بيت شعر أو جملة للإعراب

أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا،=وَنَابَ عَنْ طِيبِ لُقْيانَا تَجَافِينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا=حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَن مُبْلِغُ المُلْبِسِينا، بانتزَاحِهِمُ،=حُزْناً، مَعَ الدّهرِ لا يَبْلى ويُبْلِينَا
أنْ الزّمانَ الذي ما زالَ يُضْحِكُنا،=أُنْساً بقُرْبِهِمُ، قَدْ عادَ يُبْكِينَا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الـهوَى فدعَوْا=بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرُ آمِينَا
فَانْحَلّ مَا كانَ مَعقُوداً بِأنْفُسِنَا؛=وَانْبَتَّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،=فاليَوْمَ نَحْنُ، وَما يُرْجى تَلاقِينَا
يا لَيتَ شِعْرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكُمْ،=هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نَعتَقِدْ بَعدكُمْ إلاّ الوَفاء لكُمُ=رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حَقُّنا أن تُقِرّوا عَينَ ذِي حَسَدٍ=بِنا، وَلا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِيَنَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،=وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا=شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،=يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تَأسّينَا
حَالَتْ لفَقْدكُمُ أيّامُنا، فَغدَتْ=سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛=وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانِيَةً = قِطافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما = كُنْتُمْ لأرْوَاحِنَا إلاّ رَيَاحِينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يُغَيّرُنا؛ = أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبينا

وَاللَّهِ مَا طَلَبَتْ أهْوَاؤنَا بَدَلاً = مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سَارِيَ البَرْقِ غادِ القَصرَ وَاسقِ به = مَن كانَ صِرْف الـهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا

لا : ناهية جازمة
تَحْسَبُوا : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير مبني في محل رفع فاعل
نَأيَكُمْ : نأي مفعول به أول منصوب بالفتحة وهو مضاف والكاف ضمير مبني في محل جر مضاف إليه
عَنّا : عن حرف جر ونا ضمير مبني في محل جر
يُغَيّرُنا : يغير فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على نأي ونا ضمير مبني في محل نصب مفعول به والجملة في محل محل نصب مفعول به ثان للفعل ( تحسبوا)
أنْ : من الحروف المشبهة بالفعل مخففة من الثقيلة واسمها ضمير شأن محذوف
طالَما : طال فعل ماض مبني على الفتح ما كافة كفت الفعل طال عن أخذ الفاعل
غَيّرَ : فعل ماض مبني على الفتح
النّأيُ : فاعل مرفوع بالضمة والجملة في محل رفع خبر أن
المُحِبينا : مفعول منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والألف للإطلاق

أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا،=وَنَابَ عَنْ طِيبِ لُقْيانَا تَجَافِينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا=حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَن مُبْلِغُ المُلْبِسِينا، بانتزَاحِهِمُ،=حُزْناً، مَعَ الدّهرِ لا يَبْلى ويُبْلِينَا
أنْ الزّمانَ الذي ما زالَ يُضْحِكُنا،=أُنْساً بقُرْبِهِمُ، قَدْ عادَ يُبْكِينَا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الـهوَى فدعَوْا=بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرُ آمِينَا
فَانْحَلّ مَا كانَ مَعقُوداً بِأنْفُسِنَا؛=وَانْبَتَّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،=فاليَوْمَ نَحْنُ، وَما يُرْجى تَلاقِينَا
يا لَيتَ شِعْرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكُمْ،=هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نَعتَقِدْ بَعدكُمْ إلاّ الوَفاء لكُمُ=رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حَقُّنا أن تُقِرّوا عَينَ ذِي حَسَدٍ=بِنا، وَلا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِيَنَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،=وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا=شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،=يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تَأسّينَا
حَالَتْ لفَقْدكُمُ أيّامُنا، فَغدَتْ=سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛=وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانِيَةً = قِطافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما = كُنْتُمْ لأرْوَاحِنَا إلاّ رَيَاحِينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يُغَيّرُنا؛ = أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبينا
وَاللَّهِ مَا طَلَبَتْ أهْوَاؤنَا بَدَلاً = مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا

يا سَارِيَ البَرْقِ غادِ القَصرَ وَاسقِ به = مَن كانَ صِرْف الـهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا

