ومضات
ينتابني بعض من بصيص أمل فأفرح ، ثم أعود القهقرى وأرى الواقع يسلخ جلدي فأظن نفسي بيد قصاب ماهر ، وأرفض أن أتأوه لأنني أدمنت السلخ ، وفي عمق أعماقي شيء يتحدى يأبى أن يتوجع فاعرف أنني لا زلت عاشقا لتراب وطن
*************
ونحن نسير في عتمات الحياة نبحث عن ذواتنا ، ونرنو إلى الآخرين هنا وهناك ، تتقزم فينا الذات ، وتتصحر فينا الحياة فنتجرع الآهات ، ونعود في جلساتنا في قواقع صنعوها لنا كي لا نبصر إلا مساحة صغير ونحن نبحث عن لقمتنا ، ويصير كل منا يتفاخر بسماكة قوقعته وصلابتها ، والأسياد يترنحون سكارى يتلذذون بآلامنا ، ويرتشفون أكوابا من دمائنا ، فويل لأمة لا ترفض هذا الواقع ، والبشرى بدأت ، وما أروع كلمة لا لا لا لا
********
لماذا ننتظر الآتي بخوف؟ لماذا لا يسكننا إلا العتمة في الزمن الآتي؟ نتلفت إلى الوراء ولا نتمنى أن يكون الزمن قد مر وانتهى ، ونبحث في ثواني العمر عن بسمة آتية ، أو ضحكة طفل تذكرنا بالبراءة ، ومتى ننسى موت الطفل؟ بل لنكن أفصح متى لا يقتل في وطني طفل ؟ ومتى ننسى صنع الموت ؟ آه يا وطن المصائب والرزايا نشعر بالحنين إليك فهل تكون وطن الموت فقط؟
*******
تصفعنا عناصر الطبيعة كل يوم في آذار ، وتروح ترنو إلى غباءات البشر ، فقد نسينا الأم في آذار ولم ننس دمعتها كل يوم وخوفها على طفل عيناه تبحث عن ملجأ يحميه من خوف ، ولا يمكن أن ننسى أيتها الطبيعة صورة أم رفعت يديها إلى السماء وهي تزغرد في عرس ولدها الذي رحل وهو يرفض صوت الرصاص
أحد الطلاب سأل أستاذ العلوم وكان يتحدث عن فصيلة البغال : لماذا هذه الفصيلة لا تلد ؟ فأجاب المعلم : حتى لا تورث وتقع في مشكلة التوريث للأبناء ، فرد طالب آخر سائلا : أستاذ حتى رئيسهم لا يورث الرئاسة لأبنائه؟ فساد الصمت
سألني حفيدي عن معنى كلمة ثورة ؟ فقلت له : يا بني الثورة تعني أن الفساد موجود ومرفوض ويقوم الشعب ممثلا في بؤرة ثقافية تخطط لهدف معين حسب خطة معينة للقضاء على الفساد والمفسدين ، فلمحت من نظرته أنني مخطئ لم أنزل إلى مستواه فقال لي :
أنا فهمت الثورة أنها بالروح بالدم نفديك يا شهيد
*********
نسير في حياتنا نحلم بما هو شيء طبيعي وعادي عند الآخرين ، نحلم بربطة خبز لم تلوثها نذالة الأنذال ، او نسمة صيف تداعب وجناتنا لا تمر علىها عفونة اللصوص ، أو همسة وطن نشعر فيه بالأمان ، أو قبلة أم لا تودعنا بزغرودة ، ونحلم أننا نتعلم أن نلفظ كلمة( لا ) دون أن تفقأ أعيننا أو نرمى في أقبية تملؤها الجرذان ، نحلم يوما أنا في وطن دون الأصنام
آخر تعديل رمزت ابراهيم عليا يوم 04-01-2012 في 01:36 PM.
ومضات أدمت القلب ..وزادت من مساحة الحزن
حين ينوب الدمع عن المداد ، وحين تصبح الأحزان بديلا للسطور
تعلم أنك تقرأ لمبدع مجبول دمه بتراب وطن يسكنه حتى النخاع ...
ربما هو مشهد ألفناه منذ تفتحت عيوننا على هذه الأرض ...ربما
بدأ اخوة لنا يشاطروننا هذا المشهد ...مع فارق في القاتل ...وتشابه
في وجه الضحية ...رحم الله شهداءنا ...المجد والخلود لهم ...
وكان الله في العون ..وجميل أن فصيلة البغال لا تتكاثر ...
