آخر 10 مشاركات
{ نبدأ صباحنا أو مساءَنا بآية كريمة أو حديث مع ضوء وتفسير} (الكاتـب : - )           »          على الود..نلتقي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          شعاع هارب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ظننت نفسي عاقلا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          دستور القبيلة (الكاتـب : - )           »          الشاعر كيان مستقل بذاته (الكاتـب : - )           »          تأمّل في مبنى مجزرة البلدية (الكاتـب : - )           »          صداقة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          علي أي جنب تنام نواياك ! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الأدب العربي والفكر النقدي > دراسات نقدية,قراءات,إضاءات, ورؤى أدبية > رؤى ودراسات في الفنون الأدبية

الملاحظات

الإهداءات
مصطفى معروفي من النبع : الله يكرميك أخي وصديقي العزيز عوض بديوي ،وأنا ممتن لك بهذا الترحيب الجميل بي****لا هنت مولانا**** عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : رحبوا معي بشاعرنا و مبدعنا أ**** مصطفى معروفي بعد غياب طال؛ فحيهلا و غلا************ نورتم الأماكن عواطف عبداللطيف من صباح الجمعة : آل النبع الكرام جمعة مباركة وصباحكم إيمان ورحمة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 04-26-2021, 05:09 AM   رقم المشاركة : 1
أديب وفنان






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عمر مصلح غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 شموع الخضر
0 حواريات / مع شاعرة
0 حواريات / رحلة

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي وقفة تأملية عند ملحمة گلگامش

وقفة تأملية عند ملحمة جلجامش


إِلى أَينَ تسعى يا جلجامش
إِنَّ الحياةَ التي تَبْغِي لَنْ تَجِدْ
إِذْ لَمّا خَلَقَت الآلهةُ البشر
قدَّرَت الموتَ على البشرية
واستأثرت هي بالحياة

كلكامش..
ألملحمة السومرية المكتوبة بخط مسماري على اثني عشر لوحٍ طيني، اكتشفت عام 1853م وعرف فيما بعد أنها كانت لمكتبة الملك الآشوري "آشوربانيبال" في نينوى.
ومما يجدر توضيحه عن هذه النصوص إنها كانت مدونة بالخط المسماري الأوغاريتي – المقتبس من حضارة وادي الرافدين- أو بالحروف الهجائية الكنعانية الشبيهة بالمسامير ولكنها ليست خطاً مسماريا.
تبدأ الملحمة بالحديث عن "جلجامش" ملك "أورك – الوركاء" اذ كانت والدته إلهة خالدة ووالده بشراً فانياً، ولهذا فان ثلثيه إله والثلث الباقي بشر. وبسبب الجزء الفاني منه أدرك حقيقة عدم الخلود عند البشر.
هذا يحيلنا الى ان قضية الخلود هي الشغل الشاغل للفكر الإنساني الخالق لهذه الملحمة لذا بحث عن العشبة.
وإنه اعتراف ضمني بوجود الازلي الميتا.. أي انه وعي تجاوز كل المدارس التوحيدية والصوفية التي تدعي الريادة.

لم يحظ "جلجامش" بحب سكان "أورك"؛ لتسخيره الناس في بناء سور ضخم حول أورك العظيمة، إضافة إلى الدخول بالعرائس قبل دخول أزواجهن بهن..
فابتهلوا للتخلص من ظلمه
واستجابت الإلهة "أرورو".. بخلق رجل كثيف الشعر اسمه "أنكيدو" وأطلقته في البرية ليأكل الأعشاب ويشرب مع الحيوانات؛ فأخْلَص لتخليص الحيوانات من شر الصيادين بشكل مناقض لحياة "جلجامش" المدينية.
ألأمر الذي أجبرالصيادون للتشكي منه عند الملك "جلجامش"؛ فأمر إحدى خادمات المعبد بإغوائه ليمارس معها الجنس؛ وبهذا تبتعد الحيوانات عن مصاحبة "أنكيدو" ويصبح أنكيدو مُرَوَضا ومدنيا.
حالف النجاح خطة الملك "جلجامش"، وبدأت "شمخات" خادمة معبد ، الالهة "عشتار" بتعليم "أنكيدو" الحياة المدينية؛ ومن ثم حرضته على "جلجامش" فقرر تحدي جلجامش.

هنا.. تاكيد واضح على الإلتزام الأخلاقي حتى وإِنْ كانت الوشاية سبيلاً للتخلص من الظلم، أو التخلص من العهر المستشري بعهر فردي..
اي هناك وعي للاسس السايكولوجية وكيفية ترويض المخلوق.
بمعنى آخر أن الغريزة كانت موظفة لما يخدم الإنسانية قبل ان تكون حاجة حيوانية، غايتها المتعة المجردة.