وَاللَّهِ : الواو واو القسم لفظ الجلالة اسم مقسم به مجرور بالكسرة
مَا : نافية غير عاملة
طَلَبَتْ : طلب فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة
أهْوَاؤنَا : أهواء فاعل مرفوع بالضمة وهو مضاف ونا ضمير مبني في محل جر مضاف إليه
بَدَلاً : مفعول به منصوب بالفتحة
مِنْكُمْ : من حرف جر والكاف ضمير مبني في محل جر
وَلا : الواو عاطفة لا نافية زائدة للتوكيد
انصرَفتْ : انصرف فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة
عنكمْ : عن حرف جر والكاف ضمير مبني في محل جر
أمانينَا : أماني فاعل مرفوع بالضمة المقدرة للثقل وهو مضاف ونا ضمير مبني في محل جر مضاف إليه

أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا،=وَنَابَ عَنْ طِيبِ لُقْيانَا تَجَافِينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا=حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَن مُبْلِغُ المُلْبِسِينا، بانتزَاحِهِمُ،=حُزْناً، مَعَ الدّهرِ لا يَبْلى ويُبْلِينَا
أنْ الزّمانَ الذي ما زالَ يُضْحِكُنا،=أُنْساً بقُرْبِهِمُ، قَدْ عادَ يُبْكِينَا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الـهوَى فدعَوْا=بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرُ آمِينَا
فَانْحَلّ مَا كانَ مَعقُوداً بِأنْفُسِنَا؛=وَانْبَتَّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،=فاليَوْمَ نَحْنُ، وَما يُرْجى تَلاقِينَا
يا لَيتَ شِعْرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكُمْ،=هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نَعتَقِدْ بَعدكُمْ إلاّ الوَفاء لكُمُ=رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حَقُّنا أن تُقِرّوا عَينَ ذِي حَسَدٍ=بِنا، وَلا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِيَنَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،=وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا=شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،=يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تَأسّينَا
حَالَتْ لفَقْدكُمُ أيّامُنا، فَغدَتْ=سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛=وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانِيَةً = قِطافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما = كُنْتُمْ لأرْوَاحِنَا إلاّ رَيَاحِينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يُغَيّرُنا؛ = أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبينا
وَاللَّهِ مَا طَلَبَتْ أهْوَاؤنَا بَدَلاً = مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سَارِيَ البَرْقِ غادِ القَصرَ وَاسقِ به = مَن كانَ صِرْف الـهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا

وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا = إلفاً، تَذكُّرُهُ أمْسَى يُعَنّينَا؟
وَيَا نَسِيمَ الصَّبَا بَلّغْ تَحِيّتَنَا = مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فَهَلْ أرَى الدّهرَ يَقضِينا مُساعَفَةً = مِنْهُ، وَإنْ لم يكُنْ غِبّاً تَقَاضِينَا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ = مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوَجهُ = مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا

يا : حرف نداء
سَارِيَ : منادى منصوب بالفتحة لأنه مضاف
البَرْقِ : مضاف إليه مجرور بالكسرة
غادِ : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
القَصرَ : مفعول به منصوب بالفتحة
وَاسقِ : الواو حرف عطف اسقِ فعل أمر مبني على حذف حرف العلة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
به : الباء حرف جر والهاء ضمير مبني في محل جر
مَن : اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به للفعل اسقِ
كانَ : فعل ماض مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر تقديره هو يعود على الاسم الموصول من
صِرْف : مفعول به ثان مقدم منصوب بالفتحة وهو مضاف
الـهَوى : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة للتعذر
وَالوُدّ : الواو حرف عطف الود اسم معطوف على الهوى مجرور بالكسرة ويمكن نصبه باعتبار عطفه على كلمة ( صرف)
يَسقينَا : يسقي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ونا ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول والجملة في محل نصب خبر كان

وترتيب الكلام ( واسقِ به من كان يسقينا صرف الهوى والودّ )

أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا،=وَنَابَ عَنْ طِيبِ لُقْيانَا تَجَافِينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا=حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَن مُبْلِغُ المُلْبِسِينا، بانتزَاحِهِمُ،=حُزْناً، مَعَ الدّهرِ لا يَبْلى ويُبْلِينَا
أنْ الزّمانَ الذي ما زالَ يُضْحِكُنا،=أُنْساً بقُرْبِهِمُ، قَدْ عادَ يُبْكِينَا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الـهوَى فدعَوْا=بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرُ آمِينَا
فَانْحَلّ مَا كانَ مَعقُوداً بِأنْفُسِنَا؛=وَانْبَتَّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،=فاليَوْمَ نَحْنُ، وَما يُرْجى تَلاقِينَا
يا لَيتَ شِعْرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكُمْ،=هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نَعتَقِدْ بَعدكُمْ إلاّ الوَفاء لكُمُ=رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حَقُّنا أن تُقِرّوا عَينَ ذِي حَسَدٍ=بِنا، وَلا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِيَنَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،=وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا=شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،=يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تَأسّينَا
حَالَتْ لفَقْدكُمُ أيّامُنا، فَغدَتْ=سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛=وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانِيَةً = قِطافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما = كُنْتُمْ لأرْوَاحِنَا إلاّ رَيَاحِينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يُغَيّرُنا؛ = أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبينا
وَاللَّهِ مَا طَلَبَتْ أهْوَاؤنَا بَدَلاً = مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سَارِيَ البَرْقِ غادِ القَصرَ وَاسقِ به = مَن كانَ صِرْف الـهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا = إلفاً، تَذكُّرُهُ أمْسَى يُعَنّينَا؟

وَيَا نَسِيمَ الصَّبَا بَلّغْ تَحِيّتَنَا = مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فَهَلْ أرَى الدّهرَ يَقضِينا مُساعَفَةً = مِنْهُ، وَإنْ لم يكُنْ غِبّاً تَقَاضِينَا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ = مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوَجهُ = مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا

وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا = إلفاً، تَذكُّرُهُ أمْسَى يُعَنّينَا؟

و : حرف عطف
اسأل : فعل أمر معطوف مبني على السكون الظاهر على آخره
هنالك : هنا اسم اشارة مبني في محا نصب ظرف مكان .. اللام للبعد و الكاف للخطاب
هل : حرف استفهام مبني لا محل لها من الإعراب
عنى : فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر
تذكرنا : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره و هو مضاف .. نا ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه
إلفا : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره
تذكره : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره و هو مضاف .. الهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه
أمسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتحة المقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر
اسمها ضمير مستتر تقديره ( هو ) عائد على ( تذكر )
يعنينا : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .. الفاعل ضمير مستتر تقديره ( هو )
نا : ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به
جملة ( هل عنى تذكرنا ) جملة فعلية في محل نصب مفعول به للفعل ( اسأل )
جملة ( يعنينا ) جملة فعلية في محل نصب خبر ( أمسى )
جملة ( تذكره أمسى يعنينا ) جملة اسمية في محل نصب صفة لـ ( إلفا )

و الله أعلم

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العميري     أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا،=وَنَابَ عَنْ طِيبِ لُقْيانَا تَجَافِينَا ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا=حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا مَن مُبْلِغُ المُلْبِسِينا، بانتزَاحِهِمُ،=حُزْناً، مَعَ الدّهرِ لا يَبْلى ويُبْلِينَا أنْ الزّمانَ الذي ما زالَ يُضْحِكُنا،=أُنْساً بقُرْبِهِمُ، قَدْ عادَ يُبْكِينَا غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الـهوَى فدعَوْا=بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرُ آمِينَا فَانْحَلّ مَا كانَ مَعقُوداً بِأنْفُسِنَا؛=وَانْبَتَّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،=فاليَوْمَ نَحْنُ، وَما يُرْجى تَلاقِينَا يا لَيتَ شِعْرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكُمْ،=هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا لم نَعتَقِدْ بَعدكُمْ إلاّ الوَفاء لكُمُ=رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا ما حَقُّنا أن تُقِرّوا عَينَ ذِي حَسَدٍ=بِنا، وَلا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِيَنَا كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،=وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا=شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،=يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تَأسّينَا حَالَتْ لفَقْدكُمُ أيّامُنا، فَغدَتْ=سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيالِينَا إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛=وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانِيَةً = قِطافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما = كُنْتُمْ لأرْوَاحِنَا إلاّ رَيَاحِينَا لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يُغَيّرُنا؛ = أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبينا وَاللَّهِ مَا طَلَبَتْ أهْوَاؤنَا بَدَلاً = مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا يا سَارِيَ البَرْقِ غادِ القَصرَ وَاسقِ به = مَن كانَ صِرْف الـهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا = إلفاً، تَذكُّرُهُ أمْسَى يُعَنّينَا؟ وَيَا نَسِيمَ الصَّبَا بَلّغْ تَحِيّتَنَا = مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا فَهَلْ أرَى الدّهرَ يَقضِينا مُساعَفَةً = مِنْهُ، وَإنْ لم يكُنْ غِبّاً تَقَاضِينَا رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ = مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوَجهُ = مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا = إلفاً، تَذكُّرُهُ أمْسَى يُعَنّينَا؟ و : حرف عطف اسأل : فعل أمر معطوف مبني على السكون الظاهر على آخره هنالك : هنا اسم اشارة مبني في محا نصب ظرف مكان .. اللام للبعد و الكاف للخطاب هل : حرف استفهام مبني لا محل لها من الإعراب عنى : فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر تذكرنا : فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره و هو مضاف .. نا ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه إلفا : مفعول به منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره تذكره : مبتدأ مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره و هو مضاف .. الهاء ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه أمسى : فعل ماض ناقص مبني على الفتحة المقدرة على الألف المقصورة منع من ظهورها التعذر اسمها ضمير مستتر تقديره ( هو ) عائد على ( تذكر ) يعنينا : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .. الفاعل ضمير مستتر تقديره ( هو ) نا : ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به جملة ( هل عنى تذكرنا ) جملة فعلية في محل نصب مفعول به للفعل ( اسأل ) جملة ( يعنينا ) جملة فعلية في محل نصب خبر ( أمسى ) جملة ( تذكره أمسى يعنينا ) جملة اسمية في محل نصب صفة لـ ( إلفا ) و الله أعلم

