مساجلة النبع للخواطر (3)

سموت أفترش المجرة هائما

متى سأشعــر أني فراشــة هائمــة
تتذوق جمرة العاطفة من حناياك


( ك )

كئيبة تلك الصباحات
بدون انفاسك
كقناديل جف الزيت في شريانها
فتعالي واسكبي النور في محياها
تستقبلك الظلال بسجدة تليق

قد تنشقت الهوى
واحترق الفؤاد
حين هبت أمواج الحنين بالوريد


( د )

داخلي أشواك تتحرك
مَنْ يرد صوت الصدى ..؟
ومنافي الغربة جعلت من صوت الريح وطن

نِدَاءٌ شَاهِقٌ بِالتَوَسُّلِ

يُرَدِّدُهُ البَحَّارَةُ

وَ النَوَارِس

وَ أَطْفَالٌ عَادُوا لِتَوِّهِم

مِنَ الْمَدَارِس

كيْفَ أَتَجَنَّبُ نَصْلَ التَفَاصِيْلِ

وَ هُوَ غَائِرٌ فِي الضَمِيْرِ؟!

ربما ضوء في العلى

مثل مصباح كليل أفل

لا تطيل البعد
فتنطفئ بالخافق جذوة الحنين


( ن )

نأي المحبينَ لا يدعو إلى العجبِ
بدونه لا يكون الكونُ في طربِ
أشهى من الحبِّ هذا البعدُ يجمعنا
ليعلم الناس ليسَ الحبّ في القربِ

بعضي .. يحلو له الاحتراق
وبعضي يتساءل
أيعود الهمس مستغيثا بنبرة الحنين
مع ندى الفجر


( ر )