مات قاضي مشهور بحكمته وعدله فأرسل
محبوه والمعجبون به بـاقـات كثيرة من الزهر
وضعت حول نعشه ، وقال ابنه للشيخ الذي
جاء ليصلي عليه : انظر يا عم إلى هذه الأزهار
التي بعث بها أصدقاء أبي فقال الشيخ
قضى ايام حياته يبذر البذور التي أنبتت هذه الزهور
إلى كل من قال انا فاشل ، فشلت ، لا فائدة
" وِقــفة مع العالم توماس إديــسـون " مـختـرع الـمصبـاح الـكـهربـائـي
يـقال أنـه حين أخبر توماس أديسون مكتب براءات الإختراع في واشنطن أنه يعمل على اختراع مصباح
يعمل بـالكهربـاء نصحه المكتب بعدم الاستمرار في مشروع كهذا وكتبوا له خطاب جاء فيه
" إنــها بــصـراحــة فــكــرة حــمــقــاء حـيـث يـكـتـفـي الـنـاس عـادة بـضـوء الـشـمـس "
وفــي احـد الايـام ذهـب تـومـاس لـيـدفـع الـضـرائب وعندما جاء دوره سأله جابي الضرائب عن اسمه
ولكن توماس لم يستطع تذكر اسـمه ( لأنه كان يفكر بعمق بأحد إختراعاته ) وضل يحاول تذكر اسمه
لكنه عجز كليا عن ذلك فلولا وجود رجل يعرفه وذكره باسمه لعاد توماس إلى بيته ليسال عن اسمـه
قيل أن أديسون قبل اختراعة للمصباح الكهربائي قد حاول أكثر من 10000 محاولة لهذا الاختراع العظيم
ولم يسمها محاولات فاشلة بل أسماها تجارب لم تنجح .. ولنا هنا أن نتعلم من هذا المخترع
الـصبر والـثقة بـالـنفس والـتفاؤل .. ويـقول أيـضاً : تـعلمـت 10000 طـريقـة خـطـأ لصنع المصباح
ولقد قال إديسون
اكتشفت 100 طريقة لا تؤدي لاختراع البطارية وحاولت 9999 مرة لصناعة المصباح الكهربائي
أنا لم افعل أي شيء صدفة ولم أخترع أي من اختراعاتي بالصدفة بل بالعمل الشاق
أنا لم افشل بل وجدت 10 آلاف طريقة لا تعمل
النجاح 1% حظ و99%عرق
إذا قال لك طفل صغير معي مبلغ كبير ،
فأنت تتوقع ان معه 10 ريال ؟؟
على قدر حجمه وقدرته ..
فإذا قال لك مدير بنك عندي لك مبلغ كبير ،
فأنت تتوقع مثلا” مليون ريال ؟؟
على قدر حجمه وقدرته ..
فإذا قال ملك أو رئيس عندي لك مبلغ كبير ،
فأنت تتوقع مثلاً ”مليار“ ريال ؟؟
على قدر حجمه وقدرته ..
فما بالك إذا قال الله عز وجل عن الجنة
" أعددت لعبادي الصالحين
ما لا ..
عين رأت ؟؟
ولا أذن سمعت ؟؟
ولا خطر على قلب بشر !!
