كؤوسكَ مُترعْة وأنتَ بي..
تصولُ كالفرسِ في الرّوح والقَلبَ المعتقَّ..
فارّحم خيولُ الحزنِ
وما تَبقى من نزيفٍ وشارةٌ للنصر
سَقطت في الكف اليمين,
حفرَّت وعدَ التلاقي بِدمعاتٍ
تَسللت مِن بُؤبؤِ العينين.
و قطراتٌ بِلون دمك تلوكَ فراقك..
فدع لي ما تبقى ممشوحاً بلون الوعد
يعانق وحدتي
بآخر الصور ...!!
يُرّعِبُني السؤالْ حينما ينسلُّ الشوقُ في ليلِ الأنام ِ..
ما إحتملا غيابَ الندى ولا إبتسَما..!
فتعالَ لتعانقَ وحدتي
فتمنَحَها ثيابُ الشمس.
ليسَ لكَ أن توغلَ في السفر ...!!!
فكيف لنا إحتراف الصمتِ
وعِشّقُنا يتخللّ وجهينا الصُفر؟!
يُشاغِبُ قلبينا...بِلا خوفٍ
غير بعضَ إرتعاشاتٍ تسيطرُ في الأصابع
تسكن ُصمتنا..
الصوتُ يتحشرجُ في الحروف ..
والحناجر لا تعرف مخارجها ..
وأنت تستديرُ مُلوحاً في الفراغِ..
وحدي مَشّلوحاً على أرصفةِ الرَّماد
مَشّنوقاً بِحبلِ الوعد.
تأسِرُني التفاصيلِ المُكتظّةِ بالذكرياتِ
المليئةِ بالشجون في طوايا الصدرِ
وفيافي الروحِ
وليس لديّ سوى بعض رمق أُهادن النفسَ بهِ
ماذا لو عُدتَ لتُبصرَ مكنونَ الحزن ِ بي
وكيفَ تناثر العمرْ ؟!!!