إذا قالت حذامِ فصدقوها فإن القول ما قالت حذام

أعربت فأجدت ولقد فقت الكبار بمعلوماتك

حفظك الله ورعاك يا ولدي

أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا،=وَنَابَ عَنْ طِيبِ لُقْيانَا تَجَافِينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا=حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَن مُبْلِغُ المُلْبِسِينا، بانتزَاحِهِمُ،=حُزْناً، مَعَ الدّهرِ لا يَبْلى ويُبْلِينَا
أنْ الزّمانَ الذي ما زالَ يُضْحِكُنا،=أُنْساً بقُرْبِهِمُ، قَدْ عادَ يُبْكِينَا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الـهوَى فدعَوْا=بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرُ آمِينَا
فَانْحَلّ مَا كانَ مَعقُوداً بِأنْفُسِنَا؛=وَانْبَتَّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،=فاليَوْمَ نَحْنُ، وَما يُرْجى تَلاقِينَا
يا لَيتَ شِعْرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكُمْ،=هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نَعتَقِدْ بَعدكُمْ إلاّ الوَفاء لكُمُ=رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حَقُّنا أن تُقِرّوا عَينَ ذِي حَسَدٍ=بِنا، وَلا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِيَنَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،=وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا=شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،=يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تَأسّينَا
حَالَتْ لفَقْدكُمُ أيّامُنا، فَغدَتْ=سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛=وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانِيَةً = قِطافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما = كُنْتُمْ لأرْوَاحِنَا إلاّ رَيَاحِينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يُغَيّرُنا؛ = أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبينا
وَاللَّهِ مَا طَلَبَتْ أهْوَاؤنَا بَدَلاً = مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سَارِيَ البَرْقِ غادِ القَصرَ وَاسقِ به = مَن كانَ صِرْف الـهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا = إلفاً، تَذكُّرُهُ أمْسَى يُعَنّينَا؟
وَيَا نَسِيمَ الصَّبَا بَلّغْ تَحِيّتَنَا = مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا

فَهَلْ أرَى الدّهرَ يَقضِينا مُساعَفَةً = مِنْهُ، وَإنْ لم يكُنْ غِبّاً تَقَاضِينَا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ = مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوَجهُ = مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا

فَهَلْ أرَى الدّهرَ يَقضِينا مُساعَفَةً = مِنْهُ، وَإنْ لم يكُنْ غِبّاً تَقَاضِينَا