ومضات أكثر من رائعة
دام فيض إبداعك شاعرنا وأديبنا الكبير
الأستاذ رمزت ....
أيها الأخ النبيل استاذ رمزت
سردت لنا حكايات أوطان سليبة .. وشعوب مقهورة مظلومة
بلغة رشيقة مشوقة مغلفة بآهات وممزوجة بدموع ودم وأنين ..
حسرة تتكرر في الصدور على مدى العصور ..
صبية تجوع وتضيع .
دروب معفرة بدماء وعظام وجلود..
وأمهات لا يشبعن رضيع ..
حرمن من كل شيء في الحياة ..
زوج.. وأخ.. وأب .. كلهم في نيران الطغاة صريع..
أيها الوطن الغالي فديناك بشباب كالزهور
وأطفال كأكمام الورود.. والزنبق والمنثور..
كثر البغي وكدَّر صفو الحياة حتى ضجت القبور ..
وصرخوا بأعلى أصواتهم كفانا ذلا وخيانة
يا أهل الدثور ..
تكدست الأجساد في حفر وضاقت الأرض بما رحبت
وهربت من القذائف الطيور..
ليعلم الجميع أن أمة ليس عندها سوى لقاءات واجتماعات ومؤتمرات
بدون طائرات وبارجات ودبابات .. وراجمات صواريخ.
أمة غير جديدة بالحياة..
عندما تغتصب المدن والعواصم .. والجميع يتفرج من خلف الستار والكثير يمارس هواية الصمت
خوفاً على لقمة الخبز. يا عاشق الوطن ومضات من واقع أليم .. أتمنى قريباً أن تتغير هذه الصورة لترسم لنا أفكارك المفرحة عن الأبطال الذين يصنعون تاريخ هذه الأمة من جديد . تحيتي وألف شكر هيام
التوقيع
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شي... يسرك في القيامة أن تراه
لم يكن هذا البصيص إلا وهم خطه السراب ..وسياط الواقع تجلد أجسادنا في اليوم عشرات المرات ..تصيب الاعماق بالخرس ..ويستمر عشق الوطن ..
فــ بات البحث عن الذات التي تقزمت "سرمدي ".. تنتظر تحسن ما في جينات الشخصية لتتحول لعملاق يبهر الآخر .. و تتحول الآهات لضحكات نشوى ..لــ تكسر تلك القوقعة التي تضاعف سماكة جدارها .. احتوت طويلا بوح متهالك مخذولا .. وثورة مخنوقة .. فــ تعاضمت المصائب ..واصبح "دم الأبيرياء " خمر الليالي ..
شبح الخوف يرهبنا ..يطاردنا .. و تلفنا العتمة بشال اليأس .. نستجدي البسمة .. حتى لو ارتسمت على محيا طفل ..و عجلة الحياة تجري مسرعة باتجاة واحد .." باتجاه الموت "وستبقى الأشواق ناقوسا يذكر ذواتنا أنها لا تزال على قيد الحياة .. وأن (لا) سحبتنا إلى السطح بعد أن كنا في قعر النسيان أو التناسي خانعين ...
الراقي رمزت ابراهيم عليا صباحك مواسم سعادة وألق
ومضات حركت كل المشاعر و حفزت القلم لنثر كلماته .. كيف لا وما هذه الرحلة إلا اندماج تام مع المعاني ..شكرا لقلمك الباذخ لك تقديري واحترامي
ومضات أدمت القلب ..وزادت من مساحة الحزن
حين ينوب الدمع عن المداد ، وحين تصبح الأحزان بديلا للسطور
تعلم أنك تقرأ لمبدع مجبول دمه بتراب وطن يسكنه حتى النخاع ...
ربما هو مشهد ألفناه منذ تفتحت عيوننا على هذه الأرض ...ربما
بدأ اخوة لنا يشاطروننا هذا المشهد ...مع فارق في القاتل ...وتشابه
في وجه الضحية ...رحم الله شهداءنا ...المجد والخلود لهم ...
وكان الله في العون ..وجميل أن فصيلة البغال لا تتكاثر ...
ومضات أكثر من رائعة
دام فيض إبداعك شاعرنا وأديبنا الكبير
الأستاذ رمزت ....
الوليد
أخي الوليد
الحب ينبعث لك
والسرور من حرفك الجميل
وكنت معجبا بتعبيرك الرائع
كنت تبدع الرسم لتوصل الفكرة
يا سيدي هو الوجع المضني في حياتنا
هو السوط يجلدنا
فنرفض ان نبكي كي لا يفرح جلادنا
سلمت يدك