سئل أحد الحكماء يوماً: ما الفرق بين من يتلفظ بالحب ومن يعيشه؟ فقال الحكيم: سوف ترون الآن .. ودعاهم إلى وليمة، وبدأ بالذين لم تتجاوز كلمة المحبة شفاههم .. ولم ينزلوها بعد إلى قلوبهم، وجلس إلى المائدة، وهم جلسوا بعده، ثم أحضر الحساء وسكبه لهم، وأحضر لكل واحدٍ منهم ملعقة بطول متر! واشترط عليهم أن يحتسوه بهذه الملعقة العجيبة! حاولوا جاهدين .. لكنهم لم يفلحوا، فكل واحد من...هم لم يقدر أن يوصل الحساء إلى فمه دون أن يسكبه على الأرض! وقاموا جائعين في ذلك اليوم، وقال الحكيم: والآن انظروا! ودعا الذين يحملون الحب داخل قلوبهم إلى نفس المائدة، وقدم إليهم نفس الملاعق الطويلة! فأخذ كل واحد منهم ملعقته وملأها بالحساء .. ثم مدّها إلى جاره الذي بجانبه، وبذلك شبعوا جميعهم ثم حمدوا الله .. وقف الحكيم وقال في الجمع حكمته والتي عايشوها عن قرب: من يفكر على مائدة الحياة أن يُشبِع نفسه فقط فسيبقى جائعاً، ومن يفكر أن يشبع أخاه سيشبع الإثنان معاً!
يهتم معظم الأهالي بتنمية عقول أبنائهم، والبحث عن الألعاب التي تنمي ذكائهم العقلي، وحينما يبدأ الطفل يعي يبدءون بتعليمه الحروف والعلوم المختلفة، يكونون سعيدين جداً بحال تمكن من القراءة والكتابة بعمر مبكر، وكلما كبر كلما اهتموا بتحصيله الدراسي ومتابعته.
لكنهم يغفلون عن تعليمهم أبجدية العواطف، ورسائل المشاعر.. يغفلون عن تعليمهم كيف يعتنون بقلوبهم لتكون أنضج وأكثر عمقاً.. لذلك يكبرون وقد أصبحت هناك فجوة بين عقولهم وقلوبهم.. ويفتقدون لمهارات التعامل مع المشاعر، والاستفادة منها، ليحولوها مع الوقت لأداة ضارة غير نافعة.. ويتحول السيف الذي كان يجب أن يحررهم ويدفعهم للنجاح، لسيف يسلط على رقابهم ليعيقهم عن ممارسة الحياة براحة!
فاحرصوا على قلوب أبنائكم، وارعوها حق رعايتها
اسقوها بالحب والحنان، وعلموهم أبجديات العواطف، وأثرها بحياتنا.. لا تمنعوهم من التعبير، ولا تربطوا لهم العاطفة بالضعف والفساد.. أخبروهم أن الأنبياء هم من أصحاب القلوب الكبيرة، وإلا لما استطاعوا أن يحملوا ثقل الرسالة وعبء الدعوة.
أصحاب الأحلام الكبيرة والنجاحات كانت لهم قلوب مميزة أيضاً..
حينما تزرعون الحب ستجنون مثله، فقط بشرط أن تعلموهم من يحبون وكيف؟
وحينما تربطون قلوبهم منذ نعومة أظافرهم على حب الله، سيسهل عليكم الأمر كثيراً.. وسيدركون أن القلب محرك يقود إما للجنان وإما للجحيم!
المخاوف والاحباطات والآلام، كلها إشارات تعين على اختيار الطريق الصحيح لو فهمت واستطاع الشخص التعامل معها بشكل جيد
إدارة قلب، أصعب من إدارة شركة بأكملها، لذلك لن يجيد الأهل تربية أبنائهم عليها ما لم يتعلموا هم أسسها وآلية عملها!
رغم أن الأمر قديماً كان أمراً فطرياً، لكن ككل فطرة تنحرف حينما يتم الضغط عليها اجتماعياً، ويصبح ما وهبه الله لنا بحاجة لرعاية واهتمام لنساعده على الانتعاش والازدهار بعد أن كبت طويلاً وحاول الأهالي والمعلمين اغتياله بمهده...
لا تهملوا القلوب، فهي مفتاح السعادة، ولا تمنعوا أولادكم عن التعبير عنها، بل ساعدوهم على فهمها وفهم الرسائل الكامنة خلفها..
ساعدوهم ليقودوا مشاعرهم، ويستخدمونها كمحرك يوجهونه لنجاحهم، لا أداة يسيئون استخدامها فيتعسون حياتهم