فَهَلْ : الفاء استئنافية هل أداة استفهام
أرَى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا
الدّهرَ : مفعول به أول منصوب بالفتحة
يَقضِينا : يقضي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الدهر ونا ضمير مبني في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية ( يَقضِينا )في محل نصب مفعول به ثان للفعل أرى
مُساعَفَةً : مفعول لأجله منصوب بالفتحة
مِنْهُ: من حرف جر والهاء ضمير مبني في محل جر
وَإنْ : الواو حالية إن شرطية جازمة
لم : أداة نفي وجزم وقلب
يكُنْ : فعل مضارع ناقص مجزوم وعلامة جزمه السكون وهو فعل الشرط
غِبّاً : خبر الفعل الناقص مقدم منصوب بالفتحة
تَقَاضِينَا : تقاضي اسم الفعل الناقص مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة للثقل وهو مضاف ونا ضمير مبني في محل جر مضاف إليه وجواب الشرط محذوف سبقه ما دل عليه

أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا،=وَنَابَ عَنْ طِيبِ لُقْيانَا تَجَافِينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا=حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَن مُبْلِغُ المُلْبِسِينا، بانتزَاحِهِمُ،=حُزْناً، مَعَ الدّهرِ لا يَبْلى ويُبْلِينَا
أنْ الزّمانَ الذي ما زالَ يُضْحِكُنا،=أُنْساً بقُرْبِهِمُ، قَدْ عادَ يُبْكِينَا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الـهوَى فدعَوْا=بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرُ آمِينَا
فَانْحَلّ مَا كانَ مَعقُوداً بِأنْفُسِنَا؛=وَانْبَتَّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،=فاليَوْمَ نَحْنُ، وَما يُرْجى تَلاقِينَا
يا لَيتَ شِعْرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكُمْ،=هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نَعتَقِدْ بَعدكُمْ إلاّ الوَفاء لكُمُ=رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حَقُّنا أن تُقِرّوا عَينَ ذِي حَسَدٍ=بِنا، وَلا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِيَنَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،=وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا=شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،=يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تَأسّينَا
حَالَتْ لفَقْدكُمُ أيّامُنا، فَغدَتْ=سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛=وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانِيَةً = قِطافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما = كُنْتُمْ لأرْوَاحِنَا إلاّ رَيَاحِينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يُغَيّرُنا؛ = أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبينا
وَاللَّهِ مَا طَلَبَتْ أهْوَاؤنَا بَدَلاً = مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سَارِيَ البَرْقِ غادِ القَصرَ وَاسقِ به = مَن كانَ صِرْف الـهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا = إلفاً، تَذكُّرُهُ أمْسَى يُعَنّينَا؟
وَيَا نَسِيمَ الصَّبَا بَلّغْ تَحِيّتَنَا = مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فَهَلْ أرَى الدّهرَ يَقضِينا مُساعَفَةً = مِنْهُ، وَإنْ لم يكُنْ غِبّاً تَقَاضِينَا

رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ = مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا
أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوَجهُ = مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا

رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ = مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا

رَبيبُ : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو وهو مضاف
مُلكٍ : مضاف إليه مجرور بالكسرة
كَأنّ : من الحروف المشبهة بالفعل
اللَّهَ : لفظ الجلالة اسم كأن منصوب بالفتحة
أنْشَأهُ : أنشأ فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله والهاء ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول والجملة الفعلية في محل رفع خبر كأن
مِسكاً: مفعول به ثان منصوب بالفتحة
وَقَدّرَ : الواو حرف عطف قدر فعل ماض مبني على الفتح
إنشاءَ : مفعول به أول منصوب بالفتحة وهو مضاف
الوَرَى : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة للتعذر
طِينَا : مفعول به ثان منصوب بالفتحة والألف للإطلاق

