ضيفي الباذخ الحضور وسامق الردود تحية صباحية معطرة بأريج الورد والياسمين
الدمشقي .. وآسفة لغيابي بالامس على هذه المساحة الرائعة من الجمال التي
رسمتها بريشتك بكل حرفية و التي لا تعرف المستحيل .. وهذا بسبب ظروف خاصة
والتزامات عائلية ضرورية .. والحوار مستمر ببهاء حضورك أيها القدير ..
س1 } قال الناقد الفرنسي برناردو : (منذ بداية نهاية القرن الماضي - التاسع عشر - كانت جميع محاولات التغيير في المسرح من صنع المخرجين)و لكن حاليا الكاتب المسرحي يقاسم المخرج حقلَ التجارب الجديدة ..فأصبحت محاولات التجـديد مناصفـة بين المخرجين وبين الكتاب المسرحيين.
- المخرجون المجددون يُخضعون النصوص التقليدية لأساليبهم التجديدية
- الكتاب الذين يفككون أصول الدراما ويعيدون تركيبها من جديد
- ما هي نظرتك في ماهية العلاقة بين الكاتب و المخرج ؟
س2 } اعتبر النقاد ستانسلافسكي أعظمَ المخرجين وأستاذَهم واستنبط خلفاؤه من منهجه (التكامل الفني في العرض المسرحي)
واقعيا و من خلال تجربتك الخاصة ورؤيتك متى و كيف يكون التكامل حاضرا في أي عمل مسرحي ؟
- ومتى يقال عن المخرج أنه أبدع و افكاره عبقرية .. ؟
- ما رأيك في المخرج الذي يعتمد على رؤيته الخاصة فقط بعيدا عن أي تدخل من كاتب النص إذا اخذنا مبدأ " كثرة الآراء تبعثر الفكرة الرئيسية للعمل ..و تبدد وهجها " ؟
- أم أنك مع تدخل الكاتب أثناء بلورة فكرته لتصبح (عرضا مسرحيا) باعتباره الأكثر إحساسا و معرفة بما وراء الكلمة ..أم علاقته تنتهي مع وضع نقطة النهاية ؟
س3} كان ديمقريطس و هرقليطس فيلسوفين اعتبر اولهما :
- " الحالة البشرية مضحكة باطلة .. فما ظهر بين الناس إلا و الضحك والسخرية ملء وجهه "
أما هرقليطس:
-" فقد أشفق على الحالة البشرية وعطف عليها .. فما انقشع الأسى عن وجهه يوما ..وماخلت عيناه من الدموع "
أي اسلوب برأي ضيفنا القدير أكثر تأثيرا و إيصالا للرسالة .. وأكثر قربا لذائقة المتلقي .. وخاصة أن الإختلاف في الآراء هو دوما سيد الموقف .. فهنالك من يرى الاسلوب الساخر الأكثر نجاحا وهنالك من يرى نقل الصورة كما هي .. وأن واقعيتها أكثر نجاحا وتأثيرا ؟
س4 } من الشخصيات الهامة فى بناء المسرح المشاهدون أو المتفرجون ..أهم عامل فى إتمام العرض المسرحي ويُطلق عليهم أيضاً "الجمهور" فهو الضلع الناقص الذي يُكمل أي عمل مسرحي .. و هم عنصر رئيسي في نجاح أي عمل .. ولهذا بدأ من الكاتب و وصولا للمخرج والممثل يهتمون بهم ..
وإذا قلنا أن المخرج هو عين المتفرج طيلة عملهِ على المسرحية قبل العرض وبعده .. أين يكون المتفرج و كاتبنا منهمك في التعبير عن فكرته وبلورتها في نص يسجل حالة المخاض الذي مر بها ؟
ويتبع إن شاء الله ........