تصارع الإثنان بشراسة؛ وكانت الغلبة لجلجامش، حيث اعترف أنكيدو بقوة خصمه
وكانت نواة لبناء علاقة حميمة.
نخلص من هذا إلى وجود ثقافة الندية واحترام القوة الضاغطة او الموازية او الهينة، لخلق محبة، وهذا ما أكدته حضارة الآن أو الحداثة الأرستقراطية.

يحاول "جلجامش" تاكيد جبروته؛ فيقرر الذهاب إلى غابة أشجار الأرز، بعد حصوله على مباركة "شَمَشْ" إله الحكمة ؛ فيقطع جميع الأشجار، ويقتل "خمبابا".
تتقرب منه "عشتار"، التي تطلب من والدها "آنو" إله السماء بعد رفض "كلكامش" طلبها بالزواج منه.. أَنْ يثأر لكرامتها، فيبعث "آنو" ثورا مقدسا لتأديبه
إلا أن "أنكيدو" يجهز عليه.
بعد مقتل الثور المقدس تعقد الآلهة اجتماعا للنظر في كيفية معاقبة "جلجامش" و"أنكيدو".. لقتلهما مخلوق مقدس، فتقرر الآلهة قتل "أنكيدو" لأنه كان من البشر أما "جلجامش" فكان يسري في عروقه دم الآلهة من جانب والدته التي كانت إلهة فيصيب المرضُ المنزَّل من الآلهة "أنكيدو" فيموت.
موت أنكيدو أكد في قرارة نفس "جلجامش" ألخوف، من حقيقة الموت.. فارتأى البحث عن عشبة الخلود، ليدركها في "ديلمون".
وفي طريق عودته وعندما كان يغتسل في النهر سَرقتْ العشبة إحدى الأفاعي وتناولتها.
بعد عرضنا لما وددنا استذكاره من الملحمة نعرج على بعض ما ورد فيها علناً وضمناً
تحيلنا الملحمة إلى تأثر قصة آدم وحواء التوراتية بالعديد من الأساطير "الكنعانية" و"البابلية"، فاسم آدم نفسه ليس إلا كلمة "أوغاريتية" تعني البشر أو الإنسان.. ومن ملحمة كلكامش استوحت قصة آدم وحواء التوراتية فكرتين
هما..
فكرة المعرفة عن طريق الطقس الإدخالي للفعل الجنسي، وفكرة دخول الحية كأحد العناصر المسؤولة عن خسارة الخلود
وأود ان أورد ما قاله الأستاذ ياسين النصير في هذا الصدد حين قال:
نجد أنكيدو في الملحمة البابلية وقد تحول عن حياته الوحشية بعد الفعل الجنسي مع المحظية فصار واسع الفهم والمعرفة
كذلك آدم الذي تحول بعد أكل الثمرة المحرّمة ومباشرة الفعل الجنسي مع حواء.. مِن مُغمض العينين كليل الذهن.. إلى كاشف البصيرة عارف.
وكما أبعدت الحية آدم عن النعيم كذلك فعلت بكلكامش.
وحينما تقول البغي لأنكيدو : (أنت حكيم يا أنكيدو، لقد أصبحت كما الإله)، وتغريه بالتخلص من الجلود التي يرتديها.
هذا يذكرنا حتماً بالإصحاح الثالث من سفر التكوين حيث تَعِد الأفعى آدم بأنه سيصبح حكيماً وشبيهاً بالله، وسيعرف الخير والشر إذا قارب الثمرة المحرمة
اذاً.. الأسطورة جزء من الثراث الإنساني الذي لاينتمي الى نظام معقول، ولكن.. علينا ان نعقله.







  رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المعلمون أولا .. قراءة تأملية من منسق مجتمع ممارسة أساس فريد البيدق معلم اللغة العربية,المكتبة اللغوية,الأدب العربي ونقده 5 11-29-2018 04:47 PM
وقفات تأملية مع نصوص "نفخة في ناي الحنين" للأديبة الشاعرة حنان الدليمي ألبير ذبيان قراءات ,إضاءات,ودراسات نقدية 10 10-18-2016 03:11 PM
ملحمة الصمت سمير الاسعد القصة القصيرة , الرواية,المسرحية .الحكاية 5 10-12-2016 05:25 AM
أميمة العربي حاج صحراوي شعر التفعيلة 13 10-15-2015 10:59 AM
ملحمة وطن اسامة الكيلاني الشعر العمودي 11 09-18-2014 11:11 PM


الساعة الآن 05:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::