أضْحَى التّنائي بَديلاً مِنْ تَدانِينَا،=وَنَابَ عَنْ طِيبِ لُقْيانَا تَجَافِينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا=حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَن مُبْلِغُ المُلْبِسِينا، بانتزَاحِهِمُ،=حُزْناً، مَعَ الدّهرِ لا يَبْلى ويُبْلِينَا
أنْ الزّمانَ الذي ما زالَ يُضْحِكُنا،=أُنْساً بقُرْبِهِمُ، قَدْ عادَ يُبْكِينَا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الـهوَى فدعَوْا=بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدّهرُ آمِينَا
فَانْحَلّ مَا كانَ مَعقُوداً بِأنْفُسِنَا؛=وَانْبَتَّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،=فاليَوْمَ نَحْنُ، وَما يُرْجى تَلاقِينَا
يا لَيتَ شِعْرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكُمْ،=هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نَعتَقِدْ بَعدكُمْ إلاّ الوَفاء لكُمُ=رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حَقُّنا أن تُقِرّوا عَينَ ذِي حَسَدٍ=بِنا، وَلا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِيَنَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،=وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا=شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،=يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تَأسّينَا
حَالَتْ لفَقْدكُمُ أيّامُنا، فَغدَتْ=سُوداً، وكانتْ بكُمْ بِيضاً لَيالِينَا
إذْ جانِبُ العَيشِ طَلْقٌ من تألُّفِنا؛=وَمَرْبَعُ اللّهْوِ صَافٍ مِنْ تَصَافِينَا
وَإذْ هَصَرْنَا فُنُونَ الوَصْلِ دانِيَةً = قِطافُها، فَجَنَيْنَا مِنْهُ ما شِينَا
ليُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السّرُورِ فَما = كُنْتُمْ لأرْوَاحِنَا إلاّ رَيَاحِينَا
لا تَحْسَبُوا نَأيَكُمْ عَنّا يُغَيّرُنا؛ = أنْ طالَما غَيّرَ النّأيُ المُحِبينا
وَاللَّهِ مَا طَلَبَتْ أهْوَاؤنَا بَدَلاً = مِنْكُمْ، وَلا انصرَفتْ عنكمْ أمانينَا
يا سَارِيَ البَرْقِ غادِ القَصرَ وَاسقِ به = مَن كانَ صِرْف الـهَوى وَالوُدَّ يَسقينَا
وَاسألْ هُنالِكَ: هَلْ عَنّى تَذكُّرُنا = إلفاً، تَذكُّرُهُ أمْسَى يُعَنّينَا؟
وَيَا نَسِيمَ الصَّبَا بَلّغْ تَحِيّتَنَا = مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّا كان يحيِينا
فَهَلْ أرَى الدّهرَ يَقضِينا مُساعَفَةً = مِنْهُ، وَإنْ لم يكُنْ غِبّاً تَقَاضِينَا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ = مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَ الوَرَى طِينَا

أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوَجهُ = مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا
إذَا تَأوّدَ آدَتْهُ، رَفاهِيّةً، = تُومُ العُقُودِ، وَأدْمَتْهُ البُرَى لِينَا
كانَتْ لَهُ الشّمسُ ظِئراً في أكِلّته، = بَلْ ما تَجَلّى لـها إلاّ أحَايِينَا
كأنّما أُثبِتَتْ، في صَحنِ وَجنَتِهِ، = زُهْرُ الكَوَاكِبِ تَعوِيذاً وَتَزَيِينَا
مَا ضَرّ أنْ لمْ نَكُنْ أكفاءَهُ شرَفاً، = وَفي المَوَدّةِ كافٍ مِنْ تَكَافِينَا؟
يا رَوْضَةً طالَما أجْنَتْ لَوَاحِظَنَا = وَرْداً، جَلاهُ الصَّبا غضّاً، وَنَسْرِينَا

أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً، وَتَوَجهُ = مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاً وتَحسِينَا

أو: حرف عطف
صَاغَهُ : صاغ فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله والهاء ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول
وَرِقاً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة
مَحْضاً : نعت ( صفة) منصوب بالفتحة
وَتَوَجهُ : الواو حرف عطف توّجَ : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الله والهاء ضمير مبني في محل نصب مفعول به أول
مِنْ نَاصِعِ التّبرِ : جار ومجرور ومضاف إليه
إبْداعاً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة
وتَحسِينَا : الواو حرف عطف تحسين اسم معطوف على إبداع منصوب بالفتحة والألف للإطلاق

أتابع وأرى وأتعلم منك أيها الجهبذ العالم الكبير

أكثر الله علمك وثبته

وجعلك مدرسة تتعلم فيها التلاميذ المحبين للعلم

ودي وتقديري لمجهودكم الذي لا ينضب

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عثمان     أتابع وأرى وأتعلم منك أيها الجهبذ العالم الكبير أكثر الله علمك وثبته وجعلك مدرسة تتعلم فيها التلاميذ المحبين للعلم ودي وتقديري لمجهودكم الذي لا ينضب

بارك فيك وتأكد أن النحو لا يقرب إليك إلا إذا اندمجت فيه

فهو كالرياضيات لا يمكن تعلمه إلا بالممارسة

تحياتي ومودتي