الذي من دونه لن يكون هنالك مسرحاً للصورة ، كان المسرح الصوري حلاً لديناميكية الحركة الشاملة للحياة التي وشمت عصرنا المتسارع بقوة ، هذا الوضع المرتبك حث العاملين في هذا المجال على جعل التجريب الصوري في المسرح ممكناً بل و ضرورياً لعودة الحياة الى المسرح ، انه يداعب أعيننا بجمال صوري أخاذ بعيدا عن الأسراف و الهذر و الأطالة ، انه مسرح الآن و ظهوره لايلغي اللغة و سحرها الجميل فالمسرح كان و مازال يتوكأ على اللغة لأنها ركيزته الأولى ، إن ظهور هذا النوع من المسرح سيدفع الكتّاب الى إختزالات ذات جدوى و سيبتكر حتماً فسحاً أخرى للكتابة بعيداً عن نمط السياقات القديمة التي نمجّها جميعاً .

على هودج الجمال تسير قافلة إبداع ضيفنا القدير قاسم فنجان ..ترسو بنا بعيدا على رصيف الماضي .. وتأخذنا إلى حيث الطفولة المشرقة .. في لجة الصدفة .. أثثت لموهبة تطورت لتتحول لابداع يشار له بالبنان ..

.
س1} يقال أنّ : " إذا أردت أن تتعرف على مبدع عد إلى طفولته ".. الى اي حد كانت طفولة
ضيفنا منطلقا لابداعه و مؤثرة في مسار حياته ككل ؟

2س } من المؤكد أن الموهبة تمر بمراحل أي مرحلة تعتبرها الأصعب من وجهة نظرك ؟
و أيهما التي كانت نقطة التحول في حياتك الخاصة ومن ثم الإبداعية ؟

س3 } متى تمنيت لو أنك لم تكن كاتبا ؟ ومتى حمدت الله أنك كذلك ؟

س4 } وإذا لم يكن "قاسم فنجان " كاتبا و قاصا ماذا اخترت من سبيل لحياتك العملية ؟

س5 } طريق النجاح دائما محفوف بالصعاب كيف تصف لنا طريقك الابداعي :

- ميسر و ماتع
- صعب و متعسر جدا
- ميسر لكنه لم يخلو من المطبات

س6} هل تؤمن بصناعة المبدع على أساس أن عملية التفكير الابداعي هي ذاتها عملية التفكير
العادي ؟

س7} هل ان مفهوم الاستمرارية في التفكير والتدرب عليه هو حجر الزاوية الذي يفسر الارتباط بين خبراتنا في الماضي و خبراتنا في الحاضر .. وهي نقطة ركيزة لابداع يأخذنا بعيدا عن الافق المشوش بفضل ضباب الدخلاء لعالم الكتابة ولكن لعبت ظروف مختلفة لانتشارهم ؟

س8} الطبيعة والبيئة و التاريخ لهم التأثير مهم على الأقلام عموما ما تأثيرها على قلمك ؟

س9} اذا كان الانسان بطبيعته حرّا و في المقابل كانت هناك حتميات نفسية فيزيولوجية فيزيائية و اجتماعية فان الحرية قائمة على الارادة اي ان الانسان يملك بالفطرة القدرة على المقاومة.. القلم دوما يبحث على متنفسا له من خلال الكتابة ويقاوم الخرس ..

- هل نجح ضيفنا المبدع في اختراق الحواجز متى وكيف ؟

س10} تثير تعريفات المونودراما تساؤلات كثيرة

- هل هناك بنية خاصة للنص المسرحى المونودرامى فما هي ملامح الشخصية المونودرامية.
- ماهي طبيعة البنية الحوارية للمونودراما؟
- كيف يحدد ضيفنا القدير قاسم فنجان عنصرى الزمان والمكان فى المونودراما؟
- و هل تختلف طبيعة الصراع فى المونودراما عن غيرها من المسرحيات الأخرى؟
- وهل اللجوء إلى فن المونودراما هو أمر طبيعي فرضته الأوضاع المسرحية والعامة وتطور منطقي لارتباطه التاريخي بفن الحكواتي لتأصيل دور المسرح في مجتمعاتنا ؟