تابع ما قبله
...وفى عام 1692ألمت به وعكة أعدمته الصحة وقال بعضهم أورثت عقله خللا..ذلك أنه كان قد صرف زمانا طويلا وقاسى أتعابا كثيرة فى تصنيف كتاب يحوى تجاربه الكيماوية والفلسفية وغيرها وكان قد قارب الكمال..فعرضت له حاجة ماسة يوما وهو فى مكتبه فخرج تاركا هناك شمعة مشتعلة بجانب كتابه..وكان له كلب صغير إسمه (دياموند)..وكان حينئذ فى المكتب..فلما خرج أغلق نيوتن عليه الباب سهوا فاتفق أن رمى الكلب الشمعة بين الأوراق..فأحرقت كل ذلك الكتاب الثمين . ورجع نيوتن فإذا الكتاب قد احترق..ولم يبق منه إلا الرماد..فالتفت إلى الكلب وقال له : يا ديموند إنك لا تعلم الشر الذى عملت .
وكان لاهوتيا فاضلا..طويل الباع فى المعارف الدينية..كتب فيها كتبا وشروحا وتفاسير..وكتب أيضا فى وجوب الاعتقاد بوجود الله ضد الكفرة . وله كتابات فى الكيمياء أيضا..ورسائل وتعليقات شتى فى فنون متعددة عدا عن تصانيفه التى تجل قدرا عما سواها فى الفلسفة الطبيعية وعلم الهيئة والعلوم الرياضية السامية لما بها من الاكتشاف الباهر والعلم الزاخر .........
(هذا رأى المجلة الأدبية..أما ناقل المقال..فله رأيه الخاص..فى أن هذا العالِم الواسع العلم كان ينبغى أن يفكر فى الدين الخاتم الذى أنزله الله على الناس كافة..ويتّبع الرسول..ويؤدى أركان الإسلام الخمسة..وفى نفس الوقت ينفع البشرية بعلمه الغزير..فما رأيك ؟.. ) .
آخر تعديل سرالختم ميرغني يوم 03-19-2022 في 08:33 AM.